10 «للعالمِ الآخرِ»

93 18 35
                                    

<ℭ𝔥𝔞𝔭𝔱𝔢𝔯 10>

بِــسْــــــمِ الــلَّــهِ الــرحــمٰــن الـرَّحِــيــم

.
.
.

<الأحد 1 يـنـايـر 2006 م 11:59 PM>

يَقِفُ وَسط الطّريقِ وَيَبتسِمُ لكن أنّا تلاشت ابتِسامتي شيْئًا فشيْئًا، دقت عقاربُ الساعةِ الثانية عشر بالمقابل اقتربت تِلك السّيارةُ مِنه بِسُرعة، كان المشهدُ أمامي مِثل الصّدمةِ الّتي اجتاحت عقلي، فهروَلت بِسُرعةٍ نحوُهُ لِأبعده بِقوّةٍ...أندفِع بعيدًا وَأصبتُ أنا بِالحادِثِ...

خرج السّائِقُ بِسُرعةٍ وَإذا هيَ امرأة ذاتُ حجاب كبير يستر شعرها، أخرجتْ صرخةٌ مُفاجئةً على مشهدِ دِمائي الّذي لم يَتوَقّف حينها من النزيفِ...

عيْنايَ الّتي بالكادُ تُصبحُ مفتوحةً وَترى فقط تِلك المرأةُ الباكيَةُ قد أغلقتُها بِبُطءٍ ولم أعد أشعر بشيءٍ...
أعتقد أني قد فارقتُ الحياةَ وتركتُ ولدي وحيدٌ من دوني...

.
.
.

أصوتٌ تلقى حولي، وأنا كالميتِ السامعِ، لا أستطيع استيعاب شيء غير تلك الكلمات التي اسمعها باللغةِ الإنجليزيةِ، صوتُ تلك المرأةُ التي أصابتني بالحادث...

عيناي مغلقتان، ولا أستطيع فهم ما حل بي، هل متُ، هل أنا في عالم آخر...

: لقد أُصيب بِغيْبوبةٍ.

لقد سمِعتُها لكِنّي لم أكُن أشعُرُ بِشيْءٍ أبدًا، لقد فضّلتُ ذلِك حتّى لا أشعُر بِآلامِ جسدي الهزيلُ...لكِن أتمنّى ألّا يَبعُد ولدي أدوارد عنّي ويتركني، أتمنى أن أنهض سريعًا وآخذه داخل أحضاني...

.
.
.

﴿قالها بِصُراخٍ وَغضبٍ أستبِد على ملامحِه...       
              منتظرًا قدوم الصغير ليلقنه درسًا قاسيًا

-مقتطف من الفصل القادم-

___________________

رأيـك فـي الـفـصـل الـعـاشـر؟

ه‍ـل أعـجـبـك أم لا وكـمْ تـقـيـمـه؟

هـل يـوجـد سـؤال تـريـده؟

.
.
.

فـِي أَمـَانِ الـلـَّهِ وَحـِفـْظـِهِ

 عندما تنطفئ الشمعةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن