[حلم]

25 0 0
                                    


إنّي بالسّماء بدرُ واضح...وإني في الأرض وردٌ احمر...

♡-♡-♡-♡-♡-♡-♡-♡-♡-♡-♡-♡

سويسرا|10:30صباحا

في صباح يوم مشمس...تدخل إمرأة في الثلاثينات من عمرها إلى الغرفة...توقظ ابنتها التي لا تزال نائمة...

-صباح الخير حبيبتي هيا استيقظي..

-حسنا امي بضع دقائق فقط..

-هيا هيا أيتها الكسولة لدينا يوم طويل.

-حسنا ..يبدو أنني سوف استسلم...سانهض.

بعد ان استيقظت نزلت الام عبر الدرج في ذلك القصر الكبير ....

-ألم تستيقظ ليسا بعد...

-لا استيقظت 10دقائق وتنزل.

بينما هم يجلسون على مائدة الطعام ينتظرونها....كانت جميلاتنا تجهز نفسها.

ارتدت فستانا في اللون السكري يصل لفخديها...ذو أكمام قصيرة مع حقيبة يد صغيرة في اللون الأبيض مثل كعبها... تضع بعض المكياج الخفيف ..تترك شعرها البني منسدلا على ظهرها....لتنزل للاسفل حيث كانت عائلتها تنتظرها.

-صباح الخير عائلتي الجميلة.

-صباح الخير حبيبتي..هل نمت جيدا؟

-أجل والدتي...انا جائعة.

-تفضلي عزيزتي ان الفطور جاهز وطلبت منهم اعداد الاكلات التي تحبينهم.

-أمي كم انتي حنونة أحبك.

كانا والداها يعاملانها كأنها أميرة...بحكم انها ابنتهم الوحيدة المدللة.

لتجلس في مقعدها المقابل لوالدتها...صاحبة الشعر الاصهب الجميل...والنمش الذي يزين اسفل عيناها.

يترأس الطاولة والدها صاحب الأربعين عاما...كان وسيما ذو شعر اسود يتخلله الشيب الأبيض الذي زاده جمالا.

انهوا كلامهم ليبدأوا بالأكل.

♡-♡-♡-♡-♡-♡-♡-♡-♡-♡-♡-♡

ألمانيا|10:30صباحا.

يجلس في غرفته...يعبث بهاتفه...كالعادة يستيقظ مبكرا لكنه لا يخرج من غرفته مطلقا.

لحظة حتى يسمع طرقا على الباب.

-صباح الخير سيدي الشاب...السيدة تطلبك لتتناول معهم الفطور.

كان هذا صوت الخادم يطلب من أرثر النزول للاسفل مع عائلته.

-اخبرها أنني سأتنواله هنا...لقد اخبرتها بهذا عدة مرات...لقد سئمت حقا منهم.

كان أرثر لا يحب عائلته كثيرا...او لا يحبهم ابدا.

نزل الخادم واخبرهم بما قاله ارثر...ليضرب رجل في الأربعينات من عمره الطاولة بكفه...ثم يصرخ قائلا:

-لقد سئمت من هذا الصبي...تجاوزت تصرفاته حدها...أصبح يتصرف مثل المراهقين في هذا العمر...انه يريد التخلص مني بتصرفاته هذه.

-فالتهدأ يا رجل...لا تغضب نفسك.

كان هذا صوت زوجته الجالسة بجانبه...ذات الشعر الاسود والعينان الزرقاوتان.

-هذا كله بسببك...لو لم تدلليه كثيرا...لما كنا وصلنا لهذه الحال.

-فلتتوقفا...أكُلّ صباح عليكما الشجار؟إن ارثر بالغ ويعرف ما يفعله...دعاه وشأنه...سأذهب الآن.

صرخ في وجههما ابنهما الأصغر...ايريك...كان ذا شعر اسود جميل...وجسم رياضي رائع...كان وسيما جدا...اكثر من أخاه حتى.

قال كلامه ثم نهض من مكانه وخرج من المنزل...صعد سيارته ثم انطلق مسرعا.

بينما كان أرثر لا يزال في غرفته...سمع صراخ والديه لكنه لم يهتم كالعادة...

♡-♡-♡-♡-♡-♡-♡-♡-♡-♡

[نعود لسويسرا]

بعد ان أنهت بطلتنا الجميلة طعامها...استأذنت من والديها وذهبت للشركة لتكمل عملها.

هي لا تزال تدرس الطب في عامها الاخير من الجامعة...لكنها اضطرت إلى أخذ مكان والدها في الشركة بسبب مرضه بالقلب.

خرجت من المنزل...صعدت سيارتها واتجهت نحو الشركة...حيث بمجرد دخولها...تغيرت ملامحها...ذهبت ابتسامتها ...وعادت لنظراتها الحادة.

دخلت لمكتبها تنظر في الأوراق الموضوعة فوق الطاولة...طلبت من احدى العاملات ان تحضر لها فنجانا من القهوة...

بينما هي تنظر في تلك الأوراق...تذكرت بعض الملفات الموجودة في مكتب والدها...لتنهض وتحضرهم...فهي تحتاج إليهم.

بينما كانت تبحث...وجدت ملف باللون الأحمر...اثار فضولها...لتفتحه.

بدأت تقرأ ما بداخله والصدمة تعلو محياها...

انصدمت أكثر حين قرأت ما يوجد خلف الملف...

♡-♡-♡-♡-♡-♡-♡-♡-♡-♡-♡-♡

إنتهى الفصل.

Dark Places حيث تعيش القصص. اكتشف الآن