1

24 0 0
                                    


لما الفراق كان محتوم علينا لماذا لم يكن مقدر لنا ان نعيش عمراً طويلًا برفقة بعض لماذا تركتنا في منتصف الطريق لماذا لم تكتمل فرحتنا معك كنتي سبب تجمعنا فهل ستكوني ايضاً سبب في تفرقنا ي عزيزتي ماذا سنفعل وماذا ستكون نهايتنا بل ماذا ستكون نهايتك هل ستكون سيئه ام ستكون جميله برؤيتك من هم احب الى قلبك.

بينما كنا نتابع فلمنا المفضل انا شفى و سبب صمودي ضد المرض صديقات روحي لارا ، مرح وريما اندق باب الشقه بقوه مما جعلنا نركض لنرا من الطارق المصاب بالجنون وكاد ان يكسر الباب... انها ماريا صديقه لارا اخبرتنا بصوت مفزوع بانها بحاجه ماسه الى المساعده
بدوا لارا و مرح و ريما بتحضير انفسهم وتحضير عدتهم للذهاب لمساعدتها بينما انا وماريا قعدنا ننتظرهم بتوتر وقلق شديد في المنزل

بعد ذلك ذهبنا الى الموقع الذي ارسلته لنا ماريا (الذي كان في كراج سيارات يقع بلقرب من مجمع كبير ) بعد ما اخذنا اجرتنا وتلاقينا مع الاشخاص المعنيين الذين كانو ثلاث شباب، لم نكن ذاهبين للنقاش انما ذهبنا لانجاز مهمتنا والعوده الى المنزل فبدنا بالضرب مباشرًا ولم نكن نعي اننا قد نتلقى الضرب ايضاً فقد كنا واثقين جداً بمهاراتنا وتدريبا القاسي ولكننا تلقينا الضرب ايضا ولم نستطع ان ندافع على انفسنا امام بنياتهم القويه فقد كان واضح عليهم انهم تلقوا تدريب اقوى منا لذلك اضطررنا لاخراج خناجرنا لاخافتهم وابعادهم عنا ولم نكن نعلم ان هنالك شرطه قادمه نحونا ورائو الخناجر في ايدينا بدون ان نشعر بشي قاموا بسحبنا كلٌ على حدا بعدها سمعنا صراخ الشرطه من الخلف يأمروننا بالتوقف فركضنا بسرعه اكبر وافترقت طرقنا حيث ركضت كل واحده منا مع احد الشباب لتضييع الشرطه

ريما:
لم اكن اعلم بانني قادره على الركض بهذه السرعه فلم اكن اشعر بلارض تحت اقدامي، لقد كنت خائفه من الامساك بنا بينما كنا نركض قام قصي بسحبي الى داخل محل ملابس كبير وسط السوق ، كان على وشك ان يغلق ابوابه الزجاجية الكبيره ... وبتفكير قصي السريع قام بسحبي الى داخل واحده من غرف تغيير الملابس الصغيره لانتظار ذهاب الشرطه عن راسنا فلم يكن ينقصنا مصائب اخرى وفي هذا الاثناء بدأ باستجوابي من انا وماذا كنت افعل هناك ولماذا هجمنا عليهم دون اي مقدمات كنت اراوغه بلكلام لكي يصمت، وعندما غلبني الملل من كلامه الذي ليس له معنى غفيت دون ان اشعر ... وحين استيقظت وجدت نفسي بمكان مضلم ومتكئا على كتف شخص لم يمر غير عده ساعات من تعرفي عليه ولقد قام بالخروج من الغرفه عندما استيقظت فقمت ب اتباعه بعد ان استعدت وعيي لكي نجد حل لمشكلتنا، لم اكن اعلم بانه قد يكون شخص طفولي بهذا الجسم الرياضي والملامح الحاده ، فلقد كان يرتدي قبعه صيفيه ونظارات ملونه على فلاش التلفون ويرقص على اغاني التك توك السخيفه... وكان يردد كلمات الاغنيه "مخصماك وابعد عني انا مش طيقاك" فبدات بالضحك بهستيريه عليه وعلى منظره الطفولي فنظر الي وقام بتقديم قبعه مماثله للتي كان يرتديها ودعاني للانضمام اليه فقمت باخذها والرقص معه فلم اكن اكثر نضجاً منه...

لارا :
لارا كنت اشاهد الافلام الهنديه كثيراً في طفولتي ولم أكن أعلم بانني ساعيش مشاهدها في حياتي الواقعيه فقد كنا نركض كالمجانين وندفع الناس وكل شي في امامنا كنت ارى اكياسهم الممتلئه تقع امام ناظري والكل يصرخ من ورائنا بينما كنا نحن نركض بانسجام في عالم اخر بعيدا ً عنهم و بعدم اهتمام لاي شي من حولنا كان كل همنا أن نهرب ونختفي عن الانظار في هذه الاثناء بينما كنت انظر خلفي ل ارى ان كانت الشرطه لا تزال خلفنا أم لا قمت بلوي كاحلي بشكل سيء بحيث لم استطع الدوس عليها أكثر بعدها بعدما رأني محمد أتألم ولا استطيع ان اتحرك قام بسحي اليه والتف بي ليدخلني الى ممر صغير بين بنايتين راقيتين كانا بالقرب منا اختبئنا فيه الى ان رائينا الشرطة تتجاوزنا وتذهب بعيداً بكل غباء ، بعدما قمنا بالضحك عليهم وبعد ان استطعنا تجميع انفاسنا براحه قام محمد بحملي رغمً عني بين ذراعيه وادخلني الى أحدى البنايات المجاورة وطلع بي الى الطابق 18 قام بانزالي امام احدى الشقق لكي يفتح الباب وهو يخبرني ان اتمسك به لكي لا اضغط على قدمي و أتألم اكثر تمسكت بذراعه بقلة حيله حيث لم يكن أمامي خيار اخر سوا التمسك به والدخول معه الى ان استطيع الوصل الى احدى صديقاتي فلم اكن قادره على الحراك بمفردي

مرح:
كنت احاول التقاط انفاسي والتكلم في إن واحد، بعد اضاعتنا للشرطه بالركض باقصى سرعتنا و بذعر شديد من ان يتم الامساك بنا وانتها المطاف بي في مركز الامن مع سجل مليء بالجرائم المتتاليه فلم يكن ينقص ملفي الاجرامي اي تهمه اخرى ... بدات بالصراخ على حمزه لانه كان السبب بسقوطي من طريق منحدر اثناء الهروب من الشرطه فلقد تعثرت بسبب عدم قدرته على التوقف عن الجري فعندما كان هو على وشك السقوط لم يترك يدي بل تمسك بيدي بشده حتى سقطنا كلانا
لقد تالمت من السقوط على الارض ولم يكن يوجد احد اخر يمكنني الغضب منه سوى حمزه الذي يحاول ان يبين انه انسان جيد ويساعدني بالهروب وهو لم يكن سوى خائن فانا كنت قادره الى الركض بنفسي دون الجاحه اليه ليمسك بيدي ويجرني الى هاويه الشارع، وكأن كل هذا لم يكفيه فعند نقاشنا الحاد الذي كان بقرب احدى السواحل قام بدفعي داخل البحر... من بين جميع المهارات التي اكتسبتها لم افكر بتعلم السباحه لقد كنت على وشك ان اغرق حتى ادرك حمزه بانني لا اجيد السباحه واسرع برمي نفسه ورائي وسحبي من الاعماق... ظننت انني مت لوهله

مره أخرى يوم خاطئWhere stories live. Discover now