و علَيَّ الاعتِرَافُ
أنَّنِي لستُ شُجَاعاً،
بَل أنَا من فرطِ خـوْفِي
خَائِفٌ من أنْ أَخَاف....----------------------------------
كانت الأجواء في منزل عائلة "علَّام" هادئةً تماماً في التاسعة صباحاً حتى استيقظت "نغَم" الابنة الصغرى ل"علام" و زوجته "صباح" أو كما يُقال (آخر العنقود)
ثم بدأت في تصفح هاتفها كما جرت عادتها حتى رأت منشوراً على إحدى مواقع التواصل الاجتماعي أن نتائج امتحان العام الدراسي للشهادة الثانوية ستظهر بعد قليل،انتفضت "نغم" ثم قفزت من سريرها متجهة إلى سرير شقيقتها "وِدّ" ثم هتفت:« ود اصحي نتيجتك هتبان كمان شوية».
تقلبت "ود" في فراشها إلى الجهة المعاكسة ثم تمتمت:« سيبيني نايمة بقى يا تنحة».
«يخربيتك مش وقت نوم ده يا غيبوبة» قالتها "نغم" صارخة بشقيقتها،
لم تكُن "ود" مستيقظة بالكامل لذلك صرخت بها "نغم" بعد التفكير في أفضل حل لايقاظها:
« أمك عاملة مكرونة بشاميل».
اعتدلت "ود" في فراشها قائلةً:« فين البشاميل؟».
عقبت شقيقتها ساخرة:« مفيش بشاميل نتيجتك هتبان وانتي نايمة شبه الصرصار المقلوب».
جحظت عينا "ود" وأخذت هاتف شقيقتها وتأكدت من صحة كلامها فهتفت:« يلا نصحي الحاج والحاجة ونلبس عشان لو وزير التربية والتعليم جاي يكرمني بنفسه».
سخرت "نغم":« انتي لو الوزير اتصل وتف في وشك وقفل المفروض تحمدي ربنا يا حبيبتي»
رمتها "ود" بنظرات غاضبة ثم أمسكت بالخُفّ الخاص بها وقامت تطارد شقيقتها في أرجاء المنزل في مشهد أقرب إلى مطاردات (توم و جيري).
----------------------------------
بتلوموني ليه ؟
بتلوموني ليه ؟
لو شفتم عينيه .. حلوين قد إيه
هتقولوا إنشغالي وسهد الليالي
مش كتير عليه
ليه بتلوموني
ترددت كلمات "العندليب" الجاذبة في إحدى المقاهي الشعبية في القاهرة حيث كان يجلس "يَحيَى" ذو الاثنين والعشرين عاماً رفقة صديقه أو إن صحّ القول هو رفيق دربه وأخوه الذي لم ينجبه والداه "نادر"،
«ايه يا ابني منزلني على الصبح كده ليه؟» هذا ما قاله له "نادر" فـ "يحيى" ليس من عادته الاستيقاظ باكراً، عقب "يحيى":« أبداً يا سيدي أمي متخانقة مع الحاج قامت طردتني من البيت»
سخر" نادر" قائلاً:« هو كل ما الحاج يعمل حاجة انت تتاخد معاه في الرجلين؟»
كاد "يحيى" أن يجيبه ولكن صدح صوت هاتف "نادر" وأضاءت الشاشة باسم "هالة"،
أنت تقرأ
هُنا تلاقَينا(غير مكتملة)
Romanceسكنها وملجأها، مُخلِّصها من شقائها، فرّت إليه من ماضيها وحياتها المغلفّة بالظلام. حيث لا قواعد، فقط الشر هو من يقود زمام الأمور، ولكن أذلك الشر أبدي؟ أم أنه هناك شعاع خير آتٍ لينير تلك العتمة؟ على كل حال فإن كان -هو- صاحب ذلك الشعاع فلن ينير تلك...