زيارة

1K 65 93
                                    

ميغومي 5
توجي 29
مر عام بالفعل على ظهور تقنية ميغومي الملعونة....
كان توجي شديد الحرص عليه من عائلته...
و كون ميغومي طفلاً هادئا سهل الأمور على الأكبر...

كان توجي عائدا لتوه من عمله حوالي الثامنة مساء...لم يكن الأمر شيئا يذكر هذه المرة فقط حراسة بعض الشخصيات المهمة الا ان المبلغ كان يستحق....
دخل للمنزل و كانت تلك اللعنة ملتفة على رقبته....صغر حجمها و قام باخفائها ..
ثم دخل لغرفة المعيشة....

"ابي.."
اردف الصغير و هو يذهب ناحية والده الذي رفعه اليه ليحاوط الصغير رقبة والده بذراعيه ...ابتسم توجي بخفة بينما يجلس به على الأريكة
"كيف كان يومك في الروضة صغيري؟"
سال الاكبر و لا زال الفتى في حضنه
"جيد...لكن الجميع أغبياء"
اردف ميغومي بملل ليضحك توجي بصوت عال بينما يقرص خده
"هل أنت حقا في الخامسة ؟"
نفخ الفتى خديه بعبوس ثم نظر لوالده
"اشعر بالجوع.."
همهم توجي ثم حمله بيد واحدة و اتجه للمطبخ

فتح الثلاجة ثم سال الصغير
"ماذا تريد ان تأكل ؟ سأعد اي شيء لك"
اردف الاخر بفخر لينظر له الصغير ببرود
"فقط طعام غير محروق صالح للاستهلاك البشري"
"حسناً فهمت لا يروقك طبخي..لا داعي للتلميح"
رد توجي بدوره بملل بينما يضع ميغومي على الطاولة
"دعني اساعدك..."
اردف الصغير و هو يلوح بقدميه في الهواء ..
تنهد توجي ثم تمتم
"حسنا...خذ قم بتقشير الثوم"
أومأ الفتى برأسه و بدأ يفعل ما طلبه منه الأكبر بينما الاخر يقوم بتحضير المعكرونة و اللحم...
انتهيا اخيرا لينزل توجي ميغومي عن الطاولة و يضع الاطباق مكانه...

اجلس ميغومي بقربه ثم تناولا الطعام بهدوء ليقطعه الصغير
"اه ابي...نسيت اخبارك اصبحت قادرا على استدعاء كلاب الشيكيغامي لوقت اطول"
ابتسم توجي له و بعثر شعره بخفة
"هذا هو ابني"
صمت  قليلاً عندما فكر بانه يوما ما سيتركه في ايدي عشيرته الغبية
توقف عن تناول الطعام ليقاطع شروده صوت ميغومي القلق
"ابي  ما الأمر"
لم يجبه فقط حمله و اجلسه في حضنه بينما دفن الصغير وجهه بصدر الأكبر و أغمض عينيه
"لا شيء صغيري فقط أشعر بالنعاس"
اردف الاكبر و هو يمسح على ظهر الفتى

انتهيا من تناول الطعام و تولى توجي غسل الصحون بينما جلس ميغومي يعبث بهاتف والده....
"ميغومي وقت الاستحمام"
نادى توجي الفتى على الاريكة ليجيبه الاخر
"ليس الآن"
"ميغومي هيا"
"لا"
"كلا الآن"
أردف توجي بحزم بينما يحمله و يصعد به للحمام وسط تذمرات الفتى...
"ستنتهي سريعا و أعطيك الهاتف هيا"
اردف الأب بملل و هو يفاوض ابنه ليوافق الفتى أخيرا...

MEMORIES حيث تعيش القصص. اكتشف الآن