الفصل الثاني(اللقاء الأول)

115 16 4
                                    

لَنْ أنْسَى الأحدَاث و المَواقِف الّتي جَبَرتنِي
عَلى أنْ أعِيشَ اليَوم عَلى غَيرِ طِبَاعي اللّينة
لَنْ أنْسَى كَيْفَ تَعَلّمتُ أنْ أقسُو.

-------------------------------------

«عايزاك توصل الرسالة دي لصاحبك.. قوله إني نسيته من زمان ومكنتش هقدر أستنى سيادته لحد ما يخلص جيش وييجي يتقدم،  وعامةً أنا دلوقت مخطوبة وبحب خطيبي وياريت يبعد عني عشان أنا مش عاوزة مشاكل بسببه... سلام»

كانت تلك رسالة "حنين" التي أرسلتها إلى "يحيى" ثم تبعت بذلك حظر الرقم الخاص به،

رأى "يحيى" الرسالة وقرر عدم عرضها على صديقه "إسماعيل" فهو لا يبدو بحالٍ جيد منذ ما حدث.

فرغ الجميع من تناول الطعام فهتفت "كريمة":
« أخبار المصنع ايه يا يحيى أصل أبوك قلقان وعمال يسألني كل شوية»

رد "يحيى":
« الحمد لله يا ماما بس هنروح أنا وإسماعيل إسكندرية نقضي مشوار»

عقب" إسماعيل" على حديثه:
« ممكن نفضل كام يوم هناك كده بس تطمنينا على الحاج عادل وطمنيه بردو قوليله إن كل حاجة ماشية كويس»

هزت "كريمة" رأسها بالإيجاب وتبع ذلك قول "نادر":
« ما تاخدوني معاكم اشقطلي واحدة من ع الكورنيش ومش هعمل صوت والله»

رد "يحيى":
« لا يا حبيبي ما انتَ كده كده جاي معانا ده أبوك موصي عليك من نحية الشغل خالص»

أجاب "نادر" مسرعاً:
« لا شغل ايه مش للدرجة»

سخر "إسماعيل" قائلاً:
«رجعتي في كلامك ليه يا بطة؟ هتيجي برضاك أو غصب عنك يا حلو عشان الحاج رضا فاضله تكة قد كده ويطردك من البيت»

رد "نادر":
« لا يا عم انا مشتغلش في الحاجات دي انا اخري ابيع المحصول في لعبة المزرعة السعيدة»

قطعت "وصال" حديثهم بخصوص العمل قائلةً:
« أجيب حلة المحشي التانية؟»

هتف جميعهم بالإيجاب ودلفت هي إلى المطبخ.

-------------------------------------

نظرت "ود" إلى والدتها بذهول:
« مروان مين يا ماما اللي بكلمه انا عمري كلمت ولاد؟»

ردت والدتها:
«هاتي تليفونك»

أعطت "ود" الهاتف لوالدتها التي فتحت تطبيق (الانستجرام) ثم قامت بفتح إحدى المحادثات وكانت رسالة "ود" كالآتي:

«انا بحبك اوي يا فنان ونفسي اتصور معاك مش هتعمل حفلة في إسكندرية؟»

كانت تلك الرسالة منذ ثلاث سنوات والتي أرسلتها "ود" إلى الحساب الخاص بـ(مروان بابلو)،

نظرت "ود" إلى شاشة الهاتف ببلاهة بينما أردفت والدتها:
« مين مروان اللي بتقوليله بحبك أوي ده؟»

هُنا تلاقَينا(غير مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن