Heaven's POV:
_____________________________
لم أستطع النّوم ليلة البارحة ، لقد كانت أصعب ليلة أعيشها في حياتي وكلما حاولتُ النوم ظهرتُ صورة هوڤر بيده الجريحة من خلف جفوني تُنبهني بأنّ هوڤر معي في نفس المكان ، بالرغم من أنّي أغلقتُ باب الغرفةِ جيّدًا ولكنّي كنتُ على اقتناعٍ مطلق من أن مجرد بابٍ بداخله مفتاح لن يمنع هوڤر من اقتحام المكان.
كانت فكرة الهرب شبه ملغية وغير واضحة لعقلي ولكن الآن وبعد ما حدث لقد أصبح تطلُّعي للهرب أكثر من أيّ شيءٍ آخر ولا أعرف كيف يمكن لهذا أن يحدث ، بالرغم من وجودي في هذه الشقة لوحدي لساعاتٍ طويلة لم أعرف طريقة واحدة يمكنني من خلالها الإقبال على الهرب ، وأول المشاكلات هي أنّي لم أكن أعرف كلمة السر لباب الشقة الغبي.
أتساءل حقًا..لو كنتُ أعرفها هل كنتُ سأتمكن من الهرب في لحظةٍ من في المستقبل القريب؟ حقيقةً لم أكن أعرف.
ولم أكن أملكُ أدنى فكرة ممكنة عن مواجهة هوڤر ، كيف سينظر هو في عيني بالتّحديد؟ أم..هل كان هوڤر يكترث حتى؟أليسَ من المفترض أن تكون صوفيا قد حضرت؟ إنّها العاشرة صباحًا بالفعل..
لكنّي وبدلًا من خروجي من الغرفة وتفقد صوفيا ، ظللتُ في غرفتي طوال فترة الصباح خشيةَ أن أقابل هوڤر بالنّهاية كانت صوفيا ستأتي لرؤيتي لا محالة.
ظللتُ طوال الليلة الماضية أفكر في كيفية الخلاص من هذا الوضع والهرب ، كنتُ أعرفُ أنّ خطوة خاطئة قد تودي بي إلى وضعٍ آخر تمامًا ، أسوأ من هذا الوضع دون جدال.
سأحاول طلب المساعدة من دانتي ، سأحاول وربما قد تكون المرة الأخيرة ولكن لا أعرف طريقة واحدة يمكنني بها الوصول إلى دانتي وإخباره عن مكاني ، ومجددًا..هذا إن كان مهتمًا بالفعل بوضعي ومكاني حتى.ألقيتُ جسدي على السرير وبحلقتُ في الثرية المتدلية من السقف ، لماذا في كل مرة كنتُ أبحلق في إحدى الثريات الموجودة أتخيّل سقوطها العنيف؟ هل لأنّي كنتُ تمامًا كهذه الثريات؟ معلّقة بلا طائل وسقوطها لن يدفع الجميع إلّا للهرب خوفًا من الأذى ، ولكن..هل كان هوڤر سيلملم القطع المهشمة أم يتركها ويمضي أيضًا؟
اندفعتُ عن السرير متفاجئة ، بحق الجحيم لماذا كنتُ أعتقدُ بأنّ هوڤر قد يفعل شيئًا كهذا؟ لماذا فكرتُ به حتى بالرّغم مما فعله الليلة الماضية؟
أيّ عواطف سخيفة كانت موجودة قبل حادثة الليلة الماضية ، عليها أن تختفي وتتلاشى الآن وحالًا ودون التّفكير للحظة بأنّه من الممكن أن يحتوي هوڤر على جانب جيد ، وأعرفُ جيّدًا أنّ ما فعلته من ضررٍ اتجاهه سأُعاقبُ عليه لا محالة ولكنّ الوضع في تلك اللحظة لم يسمح لهرڤر بالإقبال على أيّ شيءٍ نحوي ، على أيّة حال..أصبح هوڤر الآن مدركًا بالفعل بنقطة ضعفي والشيء الذي أفضّل الموت على فعله.قطع حبل أفكاري طرقٌ على الباب اندفعتُ عن السرير بسرعة ثمّ إثر ذلك سقطتُ على الأرض بعنف لثوانٍ لم أستطع الوقوف مجددًا بفعل الخوف الذي تصاعد في داخلي وبحلقتُ في الباب واتهيأ مظهره وهو يُخلعُ من مكانه ويقتحم هوڤر الغرفة.
أنت تقرأ
A Thousand Times And Over
Romance" لن يعرف الطائر الأسير ما تقدّمه السّماء المفتوحة ." هذه العبارة التي كانت محفورة على خاصرة هوڤر ، تحسستها .. ليس فقط بأناملي بل بروحي أيضًا ، هوڤر الذي كان يعرف جيّدًا كيف تكون معاناة الطائر المُكبّل ، لقد جعلني أتذوق المرارة التي عاشها ذلك الطائر...