⭐أنا لا أشتاق إليه⭐

2 0 0
                                    

- هل تشتاقينَ إليه؟!
- أشتاقُ ولكن ليس له، بل إلى شعوري تجاهه!!
- إنتِ ما زلتِ تحبينه إذا؟!
- أنا لا أنكر أنني ما زلتُ أحبه إلى الآن، ولكنني لن
أعودَ إليه أبداً رغم ذلك.
- وهل أحببتِ بعده، أو استطاع أحدٌ أن يجعلكِ تشعرينَ بالشعورِ ذاته؟؟
- لقد حاولتُ أن أحبّ بعده، أو لنقل وقع في حبي بعدهُ كثيرون، ولكنني فشلتُ في أن أشعر تجاههم ربعَ الشعور الذي كنتُ أحسهُ تجاهه... لا أحدَ بعده مطلقاً منحني الحبّ مثل فعلَ هو، وخلقه داخلي بهذا الكم والنوع والقوة.
- ألهذه الدرجة تحبيه؟!
- لا طبعاً، بل أكثر من ذلك بكثير!!
- وهل يعلمُ هو بذلك؟!
- طبعاً لا!! لم ولن أخبره!!
- لماذا؟!
- لأن ما أشعرُ به نحوه هو شعورٌ يخصني أنا. هو أختارَ طريقه من دوني ومضى فيه، وأنا بقيتُ مكاني كل هذه السنوات، وما بقي معي منه سوى شعوري تجاهه.
- وهل يعقلُ هذا؟!
- أتصدق إن قلتُ لكَ بأنني كنتُ أحبه بكل جوارحي، وكنت أشعرُ به مثلما تشعرُ الأمُّ بطفلها، رغم أنه يكبرني في السن؟!
- وكيف ذلك؟!
- كنتُ في مراتٍ كثيرة أعرف دون أن يخبرني، حتى بعد أن انتهت علاقتنا، بأنه ليس بخير... كان شيءٌ يخبرني بأنه متعب أو مريض أو مكتئب أو ليس على ما يرام.
- وكيف كنتِ تتأكدين من ذلك؟!
- هنالكَ شخصٌ قريبٌ منه جداً، لا يعلم بعلاقتنا. كنتُ أسأله عنه دائماً، على نحوٍ غير مباشر، فأكتشفُ بأنه فعلاً متعبٌ أو مريضٌ أو به شيئاً ما... لقد كنتُ دائماً على صواب، ولم يخطىء شعوري به مرة واحدة، وكأنني كنتُ أمه فعلاً لا حبيبته فقط.
- ما دمتِ تحبينه كل هذا الحب، لما لا ترغبين في الرجوع إليه؟!
- لأنه ببساطة خذلني... أتعلم ما معنى أن يخذلكَ الشخصُ الوحيد في العالم الذي منحتهُ قلبكَ وعقلكَ وروحكَ، ووثقت فيه دوناً عن الكل، وأتمنته على أعز ما تملك مشاعرك وفرط فيها؟!
- أعلم، ولكن أليس من الخسارة أن يضيع كل هذا الحب؟!
- بلى، ولكن صدقني، المُجربُ لا يجربُ مرتين.
- أوَ ليسَ هنالك مغفرة؟!
- في الآخرة فقط يا صديقي... في الحياة الدنيا لا أريد أن أغفر له أبداً، ولكنني حتماً أرغب في أن أكون زوجته في الجنة...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 02, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

⭐حــوريــة العشـــق⭐حيث تعيش القصص. اكتشف الآن