_
واقف بالصاله الخارجيه ، بعيد عن انظار الكل ينتظر خروج امير وابوه ، وعمه طلال ، لف بنظره على المكان كله ، يناظر بشكل ادق ، تضييع لوقته مو اكثر ، خصوصاً ليان مو عنده ولا قريبه منه ، ولا يدري هي وين اساساً ، اقترب بخفيف يناظر من داخل البوابه ، وابتسم من شاف امير كيف محاوط رتيل ، ومغطيها بشكل كامل ، حتى هو بنفسه ما يقدر يشوفها ، وحمد ربه ان حركة امير جات في وقتها ، لف بنظره عليها ، وقت كانت هي تصور ، لكن هي الوحيده الي بدون عبايه ، والتفت من شاف انهم مو حولها ولا يشوفونها ، وعض شفايفه بغضب ، يدخل عندهم ، وعينه ما كانت تراعي الا ليان ، ولا غير ليان ، حتى امه الي لاحظت دخوله ، م انتبه لها ، ولا انتبه على جيلان المبتسمه ، والي كانت تراقب كل حركه تصدر من فهد ، اقترب منها ، يجذبها لحضنه ، يغطيها بشكل كامل ، بظهره ، وكتفها المكشوفه يغطيها بطرف شماغه ، وطلع وهي معه ، ودخل هو وياه لغرفتها ؛ انا بس ابي افهم ، اقولك يمين تمشين يسار ، اقولك شرق تقولين غرب ، ليش العناد ذا كله ، اقولك لا تطلعين لامير بشكلك ذا تطلعين ، وجهك باللعنه سديت حلقي ولا نطقت فيه حرف ، لكن غيره لا ، لا تحرقيني ليان لا تحرقيني .
ناظرت وهي عاقده حواجبها بذهول ، هي صح تكشف وجهها لكن موضوع جسدها ، مستحيل ، هذي ممكن اول مره تشوفه بالغصب ذا كله ، وتقدمت تثبت وجهه قدام عينها ؛ فهد !
ناظر في عيونها ، وغمض عينه بغضب ، يبتعد عنها ، هو ما يتحمل ، غيرته تجبره ، ما يقدر يلين بسرعه ، هي له ، هو له الحق بس يشوفها غيره لا ، وشدت هي على ذراعه ؛ لا تصير مثلهم ، ما عرضت نفسي انا ، وقبل لا تعلمني ، انا اعرف ، واساساً الموضوع كله غلط بغلط ، اذا هم حرام انت صرت حلال ؟
ناظرها وهو موسع عيونه ؛ بنت !
ناظرته برفعة حاجب ؛ قولي انت حلال تشوفني ، وهم حرام ؟
مسك ذراعها يجذبها له ؛ انا مو نفسهم ، انا غير ، انا ما تعديت حدودي الا معك ، ميزتك عنهم كلهم ، تبغينه يصير حلال ؟ الشيخ فيه ، اعطيني بس اشاره ، وبيجيك العقد حدّك .
هزت راسها بالنفي ؛ لا تميزني عنهم ، اذا بتشك فيني بطريقة الرخيصه ذي ، ابعد يدك عني .
وكان بينطق ، بيعصب ، لكن في لحظة التفت على الباب من انفتح ، وما كانت الا امه وراه ، ودخلت هي ترفع حاجبها ؛ فهد .
تقدم فهد يترك ليان وراه بالضبط ، يعرف انها بتطق اعصاب ليان ، لو توصلها كلمه من امه غلط ؛ امري .
ناظرت هي بليان ، تتقدم تتعدا فهد من جنبه ، توقف مقابل ليان ؛ ما طلبنا منك تبطلين حركات الرخص هذي ؟ متى بتعدلين ليان .
نطق فهد بغضب ، وهي طقت اعصابه بشكل كامل ، م يتحمل الغلط على ليان لو بأبسط الحكي ؛ امي .
ناظرت ليان الي ورا اسماء مباشرةً ، وماكانت الا مناهل ، ونزلت نظرها ليان على اسماء ، تبتسم بسخريه ؛ بنت الكلب الي جابتك هنا صح ؟
طقت اعصاب مناهل ؛ حدودك !
ناظرتها ليان ، ترفع حاجبها ؛ الزميها انتي اول .
مسكت اسماء كف فهد ؛ لا تعتقدين انه بيجي يوم تصيرين في بيته ، صديقتك اخذت ولدي الثاني ، ولا تدخلت ، لكن فهد ما تاخذه بنت شوارع .
نفض فهد يده من امه ؛ حدودك امي !
ناظرته اسماء بذهول ؛ صار لي حدود معك فهد ؟ خربتك بنت فيصل ؟ ما اقول الا الحمدلله الي ماتوا اهلك ولا ابتلو فيك .
رفع راسه فهد يناظر امه بذهول ، هذي اول مره يشوف فيها شخصية امه الغريبه ، الي اول مره تشهد عينه ومسامعه عليها ، وناظرت ليان بمناهل ورجعت ناظرت اسماء ؛ مو من عادتي السكوت ، ولا الي اعديها بالساهل ، لكن انتي بالذات بسكت ، مو علشانك ولا خوف منك ، وانتي تعرفيني وش اسوي ، لكن علشانه هو ، لانه واقف بينا .
لانت ملامح فهد فوراً ، هو يعرفها ، يعرف ان سكوتها صعب ، ويعرف كيف ترد ، وهالمره سكتت علشانه ، ما ردت وقت اهانتها ، علشانه ، شافها كيف تتعداهم من جنبهم ، وكيف ضربت كتفها بكتف مناهل ، تتعداهم ، ونزل عينه لامه ؛ ما كنتي كذا ، تغيرتي امي .
رفعت حاجبها اسماء ؛ تغيرت الحين ؟ علشاني تكلمت مع ليان ذي ، تحسب انها بتنافس مناهل على القرب .
ناظرها فهد بعدم فهم ، وناظر بمناهل الي كانت تغطي شعرها ، وجسدها ، بعبايه ، وكاشفه وجهها ، وناظر امه ؛ ومين مناهل عند ليان ؟ لا تساوين مناهل ذي في ليان ، لان صدقيني ما تجي ربعها .
وكان بيطلع لكن استوقفته كف امه الي مسكت ذراعه ؛ ولا مره طلعت من مكان انا فيه ، قبل لا اخلص كلامي ، كله علشان بنت فيصل .
هز راسه بالايجاب ، هو مستحيل يخبي حبه ، وكأنه شي حرام ، هو بياخذها لو الكل يرفض ، ويعترض ، لانه قراره هو ، هو له الحق الي يختار القرارات ذي ؛ ما سويت كل الي تشوفينه ، ولا حجزت اكبر شاليه بالرياض الا علشانها ، ولا احد قدر ينسيني مشاكلي مع ابوي غيرها هي ، لا تسألين متى ولا كيف ، لانه صار وانتهى يالغاليه .
هزت راسها بالنفي ؛ ضيعت امير ، واخذ صديقتها ، لكن انت مستحيل ، ما اخليك تعيش بنفس الطين الي عاش فيه امير .
هز راسه بالنفي يبتسم ؛ ما قدرتي على امير ، بتقدرين علي ؟ صعبه ي ام تيّام صعبه وحيل .
وتعدا هو من جنبها يطلع ، والتفتت اسماء على مناهل الساكته ؛ تراك مو طالبه عندي وبس ، بنت صديقتي ، مثل بنتي ، وقريب زوجة فهد ، انت ولا غيرها احد .
رفعت حاجبها مناهل ؛ صح معجبه في فهد انا ، وبشخصيته ، لكن شي غريب انك تتكلمين عن الزواج وانا توني صغيره عليه .
هزت راسها اسماء بالايجاب ، هي فعلاً ما تكلمت عن الزواج الا انها ودها تكون مناهل زوجة فهد ، لانها الي تناسب فهد ، لانها من مستواهم ، ولان ابوها يشتغل في وزاره الداخليه ، ولان امها تكون في نفس منصبها هي ، وهذا الشي يناسب عايلتهم ، هي تهتم لسمعتهم اكثر ، ما تقدر تخلي فهد ياخذ ليان ، لان لو اخذها بتصير اسماء علك في حلوقهم ، وكيف ان اسماء تزوج ولدها لبنت مالها اهل ، مالها مستوى ، مالها منصب ، وهذا الشي يوتر اسماء .