𝐇𝐨𝐥𝐲 𝐛𝐥𝐨𝐨𝐝

البِدايـه

يَرمق الاَطفال بِهدوء وهم يركضونَ حَول ناَفورة حديقةِ القصرَ غَير مُبالينَ لِبتلالِ أثوابهمِ الاَنيقة ،وَهوا يَستمع لِضحكاتهم العاليةَ لَيعيدَ النَضر لِطفلتهِ الوحيدةَ لينبث موجهاَ الكلام لزوجته : 

أُنضريِ قَد نَجت مِن الغَرقَ لَكن البَحر تَرسخَ فيِ أَعينهاَ وقَد نَجت مِن ظُلماتَ الفساد لَكن سوادهُ تَرسخ فيِ خُصلاتهاَ.

تَبتسمِ لِترمقَ جَمالَ صغيرتهاَ الفَريد لتبعثر شَعرهاَ بلطفٍ وَحنانَ وتَنبث:

أجلَ لوسفير انتَ محق بِكل حرف ،

مَا قَاطعَ صَفو خَلوتناَ هُجومُ اَحدهم قَد أُفتتحت أبوابُ السَماء،هلَ هذهِ النِهاية،؟ساَد الصَمت للِحظات لأَستوعبَ ماَيحدث هناَ هلَ هاذاَ رأسه؟لمَ أتذكر مافعلت لكن أذكر انني قاتلتهُ بِوحشيةَ اخيراً قتلتُ زعيمهمٌ ضننتُ انهاَ النِهايةَ لكِنها كَانت بِدايةَ لِقِصةً جَديده ، كانوا يزهِقونَ روحَهُم جَميعاً يَفتَعِلونَ الجُرمَ في نِسائهم وقَد تَمّ نَفيهُم كُلياً! ، لَمْ أجِد نَفسي إلا وأنا مَعَ مَجموعةً مِنَ الاطفالِ اللذينَ نَجوا بِشقِ الأنفس مِنَ المَوتْ حاوَلتُ أن أطمئنهم أن كُلَ شيءٍ بِخَير لكنني إنتبهتُ إلى شيءٍ متأخرا ، صَغيرَتي ، بَحثتُ عَنها لكِنني لَم اجِدها،إنهَرتُ باكياً وصَرَختُ صَرخةً مُدويه هزّت دواخِلي ،حَاولتُ أن أُزهِقَ روحي مِرارا حُزناً على ما حَدثَ بِصَغيرتي لكني في كُلِ مرةٍ أفشلُ وأنجو بمُعجِزه،لكن كانَ هناك سرا غَفَلتُ عَنه وأخفي عَني لِسنواتٍ مَديده ، سِراً اعادً لي بَعض الأمل اللذي إندَثرَ مِني لِكُل هذه السنين،السِر هو لذاذُ صَغيرتي بالفِرارٍ مَعَ الفريدو، وانا الآن أبحثُ عَن خيطٍ حتى لو كانَ رَفيع يدُلَني على صَغيرتي فيريانا.

                                                               _________________

ذِكرياتهاَ دَمويةَ, كَان هَذاَ ماَ أتى علىَ مسمعيِ فِي تلكَ الليلةَ فَقد أجبرتُ الجَميع أن يَنام مَعيِ فِي غُرفتيِ بسببِ خوفيِ مِن ذَلك الكَابوس, فَتحتُ عَيناي أُناظِر حَولِي ومِن ثُم استقمتُ باتِّجاه المِرآة أُناظِر عَيناي الزرقَاوتَان الوَاسِعتَان بِعُمق، لِيَدخُل نَسيمُ الهواء جاعِلاً مِن خَصلاتُ شَعري السَودَاء تُلامِس بشَرَتي الشَّاحِبة، غرِقتُ أتأملُ تَفاصِيلي المُميزة، هذهِ انا فِيريَانا ، الطِفله التي شهُدَت على مقتل العَديد من الابرياء ، الطفله التي شهُدت على ازهاق اقربُ الناس اليها وتحملت الوَيل في حياتها ،الطفله التي شهُدَت على خُروجِ روحَ اصدِقائها وتدمر حياتها خُطوةً بِخُطوه امام عينيها، الطفله التي حاولت ان تعيش بِقوه رغمَ كُل المصاعب التي واجهتها ،نعم هذِه فَيرياناَ.