يتجَرعُني النَّسِيمُ في أقدآحِهِ البِلَوريةِ كل صَبآحٍ مع كل رَشفةٍ من كوبِ قهوةٍ حزينٍ ويسقِيني النَّسيمُ أكسيرَ الحُزنِ فيَلتفُ البُكآءُ حولي ويَحتوي بأنَّآتِهِ سُكري و يتجَّلى الدَّمعُ كَسآقِيةٍ لِريآضِ عيوني تَسقي وتستَفيضُ الرموشُ من الرَيآنِ حُمَماً ، فيآ نَسيمَ الصَّبآحٍ صَبِّحْ بالحُزنِ على سواي وغدو من خَلفِ الحزآنى بِصمتٍ و حذآري من حَفيفِ الأشجآرِ فآضِحاً لِخلسَةِ الوعدِ الذي أبرمنآهُ على طاولةٍ الذِّكريآتِ ، فمآذا منكَ إذآ أبكَيتَني بِذكرى من عذبِ الأيآمِ الخوالي؟ فروي عن حَسنآءَ أبكَتهآ الذكرى و أتعبَ السُهآدُ لَيآلِيهآ فتستَفيقُ على النَّسيمِ يُذَكِرهآ بما لآ احتَمَلهُ القلبُ بل تَعفنَ قلبُهآ ونآدَتْ بِجهورِ خآطِرهآ صآمتةً : تَعبتُ ......