⁰¹ ❄︎ لـيلـة بـارِدة ❄︎

4.2K 224 146
                                    

  ⁰¹
ᴀ ᴄᴏʟᴅ ɴɪɢʜᴛ » ᴅᴜʟʟ ғᴇᴇʟɪɴɢs
لـيلـة بـارِدة » مشاعِـر مُتبلدة

  ⁰¹ᴀ ᴄᴏʟᴅ ɴɪɢʜᴛ » ᴅᴜʟʟ ғᴇᴇʟɪɴɢsلـيلـة بـارِدة » مشاعِـر مُتبلدة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

❄︎❄︎❄︎❄︎❄︎❄︎

بقي واقفًا خلفَ ذلكَ الجدار يُراقب ويترقَب، فتى في السابعةَ عشر من عُمره، كانَ المكان بارد لم يرتدي اليوم شيئًا ثقيل ولكنهُ لم يشعُر بالبرد كذلك، هو لم ينتبه أنها بدأت تُثلج حتى سقطَت ندفةَ ثلجٍ على أنفُه، فأبعدها بإنزعاج ثم أدركَ ذلك لينظُر إلى السماء ووجدها بالفعل تُثلج، مضى وقتٌ طويل منذُ أخرَ مره رأى بها الثلج.

منذُ متى؟ تسع سنوات؟ لا يتذكر

أخرجَ الهواء من بينَ شفتَيه الرقيقة بهدوء وأعادَ بصرهُ إلى تلكَ المرأه مُجددًا، ثوبها الأحمر القصير بدأ يُضايقُه، ضحِكاتها العالية تُشعرهُ بالتقزُز، أولئكَ الرجال المُلتفينَ حولها أشعروهُ بالغضَب، خليطٌ من المشاعر تجتاحُ صدرهُ في تلكَ اللحظه.

كُره، خزي، غضب، خذلان، عار!.

هو حتى لا يعرف لما قد يشعُر بالعار، عليها أن تشعُرَ هي بذلك، ليس هو من يجمعُ الأموال من مُضاجعة الرجال أليسَ كذلك؟.

أغلقَ عيناهُ ورفعَ رأسهُ للسماء ليشعُر بذلكَ الثلج على وجهه، كان باردًا، مثل برودةِ أعصاب تلكَ المرأة، زفرَ الهواءَ مُجددًا بضيق وسحبَ قدماهُ من خلفَ الجدار، عبرَ الرواق الضَيق وسارَ بعيدًا عن المكان.

لم يأخُذ طريق العوده سِوا عشرونَ دقيقة سيرًا، كانَ يسيرُ ويداهُ في جيوبِ بنطالهُ الجينز، شعرهُ الأسوَد ينسدلُ على جبينهُ بطريقةٍ مثالية، وضوء القمر يعكسُ بريقهُ في عينيه المُظلمة، كان جميل، رُبما أشبَه بنُجومٍ مُبعثرة في سماءٍ سوداء

دفعَ باب المنزل بلا إكتراث، ودخلَ ليجد جميعَ الأعيُن تنظرُ نحوهُ بترقُب في إنتظارِ أن يُخبرهُم بما حدَث، إرتفعَت زاوية فمهُ وإبتسمَ بسُخرية قبلَ أن يتقدَم خُطوةً للداخل بينما يدفعُ شعرهُ للخلف بغُرور نافضًا الثلج عنه، رفع رأسهُ بعدَ ذلك لتُقابل عيناهُ تلكَ الأعيُن البُنيه التي تنظُر إليهِ بترقُب، لهفتهُم في معرفة ما حدثَ معهُ في الخارج وما رأى جعلتهُ يرسمُ إبتسامةً ساخِرةً على وجههُ قبلَ أن يتجاهلهُم ويصعَد الدرج.

BLACK COAT √حيث تعيش القصص. اكتشف الآن