فتاة البادية

5 1 0
                                    

في بلدة النرويج بين أشجار وغابات خالبة المنظر عاشت الفتاة روفيدة في قرية متواضعة محاطة الزهور المتنوعة و الأعشاب الخضراء فاقعة اللون التي تسحر العين بجمالها، وسماء زرقاء بالأمان والاطمئنان، كان المنزل بسيطا لكنه جميل ودافئ به طلاء أخضر لامع، غرفه محدودة، كما توجد بجانبه حديقة و مزرعة بها خرفان و أبقار. كانت روفيدة تعيش في هذا المنزل حياة سعيدة مع أمها سفانة وأبوها إسحاق ولديها ثلاثة إخوة أمجد ) وجدان وهارون كانت العائلة تعيش في سلام لكل دور يقوم به. كانت روفيدة فطنة وذكية تحب الدراسة منذ نعومة أظافرها عندما أصبحت في المستوى السادس إبتدائي أصبحت تجد عناء في

الوصول إلى المدرسة خاصة في فصل الشتاء حيث يمتلئ واد يفرق بين القرية والمدرسة ولكنها رغم ذلك لم تستسلم على من أقرانه فمنهم من لا يذهب في فصل الشتاء وكان لديها مستوى إشهادي عليها أن تنجح لكي تنتقل إلى الإعدادي فكانت لا تنام حتى تشرق الشمس اللافحة ويودع الظلام الليل لكن لا أحد كان يساندها ويمد يد العون إليها كان أمجد وهارون توأمان يكبرانها بعشر سنوات

ولكنهما تخلينا عن الدراسة منذ الأزل هما يهتمان بشؤون المزرعة ولا مستقبل لهما، وكانت وجدان تبلغ من العمر سنتان کافت روفيدة لكي تصل إلى هدفها وتذهب إلى مدرسة داخلية في مدينة "سيفال" وهي مدرسة لا يدخلها سوى أصحاب النسب والجاه عند الحصول على منحة تمنت روفيدة أن تحصل على منحة دراسية لكي تدرس

بها وتحقق حلمها. حان وقت إعلان النتائج و هاي روفيدة من المحظوظين الذين حصلوا على المنحة الدراسية، لم نكد تصدق بكت من الفرح وأسرعت مركظة لكي تخبر عائلتها تسعدها، ولكن ما كان مفاجئا أن لا أحد قام بردة فعل نظرا لكون عقلهم متشبعا بفكرة كون أن الفتاة لا تصلح للدراسة ولا للعمل بل مصيرها هو المنزل والعمل فيه أخبرها بأنها لن تذهب إلى تللك المدرسة فعليها أن تبقى في البيت وتساعد أمها وتعمل. صعقت روفيدة لأنها عانت من أجل الحصول على المنحة وفي الأخير كان هذا هو الرد
خرجت روفيدة من البيت بعد أن رمت المحفظة، تؤكد مسرعم دموع تنجرف من مقلتيها تجري حتى أنها لا تعرف إلا أين تتجه وصلت إلى شجرة بها زهور باللون البنفسجي الفاتح واتكئت على جذعها والشمس الساطعة ترمي بأشعها إلى بركة الماء الصغيرة عندها أخذت روفيدة تبكي بعدها هدئت وأخذت في حوار داخلي مع نفسها يراودها سؤال يتكرر مرات ومرات ألا وهو :"ما الذي سأفعله الآن هل سأذهب وأعصى أمر أبي أم سأبقى وأنسى أحلامي وطموحاتي بشكل نهائي" سؤال صعب الجواب عليه، حيث أن روفيدة حلمان وهما أن تصبح فارسة وتتعلم الفروسية والثاني وهو أن تصبح ربانة طائرة. لم تكن روفيدة تريد العودة إلى البيت ولكن بالمقابل لم يكن لها مثوى ضلت عائلتها تبحث عنها، وبعد مرور مدة قررت روفيدة العودة إلى البيت ووجدت أمها وأبوها يبكيان، فبدأت تبكي هي الأخرى فعانقتهما و أخبارها بأن لديهما مفاجأة تخصها وكانت المفاجأة انها ستذهب إلى المدرسة الداخلية بإذن منها، بدأت روفيدة تقفز من الفرح كاد قلبها يغادر مكانه من الفرح كما أن والدها أخبرها بأنه يعطيها مبلغا لكي تشتري الأدوات فرحت كثيرا و أحيت بشعور لم تشعر به من قبل . .

تری کیف تعیش روفيدة في مدينة جديدة لم تعرف عنها شيئا قط

بين فتيات غنيات وربما متعجرفات؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!.

لدي حلم من زمانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن