نازل جديد

779 60 52
                                    

هاي رجعت برواية جديدة

طمنوني عنكم بالأول

عذرا على التأخير كنت مريضة و مازالت مريضة
لكنني أحاول التحسن بالكتابة و التفاعل معكم هنا

حابة بالأول أعتذر لقراء Him and I against the world و أقول لهم اني ما سحبت عليها فقط حبيت أخذ راحة منها و أرجع بقوة

أتمنى تدعموني بنجمة و تعليق

********************************

أعزائي القراء ، أنتم الآن في جنوب فرنسا و بالتحديد قرية ايفوار الفرنسية سنة 1989.

ينزل ذلك الأدعج من القطار بعد رحلة طويلة
حاملا حقيبة سفره.

كل شخص يمر بجانبه يتمعن النظر فيه،
فملامحه بالتأكيد لا تعود لشخص فرنسي بل هي ملامح غريبة عليهم، بدءا من شعره الذي ينافس الليل في سواده الحالك إلى عيناه الكبيرة السوداء و لون بشرته الشاحبة.

الا أنه لا يمكن إنكار مدى أناقة هذا الرجل بمعطفه الأسود الطويل و أحذيته الجلدية اللامعة و تلك السيجارة التي تعانق شفتيه النبيذيتين.

انها فعلا لوحة تستحق التأمل ليزيح بها المرء عن قلبه كآبة هذا الطقس.

"عذرا سيدي، كيف يتسنى لي الوصول للبلدة؟ ألا توجد أي سيارات أجرة ؟ "
يدهس الأدعج سيجارته مقتربا من رجل مسن اكتسى الشيب رأسه بصدد وضع بعض البضاعة في عربته.

"أيها السيد يبدو أنك غريب عن ايفوار،
في هذا المكان لن تجد سيارات أجرة
يمكنني أن أقلك في طريقي فأنا عائد لبيتي."
يبتسم الرجل مجيبا اياه.

"سأكون شاكرا لك ."
يهز الأدعج رأسه موافقا.

وهكذا استطاع الأدعج الغريب إيجاد طريقة
للوصول لقرية ايفوار.

طوال الطريق لم يستطع الا تأمل المشهد الذي تقدمه طبيعة ايفوار الخلابة.
السماء كانت ملبدة بالغيوم الرمادية، وقطرات المطر الصغيرة تهطل بلطف على الأرض. الأشجار في القرية، التي كانت تتلون بألوان الخريف، بدت باهتة تحت غطاء الغيوم المنخفضة.
رياح الخريف تعصف بأوراق الأشجار المتساقطة، وتجعل الأمور تبدو أكثر حزنًا وهدوءًا. كانت الشوارع هادئة، ولم يكن هناك الكثير من الأنشطة.

"لم تخبرني أيها الغريب،
من أنت ؟ لا تبدو مألوفا لي
هل جئت لزيارة قريب لديك هنا ؟ "

"لا بل سأنتقل للعيش هنا،
هل كل سكان قريتكم يطرحون العديد من الأسئلة هكذا ؟ "

"لا تنزعج أيها السيد فقط أردت تبادل أطراف الحديث معك ،
دعني أعرفك بنفسي أدعى غوستاف ارنست وأنا عمدة هذه القرية و المسؤول عنها.
أرحب بك نيابة عن سكان ايفوار."
يردف المسن مقهقها.

"شكرا سيد غوستاف، تشرفت بمعرفتك.
يمكنك مناداتي بجونغوك."

"أين ستمكث ؟ هل أقلك لنزل القرية،
صاحب النزل صديقي سيتضيفك بكل سرور."

"لا شكرا لعرضك ، لدي منزل بالفعل.
يمكنك التوقف هنا.
وداعا سيد غوستاف."
فينزل جونغوك حاملا حقيبته متوجها لبيت صغير عتيق من الحجر، يبدو عليه أنه هجر لوقت طويل.

يسحب مفتاحا من جيبه ليقوم بوضعه في القفل المهترء دالفا للمنزل،كل ذلك تحت أنظار العمدة المصدوم مما يراه الآن

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


يسحب مفتاحا من جيبه ليقوم بوضعه في القفل المهترء دالفا للمنزل،
كل ذلك تحت أنظار العمدة المصدوم مما يراه الآن.

"ماذا ! سيقيم في منزل بواتييه !
لكن كيف ؟ "

يستفيق من صدمته محركا سيارته متوجها لمنزله.

"اوه عزيزي أتيت !
لما تأخرت و لما يبدو عليك الإنزعاج ؟ ".
تقترب منه زوجته عندما لمحت دخوله للمنزل.

"دعيني يا إمرأه،
لن تصدقي ما حصل معي الآن "
يجيبها جالسا فوق الأريكة بمعطفه المبتل.

"ماذا ، تكلم لقد أقلقتني ."
تجلس بمحاذاته و القلق ارتسم على محياها.

" عند عودتي أقليت أحدهم من المحطة معي، تبين أنه ساكن جديد و احزري ماذا
إنه مقيم في منزل بواتييه."

"ماذا ! لكن ذلك العجوز توفي و لا عائلة لديه
ألم تبحث كثيرا عن أقاربه و لكن بدون جدوى.
هل قام بشراءه أم ماذا ؟"
تجيبه في هلع.

"شراءه ؟ هل سيبيعه له شبح بواتييه؟"
يردف ساخرا.

"غدا سأذهب للتحدث مع القسيس جوزيف
و سنعرف ما وراء هذا الرجل
لم أرتح له ."
يكمل ناظرا إلى زوجته.

في ذلك المنزل الكبير حيث يقوم جونغوك بتنظيف كل ركن منه و ازلة الأغطية عن أثاثه
العتيق، ينتبه لتوقف الأمطار وبداية غروب الشمس فيسارع بفتح النافذة لتأمله، هو قطعا لن يفلت أي سحر تلقيه سماء ايفوار على عيناه.

"إيفوار لم تتغير بواتييه و كذلك المنزل.
لكن أشياء كثيرة ستتغير منذ اليوم."
ينبس جونغوك متأملا أركان المنزل.

********************************

كيف البارت ؟

أتمنى تكونوا متحمسين للرواية .

نلتقي في البارت القادم

بوراهي 💜

Yvoire Secret حيث تعيش القصص. اكتشف الآن