The dark side]الجانب المظلم

بداية النهاية

سقطت المجموعة الأولى المكونة من ثلاث فتيات و عشرة فتيان ، بلا حراك ولا وعي، فقط عيونهن تتحرك محدقة في الأفق، تنظر إلى شيء لم يتمكن اي احد من الواقفين امامهم من رؤيته أبداً،

شيء بلا لونٍ ولا صوتٍ ولا رائحة كأنه الموت، وشعرو  أنهم  وحيدون تماماً في الغابة، وأنهم  ريدون  أن يتبخرو  حتى يتوقف عن التفكير في أي شيء

معظمهم مصاب بجروح عميقة و الاخرون جروح سطحية

المكان مخرب بأكمله سيارات مشتعلة مباني مشتعلة ايضا اسلحة مرمية دماء على الارض و جثث مرمية ايضا

استدارت احدى الاعضاء  و كانت بشعر زهري قصير و عيون بنفسجية فاتحة كأزهار البنفسج ذات الملابس السوداء جاكيت من الجلد و سروال جينز

كسر حاجز الصمت صوت سقوط سلاحها على الارض مسببا بعض الضجيج بينما ترمق ببنفسجيتيها الشخص الواقع على الارض الغرق بدمائه الحمراء

بدأت تقترب ناحيته بينما صوت تنفسها بدأ يزداد

كانت تسير ببطئ و تعرج بينما هي ممسكة بكتفها  المصاب و دمائها التي كانت تقطر من جسدها

كانو رفاقها ينظرون ناحيتها و علامات الحزن و التي كانت اقرب الى  الدهشة بادية على وجوههم
وهم في حالة يرثى لها

منهم من كان جالسا على الارض بينما اخر مستند على كتف صديقه اثر اصابته
كان ضوء اللهم الاحمر ينعكس على وجوههم بينما صوت سيارات الشرطى و الاسعاف كان لا يبعد عنهم مسافة طويلة

اقتربت ذات الشعر الزهري من الجثة لتسقط. مباشرة على ركبتيها خانتها دموعها لتبدأ بالنزول و تمتزج بلون دمه

وضعت يدها على جرح صدره لتحمل رأسه بيده الثانية و تعانقه بعدها و تبدأ البكاء بهيستيرية

لم يحتمل رفاقها رؤيه جثة صديقهم ولا بكاء من كانت بقربه انزلت الفتياة رؤوسهن بينما عانقت احداهن من كان واقفا بقربها

الشخص الوحيد المتبقي لها قد اخذه القدر منها كما اخذ من قبله

الآن هم اموات،  توقف قلبهم ، لكنّ أحداً لا يعرف ماذا حلّ بهم ، سوى قاتلهم  السافل. أدركو ة الآن فقط أنّ ماضياً كبيراً يمتد قبلهم ، وأنّ حياةً لا تنتهي سوف تستمر، هل هذه بداية معركة جديدة ام انها نهايتها