الفصل السادس

313 13 0
                                    

العشق، وما أدارك ماهو ؟!
مرحلة لا يصل إليها إلا من أُزهق الحب روحه ..
لم أصل لهذه المرحلة إلا معها ..
مختلفة عن باقي جنس حواء، بل تصبح وسطهم مميزة بطلتها ..
كل شيء مختلف لدرجة تسلب بها عقلك ..
أصبحت مجنون بالنظر لعينيها ..
تجذبني كل مرة لها وكأنها المرة الأولى ..
العشق ما هو إلا مشاعر دافئه لكل منا يود تجربته ..
وأنا عشقتك لأن العشق لم يكتب إلا لـ عينيكي ..
_زينب خالد

_صبا محتاجين نجيب حاجات لسه ناقصة، وفي أفكار جت في دماغي عايزين نتناقش فيها نعملها للسيشن

أردف بها محمود بصوت عالي وهو يأتي من بعيد بينما هي تقف مع مريم تتحدث معها بإحدي الأشكال.. أردفت صبا قائلة:
نظبط الأول الحاجات دي .. بعدين نبقى نشوف لو محتاجين نزود حاجة تاني

رمى ناظره للأيباد ينظر له بكل تفحص دون أي استئذان، وكأنه له كامل الحرية يفعل ما يشاء .. دقق قليلًا فقال مقترحًا يدلو بما لديه:
لا اللون دة يتغير، خليه روز هيبقى شكله أحلى مع الديكور

نظرت له مريم بإمتعاض ولم تجيبه، وتأففت بشكل واضح لكن تابع وكأنه لم يلاحظ شيء، لا تطيقه ولا تحب الراحة التي يتعامل بها إطلاقًا يتدخل فيما لا يعنيه ولا يترك صبا للتنفس بعيد عنه، يلاحقها ويستغل هذه الشراكة لفعل ما يريده .. فكرت لدقائق ثم حركت شفتيها مجيبة بإعجاب:
فعلا هتبقى أحلى .. خلاص نفذيها يا مريم

هتف أحد العمال عاليًا:
أستاذ محمود محتاجينك تعالى

نظر لصبا وقال :
هروح أشوف عايزين أي وهاجيلك .. عشان عايز أتناقش معاكي في كام حاجة

أومأت برأسها ثم غادر بينما رمقتها مريم بغضب وتحدثت بنبرة مكتومة مليئة بالغيظ:
أي الرجل دة لازقة، كل حاجة يتدخل فيها دة ناقص يجي يختارلك هدومك .. كل شوية لا إحنا مش هنعمل دة ونعمل دة، لا بصي إحنا لازم نتكلم لوحدينا نتناقش وكأنه هيقول أسرار الحرب

زفرت بتعب كل شيء حولها يسير ضد إرادتها، تحدثت صبا بقلة حيلة:
أعمل أي طيب .. ما أهو على يدك كل حاجة، كل ما أحاول أخلق حاجز يكسره هو، وأنا بتعامل معاه في إطار الشغل وبحاول اتهرب منه بقدر الإمكان

سألتها مردفة تعلم بالإجابة قبل أن تسمعها:
وطبعا لغاية دلوقتي متخانقة أنت وهادي

أجابتها صبا تمسد على وجهها بإرهاق:
ده لوحده موال تاني .. لا عارفة أصالحه ولا حتى أكلمه مبلاقيش وقت، الشغل دة مع باقي شغل الحفلات، أنا برجع مبكلش وبنام بهدومي من كتر التعب .. الفرح دة مكنش وقته خالص .. شغله جه على دماغي

فكرت الأخرى قليلًا وقالت مستفزة إياها:
وطبعا هو مش هياخد الخطوة ويتكلم هو .. أنت محتاجة تتعدلي وهو الشخص المطلوب أنه يعدلك

أردفت بغيظ موضحة:
مش لاقية وقت أكل، وأنا مش عارفه أقول أي ولا أتكلم ازاي .. أنا غلط اه لكن مش مبرر أن كل دة ميسألش عليا .. حتى الشغل مش بيجي

لمحة عن الغرام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن