PART 3

8 1 1
                                    

💞💞.
_________
تَذِكير من البَارت السابِق .

أغُمـض عيني مُستعـده للعَوده للنوم،الأن الساعـه أصبحت 3 فَجرًا.
لكِن أوقـفنـي صَوت ذَلِكَ الجيون،حيَنما أردَف أسمي بِشكل مُفاجِئ.
" سيَفانَا .. "
ناظِرَتهُ باستغِرَاب وقِلْت
"مَاذا ؟ "
اجَابِني بصُوتَه الأجِش
" مَا اسِم صَديقكِ الذي تطَالعِين صُورتَه ؟"
تَصنِمتُ بِمكَانِي كِيف عَرف ؟
ناظِرت الفتَحه التِي مُوجوده بين السَرير والحائط ووجِدتَه
يُنَاظِرني .. كان مِنظرهُ مُريع ومُرعِب عِينَاه مُخيفه واسنَانه بيضَاء ويبتسِم
بُوسِع ..
ادَرت جِسدي وغَطيت راسي واغمِضتُ عَينِي مِدركه ان القَادِم اسُوء ..
هوَ مِن الان يُعذَبني نفسيًا .. تجَاهِلتُ حَدِيثه وفَقط غَرقِتُ بعَالِم احَلامي ..
مَرِت ساعَات نَومِي بِصعُوبه بِسبب ازعَاجه والأصُوَات الغَريبه التِي يخَرّجُها "هَل هوَ متعِمد ازعَاجي ؟".
تنهَدت واستِقمَتُ بِضَجر واتُوجَه امام دَرج سَريره وقِلت
" الا تعَرف كيف تَصمُت ؟! انتَ مُزِعج !! "
لم يهَتم واستَمر بالصفِير صرخِت بسبب استفزَازه واغِلقت اذَانِي بالِوَساده .
—————————-
مَر اليُومِين الذَي بالكَاد مروا اشعُر ان الدهَر كِله مَر بهِذا اليُومين ..
وَاقِفه امَام الحَاكِم ويَداي مُكبِله
بالاصفَاد الحديده التِي يملؤها الصَدأ ومَلابسِي البُرتَقاليه القَذِره .. انها لِدرَجه
تبعَث الحكَه بِجسدي كانت قَدمي ترتجف خُوفًا من القادِم ارتعدت عِندما نادى اسِمي
الحَاكُم : بارك سيفانا السجِينه رقُم 21 المُتهَمه بجريمه قَتِل من الدرجه الأوَلى .
ناظرت والدِتَي التِي وقفَت .. والدِتي التِي انا مِن لحمها ودمها تِشهّد ضِدي ..
هَطلت دِمُوعي أنِزل رأسي للأسفل بخِزي
.. كان صَوت والدتي مقهُور وهِي  تَرتدي ملابسها السوداء وهي تتهَمِني وتدافع عن زَوجها المَريض ..

ابتلعت غَصتِي ووجِدت صدِيقاتي يشهّدون ضِدي واتهموني بالبَاطِل ..
كَاد القَاضِي ان يصِدُر حِكُمه لكِن صَوت اوقفَه رفَعت وجِهي وتُوسعَت عِيني
وجِدتُ رَجل غَريب يتقَدم مُلثَم ووقف وقَال
" لدي اقُوال ايضًا ! "
كَان يتحدث بشكل رزين وجِمُود
" سِيدي القَاضي .. ان سيَفانا تعَتبر قضِيتها من قضَايا الدِفاع عَنْ النَفس
والقَانُون لا يُدَافع عن المؤذي او المُتحِرش ، وان كِنتُم تعتَبرونها قَاتِله لِمَا
لم تقتِل والدتها او تقتله بمنزله ؟ وبحِسب اقُوال والدتها انها خارج المِنزل لذَلك ستكون فِرُصه رائعه لقِتّل زوج والدتها "
صَرخت والدتِي وقاات
" اين دَليلك ؟!"
ضَرب القاضِي مطِرقته وقَال بنبَره صارمه
" ان اتَىٰ دوركِ تحدثِي !" ناظر الرَجُل الغَريب وقال
" هل انتَ ذو مقربه مِنها ؟ هل تَمتلك دَليل ؟ "
ابتَسم الرَجُل المُلثَم وقال
" شَهر واحِد وحينهَا ستجدون الادله امامِكُم .. ونعَم انا صدِيقها .."
رمِشت استُوعِب ما قاله
* كيف يعرف ؟ هل هو يعَرفني بحق ؟ كيف يعرف كل هذه التفاصيل ؟
وما غايته من ان يُدَافِع عني ؟ * .
فِي النهَايه اصَدر القاضي قرار تأجِيل المُحاكمه لشهَر .
قَضمت شفتَاي بتوتر ورأيت الرَجُل يغادِر ايضًا .. ركِضت وتَركت يّد الشُرطِيه .. واوقفَته
" سِيدي !! "
هوَ وكأنني هواء مّر من امامي عَبِست  وسَحبتني الشرِطيه تَرميني بالزنَزانه
" سارفِق بِكِ ولن اعُاقِبكِ ! "
ابتَسم ذاك الجِيُون وقهقه بِسخُريه
ناظِرته بغَضب ورمِيت عَليه وسَاده مُتعَفنه ..
اظَلمَت نِظرته وقال بِصُوت مُخيف
" كِيف تجرؤين ؟ "
هَربت لسِريري وغَطيت رأسي واغِمُض عَيني
وبعَد يُومين ..
اتت لي الشُرطيه وابلغَتنِي بأننِي امِتلَك زياره .
زياره !!
سِعدت وقفَزت بأبتَسامه طُوال الاربع ايام لم يَزُورني احد.
خَرجت واصطحبتنِي الشُرطيه لمِكتب مُدير السِجن .
فَتحت البَاب ودَخلت انا وتَصنمت عِندما رأيت الزائر
خَرجت الشُرطِيه ونَاظرت  من اتىٰ لزيَارتي
نَاظرنِي اخِي بدِمُوع وابتَسامه حَنُونه عَكِس مّلامحي الهادِئه .
اقتَرب واحتضننِي
" اشتَقتُ لكِ .."
ابعَدته عني وجلست عن الكُرسي
" مالذي اتَىٰ بِكَ هُنا ؟ بعَدما تخليت عِنّي ؟ "
جَلس امَامي ويديه على يدَاي
" صَدِقيني اخُتي كِنت مُجبر ! انا احُبكِ انتِ اختِي !"
هَطلت دِمُوعي
" جيمين ارجُوك لا تزِيد الطِين بَلّه انا مُتعَبه بِحق ! لا تضغَط عَلي .. "
تنهَد وقال
" هل اتاكِ رجُل قَبل يومين فِي محاكمتكِ ؟ "
اومأت واكَملت وانا ارفَع حاجِبي
" هَل انتَ من ارسَلته؟"
نَفىٰ وقَال
" ابدًا ".
دَخِل الرَجُل المُلثَم بِسِتَرته الثخِينه السُودَاء نظرًا لِبرُوده الجَو .. وكَمامه سُودَاء وشعَره الطويل الأسُود المَربُوط للخَلف مع عِينيه العَسليه ..
وبِنطال قُمَاشي مع تِيشيرت ذو كّم طَويل يخرج من الستره اسُود
وحِذاء ريَاضي اسود وابيض وكان ذُو وِقَار وذُو طُول شَامِخ ويَديه مليئه
بِالعَرُوق اقتَرب وجِلس بجَانِب جِيمين وقَال بصُوته البَارد
" فِضُولكِ يَرسلكِ للسؤال عَن من ارسلني ؟"
قَلبِتُ عَيني وقِلت بسخُريه وانا ارجع ظَهري للكُرسي اتكئ عليه .
" رِفقًا بذاتك يا رَجُل لستَ مِحُور الكَون "
شخَر بسخريه وقال
" وفضُولكِ اتجَاه من انا ؟ "
رددتُ عَليه
" تعَرف غَريزه البشر فضُوليين ".
لكِن رده صَدمِني وعِندَما خَلع الكَمامه انصَدمت اكِثر .
——-
فِضولكم كم بالميه ؟
سيفانا ومحاكمتها ؟
اخوها جيمين ؟
الرجل الغريب ؟
وجيون ؟
I love all 💓💓🦋.

سَـجـِيـنه،رَقـمُ "21 ". ج.ج ك. Where stories live. Discover now