رجال لكن ظرفاء

حكاية حسن و سارة(٣)

_شوفتِ ابنك!
=بضحك:شوفت
_عايز يضربني!
=بضحك:حقه
_كسر حوقه دا مجنون!
=مجنون آه
_انتِ بتضحكي علي إيه دلوقتي!
=بضحك:أصل ابني طلع ثعلوب مثعلب

ياربي إيه اللي بيحصلي دا!
و كأن مكتوب عليا كدا مسلمش من الاذى!

تاني يوم رايحة الشغل لقيت واحد بيوقفني و مبتسم و قبل مايتكلم لقيت اللي بيزعق من البلكونة و طبعاً كان حسن اللي كان بيراقبني!
جريت و مستنتش الولا
بعدها بشوية لقيته بيدخل المحل بغضب فقُلت بسرعة:
_والله لابسة واسع اهو و شعري مش باين و هرمي كل الهدوم اللي عندي و هجيب عبايات سودا
=نهارك اسود! عبايات سودا! دي انيل!
_خلاص هاتنقب و هلبس جلباب و ادناء حلو كدا! والله معملتش حاجة و هو اللي وقفني يا حسن!
=عارف كنت بتابعك من البلكونة
_براءة اهو
=زعق: بس هو أي حد يوقفك تقفي!
_أعمل إيه طيب مهو...
=اسكتي شكلك جاية عليا بالمصايب و هتفضلي مزولاني!
بدأت اعيط مرة واحدة اتكلم بعد تنهيدة:
_ماتعيطيش مش على أي حاجة تعيطي
=ببكا:أنا هريحك مني و همشي خالص انا فعلاً تقلت عليكو و مش...
_اسكتي قُلت!
=زعقت:هو أنت اشترتني! و مدام مش واثق فيا كدا أنا همشي و
_أنا مش واثق في اللي حواليكي و إن كنت بتابعك فعشان خايف عليكِ مش منك

و سابني و مشي و لقيت ابتسامة عبيطة كدا بتترسم على وشي!
طب هو في احساس كدا حلو بحسه!
مطلعش ثعلوب أهو...

تاني يوم كنت قاعدة مع مامته في جو لذيذ و بنضحك و بنهزر
أنا مرتاحة في وجودي هنا
مبسوطة
مش خايفة
و للحظة سرحت في اللي فات...
أنا مش عايزة امشي من هنا
و مش عايزة حاجة تاني
و بدعي ماحدش يعرف إني هنا
رجعت لهزاري تاني بسرعة عشان متحسش بحاجة لكن قاطعنا زيارة ست من المنطقة و جاية معاها فاطمة اللي أول مرة بتبصلي و تضحك!
كنت قاعدة ساكتة
و هما بيتكلموا و لو سألتني برد على قد السؤال
حتى لما تشكر فيا و تمدحني ببتسم بصمت
لحد ماصدمتنا
طلعت أم الولد اللي وقفني في الشارع!
_بصراحة كدا ياست صابرين أنا جاية عايزة اخطب سارة لابني محمد

يا اللهي!
و على كلامها كان حسن جيه و سمع الكلام!
ظهر الغضب على وشه!
سكت صابرين
و فاطمة مبتسمة
و الست منتظرة رد
لحد ماتكلم هو:
_ها يا حاجة عيدي تاني اللي قولتيه!
=محمد ابني يا حسن رايد قريبتك و عايز يتجوزها
_اممممم لا يا حاجة بنتنا مش هتتجوز

يا اللهي!
فاطمة اتكلمت بغيظ:
_هو إيه دا ياحسن!
=اسكتي انتِ و يلا انجري على شقتكوا!

مشيت بغضب و هي بتبرطم
صابرين مبتسمة
و انا مش فاهمة حاجة!
بس في حتة كدا رغم غيظي منه مرتاحة إنه رد على الست كدا!
يا اللهي!
الست بدأت تتكلم تاني:
_ليه يابني كدا! ثم ماتشورها هي الأول صاحبت الامر
لقيت صابرين بضحك قالت:
_آه يا حسن هي اللي ليها الرأي مش انت
بص لمامته بغيظ!
و بعدين بصيلي بحدة و قال:
_مش رأيك برده زي رأي!
بصتله بغيظ
هو ليه دايماً عايز اعمل اللي هو عايزه يعني!
عايز يلغيني ليه!
روح التمرد جوايا اتغاظت منه و لقيت نفسي بقول:
_محتاجة افكر في الموضوع...

صابرين بتضحك!
و هو بزوق مشى الست!
و لقيته بيقولي و عنيه كلها غضب و شر:
_سمعيني كدا تاني قولتي ايه!
=إيه!
_بت انتِ! قُلت مافيش جواز!
=و انت مالك!
_عايزة تتجوزي! و من مين محمد البايظ!
=مش من حقك تاخد قرارات بدالي! و أنا قُلت هفكر في الموضوع ككل مش على محمد البايظ!
_مدام عايزة تتجوزي بقا خلاص هتجوزك أنا!
و خرج!
رزعها في وشي و مشي!
و صابرين بتضحك!
هو في إيه!
_هو اللي سمعته بجد!
=بضحك:ماجمع إلا ماوفق حلوف و حلوفة
يتبع...
#رجال_لكن_ظرفاء(حكاية حسن و سارة)
#غادة_عادل