-
في بدايه الحرب العالميه الثانيه عام 1939 حينما كانت روسيا تجهز مدافعها و نفوذها للحرب، هذا الشتاء كان أصعب بكثير من سابقه كان هناك عدد أقل من الناس في الصيف. إما أن المدينة كانت تزداد فقرًا وأكثر فقرًا، أو أنهم قد وقعوا في فخ سوء الحظ الذي وقع على أولئك الذين فقدوا وعيهم في هذا الشارع
فضل السكان المغادره من دولتهم و الهروب لاجل حياه اطفالهم اذ ان في السابع و العشرين من شهر اكتوبر جهزت الكثير من القطارات للمغادرة وعلى متنها الكثير من الركاب المغادرين بحثا عن مكان افضل للعيش في حينها ركب جوزيف احدهم، قطار متوجه ل فرنسا بحثا عن حياه و امان افضل اذ انها كانت غير مشتركه ب الحرب بعد
كان جوزيف ودع الماضي يامل حياه جديده بعيدا عن التي عاشها في روسيا ..الحياه التي سببت له الصدمات النفسيه و العقليه ، لكن الشيء اللذي لم يكن يعرفه جوزيف ان الحياه التي تنتضره ليست افضل مما توقع بل هي تحمل مصائب كبيره له و مكائد كثيره يجهلها
بعد ان سلم تذكرته التي حصل عليها بصعوبه استطاع اخيرا الدخول للقطار ليجلس في احدى المقاعد متاملا النافذه، متاملا روسيا..دولته البارده القاسيه ذات الطابع الهادىء ، المدينه التي سلبت والدته منه والدته العزيزه التي كانت الاقرب لقلبه لقد كانت دولة ذات جمال قاسي، وهي الأرض التي رعته وكسرته. كان يفكر في والدته، وابتسامتها اللطيفة المحفورة إلى الأبد في ذاكرته.
بعد مده وجيزه اخيرا بدا القطار بالسير و الانطلاق ب رحله طويله قد تدوم ل اسبوع لذلك بدا المسافرين ب الاقتراب ل بعضهم و التحدث و تكوين بعض الصدقات السطحيه المؤقته لتمضية الوقت لا اكثر..و عندما يصل القطار لمحطته يتفرق الجميع و كلن منهم ذاهب لوجهته و حياته ..
اما جوزيف ف قد اكتفى ف البقاء ب مكانه مفضلا عدم الاختلاط ب الباقين لانه لا يريد ان يتعلق بشخص اخر و يخسره كما حدث مع والدته التي احبها اكثر من اي شي في هاذ العالم البارد فقد اعتقد انه اذ ما احب شخصا او تعلق به ف سيخسره حتما
بعد مده من اطلاق القطار بدات الاصوات تتعالى و تزداد في جميع الارجاء مسببه ازعاج ل جوزيف فهو معتاد على البقاء في المنزل مع الهدوء المرعب الذي اعتاد عليه
ادار وجهه محدقا ب الارجاء لانه كان يشعر بالملل يسير بداخله ف لاحظ طفلا يبدو ذو عمر 12 او ما شابه يدور في انحاء القطار و كانه يبحث عن شيءٍ ما بقلق ، طفل طويل قليلا ذو شعر شبه اشقر يصب ل اسفل كتفه ، يرتدي ملابس تبدو من الطبقه الاقل من المتوسطه ، مجرد قميص ابيض مع بعض التراب على بنطاله الاسود
ضل جوزيف يحدق به لمده قصيره حتى غاب عن نضره و عاد محدقا بالنافذة مجددا مشاهدا كل تلك الثلوج البيضاء الصافيه ك نقاه و برائه الاطفال مع فجر روسيا الباهت و الكئيب ذو الجو البارد للذين لا يحملون ذكريات دافئه
كانت الرحله تسير على ما يرام حتى بضع ساعات حتى توقف القطار فجاة و بدون انذار مسبق
ارتعب الجميع و بدا بعضهم يتساءلون عن سبب توقفه ب حيره و يقع الاخرين من مقاعدهم بسبب توقف قطار فجاة
بعد عده دقائق دخل مسؤلي القطار ليهدوا الناس و يخبروهم ان القطار توقف بسبب تراكم الثلوج و سيحلون المشكله بسرعه ، عاد الكثير لمواصله كلامهم و كان شيئا لم يحدث ، بعدها ب دقائق سمعنا صوت فتاه صغيره تصرخ هلعًا في الغرفه المجاوره للقطار ف هرع الجميع لمصدر الصوت ل رؤيه المشكله و مساعده الفتاه ف كان جوزيف يمشي ورائهم ب حذر شديد ، هلع الجميع ل رؤيتهم جثه رجل يبدو ب الاربعينات من عمره و بدات الشيخوخه تداهمه ملقى على الارض ممسكا رقبته و كانه كان يريد حمايتها و هي تعوم ببركه من الدماء ، كانت جثته مرعبه حقا و لم يستطع جوزيف نسيان هاذ المنضر ابدا
بينما هرع الكثير ل جلب المساعده و بعضهم اخذ اطفاله و ابعدهم لكي لا يرو المنضر و يصابون بصدمه تداهم حياتهم اتت الشرطه المسؤولة عن القطار بقلق و هم يبعدون الركاب و يتفحصون الجثه ب حيره..لماذا قد تقع جريمه قتل هنا ! لماذا لم ينتضر القاتل حتى وصول القطار لوجهته حتى ينقض على ضحيته .. و كيف استطاع استغلال صوت الفوضى الناتجه عن توقف القطار
كان سلاح الجريمه سكين صغيره قد نحر بها القاتل رقبه الضحيه مما منعه من الصراخ لانه قد قطع احباله الصوتيه بالفعل و رماه لينزف و ينزف ، الغريب في ذلك ان الشرطه لم تجد اي شي مسروق من حقيبه الضحيه اذ ان القاتل لم يكن هدفه المال و انما الضحيه ب نفسه
بعد مده وجيزه طلبت الشرطة من الركاب ان يضعو الاطفال في غرفه منعزله ف القطار لان الجثه كانت في وسط القطار و ان حاولو نقلها سوف يصاب الاطفال ف الهلع و الخوف و يبدا الكثير منهم بالصراخ
نفذ الركاب اوامر الشرطه و تم وضع الاطفال داخل غرفه منفصله مع بعض الحلوى و الالعاب كي لا يشكو الكثير منهم ، كان جوزيف احدهم و كان وضعه مع الاطفال يشكل اهانه بالنسبه له لانه لا يرى نفسه احدهم بالرغم انه مجرد طفل ذو شعر اسود اللون طويل الى حد ما مع بشره بيضاء نقيه و ملابس شتويه من الطبقه الفقيره ..مجرد طفل ذو عمر 13 سنه
كان واقفا امام الباب بينما يخطط فرصته للهرب من تلك الغرفه المقرفه حتى فجاة جاء الطفل ذو الشعر الاشقر ل ليفتح الباب ب استهتار دون اي خطه و هو يحاول الخروج ، امسكه جوزيف من شعره و سحبه بسرعه و هو يصرخ بوجهه ب غضب ،
-ايها الطفل الغبي ان تم رويتك خارج الغرفه سوف تصاب ب ورطه الا تفكر !!
أنت تقرأ
ممزوج بالدم ."
Truyện Ngắnتحكي الروايه او تبدا في عام 1938 في بدايه الحرب العالميه الثانيه انتقل جوزيف من مدينته الام هربا من والده و بدون علمه ضننا منه بتخلصه من والده سوف تنتهي مشاكله و اضطرابته لكن الامر الذي لم يكن يعرفه جوزيف ان الحرب تخبى له الكثير و الكثير و ان الحرب...