خلّا ودّي وفُتِن النَجوى جُوارك وباتَ شغفٌ
وجْد انتِ وصبابٌ وهوى
-
-
-
كشيء ينجيه نجاة محتمه من اسى همه
همسَ بالحب واجتوى صدره هيامًا لا ينجلي وفي عينيه بهشة وسرور ما ان دنى منها بغته وضمها اليه مخبئًا أياها وسط اضلعه حتى سقطا معا فتعالت صرختها المتفاجئة وتليها ضحكاتها المبتهجة
رفع جسده لمسافه دون ان ينهض او يرمي بثقله فقط ظل ينظر اليها بهيام مختلف .. وشيء مريح اعتلى صدره ..
لاينظر اليها كما للجميع بالكاد تتلاحم عينيه مع احدهم لخمس ثوان ان اكثر لكن كان معها يتأمل كل التفاصيل بلا شعور منه ..فيتأمل ولا يمل ! رغم انها لم تفارقه لازالت تأسره ..اي حبٍ ذا الذي يرهقه وهو يحب ذلك الارهاق في الحقيقة
سألته بصوت خجول : ماذا؟
فقال يوضح ردة فعله : هذا ليس لانني سعيد فقط هو كذلك لكن ان تبذلي مابجهدك وتقرري امر هكذا في خضم وضعك الحالي والسابق وفي سرير المشفى انه لسرور يغدقني ساشا .. الى اي درجة انت تمكثي بي؟ .. بل الى اي حد!
لمجرد سماع ذلك منك تلاشى كل ماكان بي من هم وانا اسلم لك روحي لا قلبي لذا لا داع لتحملي ذاتك اي سوء ولا تلتمسي جراحك البته ..دعي كل ذلك لي واعدك انني لن اجبرك على شيء ولن امل انا في انتظارك دائما حلوتي
تمدد قربها متنهدًا براحه ابديه فضحكت بسرور مصاحب له وتمددت قربه قائله : لكن لم يكن سهلاً
همس بشجن مهيم:لكنك فعلتها و لأجلي ..
استدار اليها : اشعر انني غبي .. اعني كنت طفولي بعض الشيء واظن انني متسرع واصدقت قول ليم انه يتقلص كلما رأني .. انا ايضا ما ان اكون ثابتًا حتى اراك فأتهاوى وافقد عقلي دون ان اعي حتى انني لم استطع التركيز على عملي كنت اتأمل هاتفي ليلاً ونهارًا
خرج صوتها ضاحكًا : هل يعني هذا اننا لازلنا نعيش عند تلك اللحظة انا ايضا اعود للوراء ما ان اراك
اومأ لكن تابع بنبرة جد:اعلم من المقت يستقر قلبك والسوء مني .. واعلم كم كابدتي رفقتي لكن ساشا لن يمسك ترح الكمد ابدًا ولن يأويك من الغم شيء بل سرور وحب .. ثم طوبى ولا غير ذلك سنعيش
:اعدك ان احسن من نفسي ايضا
: كلا كوني انتِ وذلك يكفي
قبل ان تجيب شابك اصابعه رفقة خاصتها المرتخيه بجانب رأسه واعتدل ليستلقي على جانبه وضم يدها المحصوره داخل دفء يده لصدره وبفعل لطيف كهذا توردت وبشده فيدرك مجددا انها تواجه تلامسًا كهذا لأول مره ..كما هو ..حب بليغ بالكاد يخرج ويرى النور لم عيش حب مخفي كهذا كان صعبًا؟ لكنه لن يخفى مجددا ..
شيئا فشيئا يجذبها نحوه اكثر لحين تستقر وسط اضلعه فيحتضنها ويحشر رأسه داخل شعرها فيستنشق سائِغ عطرها وحلاوة قربها ارتجفت يديه دونما اراده منه ولم يدرك انه زاد بجذبه الذي تحول لِشدّة
انها سبع اعوام طوال بأيامها الطوال مرت
دون رؤية بعيده او حتى نظرة لحظية بلا لمسة او حضور .. كانت غائبه عنه ولم يرى اي من تفاصيلها يعيش صحبة حبه المكنون في لب فؤاده محتفظًا بحبيبته بين اضلعه ويسير بها محملاً
كل ما لديه من مأسأة تتلاشى في حضورها
وينسى المنطق والعقل فيصبح مالديه من تفكير منصوب حولها .. هي فقط لاغيرها
حتى اذى الليال حتى غربته كل ذلك يذهب
وتتفرد هي
كيف لموافقه .. وكلمة اوافق
تحوِل من شخص محبط مليء بالاسى والحسره ومكدر بالغصّات والابتئاس .. كيف لها ان تحوله من
بعد استسلامه وحطامه ، وفتور اعياءه وتجشم ضعفه وقراره بالبعد والسفر الى شخص كثير البقاء والتبسم وضحوك ، وكأنما طيفه الميت يحيا كلما جاورته فيتلبسه ويكثر المكوث .. وكل ما صاحبه في رحلته تلك يترتب فيخطو كل الطرق ويضل ويتوقف عند طريقها المقبل اليه ، شد عليها يكبت دموع من عدم هاجمته وشعور الانتصار بعد الهزيمه المتكرر .. بعد الجور والظلم .. الحجز والكدر .. الوحده الدائمه
يأت منكسرًا فتوليه وتستدير بما لا يتوقع
هي كثيره عليه .. كل ذلك الحب كثير ..
ارتجف قلبه وجاس فيه الوداد والسكينه
مستراح ابدي ، وحبٌ يليه حب
الا انتظار، الا ركض .. هنيئة حصاده تثمر امام عينيه
فكان يحملها في كل الاماكن التي لم تعتقد يوما انه قد زارها .. كل الاماكن الخاليه منها
العذاب والقمع .. الكسر والضرب الى السجن والظلم وعيش الكثير من القصص التي اجبر على خوضها
فحتى ليونيد الجديد لم ينجو من اذى روح هيبي فتلبسته قبل ان يحيا ومات ذكرى ، لا موت لهيبي ولا بقاء كان قد سأل ذاته ان حاور قلبها وقال هل هنالك مكانًا في قلبك ام انك مكسورةً فلن تحتويني اضلعك؟ لكن احتوت روحي واضلعي وانما ضمتني كلي الى حنان لست اظمأ بعد فحتى عندما غنيت كل الاغاني التي تشملها علني في احدى زواياها المحها لم تكن بحلاوة صوتها قربي ..كنت مللت المسير بلا مأوى ، ومللت المكوث في بقايا رغباتي المتلاشيه، مللت التمني دون هفوات حقيقة ..لكن الان حالي مختلف ..كأنما ولدت جديدًا !
ان تأت اليه هي ، لا ان تبادر بذاتها فقط انما ان تأتيه كلها صَبْوَة حَنينه وإِشْتِيَاق لهفَته جعله كل ذلك يزيد من احتضانه لها ويخيل له انها ستغرق داخله ان زاد اكثر اكثر شدت عليه تطمنه .. فتقول دونما حديث دعك من عويل صمتنا وهزائم انتظارنا دعك من الاعياء المصاحب لنا والغرق الابدي انني هنا !
وانني معك ، وانت هنا ومعي نحن سويًا الان
ففهي المشفى ورغم التعب المحيط والماكث بكلانا الا ان الحب كان يفوق كل ذلك
كل شيء تلاشى .. كأنما لا سواهما في هذه اللحظه الان ..
لم يكن القرار سهلاً ولم يكن القدوم على تلك الخطوه لكن الحب كان اعمق فزاد من المحبه والوداد وفاق ما بداخلها من ثوران .. وستثق بحبه لها
ابتعد لأنه سيكسر ظهرها ان استمر
لذا عاد يتمدد قربها ممسكًا بيدها وقال : يكفيني حاليا موافقتك .. لن نقدم على اي شيء الآن فقط سنبقى كما نحن ..
-

أنت تقرأ
منسيّ | لانهاية لك في داخلي ...
Mystery / Thrillerماغرّك بِحُزني لتتمّنى داومَه وماذا رأيتَ ببؤْسي لتُخلده بي؟ .. - هُنا الطريق باردٌ وقاس انا الطريقُ المُّظلم فلا تمري بي انا موحش .. لن اسرك انا سَوّداوي اكثرُ مِما تَظنين وانا بعيد لستُ بقريب لستُ منسيّ ، لكنني لا أذكر ... - ضميني لاتتحدثي .. و...