الفصل الرابع عشر: ألمنقذاعزائي كون الدوام الرسمي قد بدء فأقتضى ان انوهكم بأن موعد التنزيل سيختلف بين حين واخر حسب تفرغي كوني استاذه فأن مشاغلي ستكثر مع بدء الدوام.
لكني سأحاول ان استمر في التنزيل في نهاية الأسابيعتجاهلوا الاخطاء الاملائية ان وجدت استمتعوا
.
.
.
.
.لقد انقضت ثلاث ايام منذ ان تم تعيين فيلكس كقائد لحرس الميناء، وخلال هذه الايام الثلاث لم ينفك رأسه عن الشعور بالصداع، ففي كل سهوة؛ كان عقله الباطن يسترجع نظرة الخذلان تلك، وكيف ان ذلك الوجه الاثيري اصطبغت ملامحه بالحزن والالم،
شعر فيلكس وكأن قلبه قد غُرِز فيه الف أبرة، وأنقباضه لم يخف منذ تلك اللحظة، أحس بثقل عميق ينهش اوصالهِ وكأنه حمل الجلمود¹ فوق اكتافه،
فحتى تنهيداته لم تعنه على التخلص من غصته، فالوجع يأكل دواخله، لقد غلف الصدأ روحه، وتصدعت رئتيه، أصبح عاجز عن التنفس وكأن بلعومه قد علق الحسك² القاسي والرفيع فيه.
ارتمى ظهره على الكرسي الخشبي امام المكتب الصغير، يغلق عينيه اللاتي انهكها السهر، فهو لم ينم لثلاث ايام واستمر بالعمل طوال الاثنى والسبعين ساعه الفارطة، حاول اشغال نفسه قدر المستطاع حتى يتسنى له نسيان ذلك الموقف الترح، لكنه يأبى ان يغادر فكره.
اضحى يرى صورة هيونجين في كل زاوية، وفي كل الاوجه، وحاول خلق المبررات لتطمئن نفسه
فهيونجين ايضا مخطئ، فهو لم يعلمه بيوم ميلاده، اليس هذا يجعلهم متعادلين!؟ اذن لماذا يصر العقل على التفكير فيه، ولماذا يعاتبه الضمير ؟!!!
بالرغم من هذه الاعذار العديدة، الا انه في كل مرة يجد ان تلك الحجج فقط لارضاء نفسه، حتى يخف حزنه وتهدء روحه،
هو لم يسأل هيونجين عن يوم ميلاده، لذا هيونجين ليس مخطئ. انما السبب كله يقع عليه هو،
فلم يعامل الاخر كما عامله، فحتى عندما قبل صداقته، هو اعرض عنه وكأنه لم يقبل عرضهُ، لقد تجاهله وكأنه لم يره يوماً، لقد تصرف وكأن هيونجين احد الاشباح التي تمر عندها لكنك لن تستطع رؤيتها، بالنسبة لفيلكس امسى هيونجين كالظلام وكالصمت، كالرياح وكالوقت، لا يبصر حضوره ولا يراه.
أنت تقرأ
حرب المئة عام | hyunlix |
Fiction Historiqueبعد حرب دامت لمئه عام بين فرنسا وانجلترا على فرض النفوذ والهيمنه وبعد رحيل ملك انجلترا فيلب الحادي عشر تواجه انجلترا سنين من التعاسة والشقاء حتى اعتلى فيلكس الثالث عشر عرش السلطة في سنه الثامن عشر حيث استعاد سيادة انجلترا وهيبتها. ولم يلبث فيلكس حت...