𝐎𝐗𝐘𝐆𝐄𝐍||ᴶᴴ

𝐎𝐗𝐘𝐆𝐄𝐍| 4

وقد بلغتُ مِن شدّة عدم إكتراثي أن تمنيت في النهاية أن أقبض على دقيقة واحدة أشعر  فيها أن شيئًا ما يستحقُ الاهتمام.

أُريد أكسچين.

نظرت حولي بعد إنتظام أنفاسي تحسست وجهي لا يوجد شئ عليه لكن ما أزال أشعر بذلك القناع عليه.

الجو مازال هادئ وساكن ومُعتم.

و ماتزال الشمعه موجودة، ذهبت و رسمته فِي وضعيه أخري.

كأنه يَمد يده لي ليأخذني فِي عناق دافئ يُشعرني به، بالأمان و أنه موجود مِن أجلي دائمًا.

هناك ضوء خافت يظهر لي، أراه لكن لا استطيع الوصول إليه.

بدأ ذلك النور يظهر علي فترات متقاطعه لوقت طويل ولكن أشعر أني مُخدرة لا أستطيع الحراك.

مر العديد من الوقت لا أعلم كم لكن أُيقِن أنه الكثير من الوقت.

أصبح لي كتاب ملئ بالصورة من رسمي لِأزرقي وحديثي معه.

لَـيته يَتحدث معي يومًا.

كيف أمحو الماضي، و أتقدم دون الرجوع إليه؟

ظهر ذلك الضوء مرة أخرى لكن تلك المره سمعت صوت بكاء ذلك الصوت مألوف كثيرًا لي.

إنه صوت أمي!

سمعت حديثها الذي يتخلله الشهقات.

حزنتُ لِحزن أمي لكن كلماتها كانت صادمة بالنسبة لي.

كانت تتفوه بِـ ( هل سَتدوم تلك الغيبوبة كثيرًا؟)

هذا يُفسر لِي الكثير، مثل الوقت والظلام و الهدوء واختفاء الأشخاص من حولي،أنا فِي غيبوبة من قله الأكسچين.

تحدث الطبيب: البارحة أنفاسها لم تكن مُنتظمه لكن اليوم هي أفضل.

ذلك يُفسر عدم استجابة أمي لِـندأي.

لكن لما أزال أكتب لكَ أزرقي وأنا أعلم شئ وحيد أنك لست موجود ، وأنني عند استيقاظي ستختفي حتي ذلك الكتاب سيختفي حديثي معك كل شئ.

لا أريد أن أستيقظ العالم بشع أزرقي.

ذلك النور بدأ ينتشر أكثر حولي وصوت شهقات أُمي باتت مسموعه أكثر.

كان لِـذلك العالم رأي أخر كالعادة ضد رأيي وهو أن أستيقظ وأتركك أزرقي بدلًا مِن ترك ذلك العالم.

فتحت عيني وذلك القناع ما يزال علي وجهي.

شهقه خرجت من ثُغريِ نظرت لي أمي بفرح و الطبيب بجانبها، تحمد و تشكر ربها أني مازلت علي قيد الحياة و أن تلك الغيبوبة لم تدوم.

شكرت الطبيب و أخبرته بكل ودٍ أنه كان صادق معاها وأنني سأستفيق خلال أسبوع.

هل مر أسبوع فقط أزرقي! لقد شعرت وكأنه عام وإعتدت علي وجودك مَعي.

حتي أزرقي لم تُرد الحياة أن تبقيه مَعي.

أتمني أن يوجد شيء يَجعلني أتمسك بِـتلك الحياة و لو دقيقه،بعدك أزرقي.

.............

أجدُ نفسي جالسًا فِى مكان ما لِـساعات ،أُحدق في الفراغ،غارقًـا بالتفكير في العدم،لا أشعُر بِـشيء، والأسوء هو فقدان الإهتمام بأي شيء.