البارت التاسع IX | محيط

22 4 3
                                    

اللهم إني أعوذ بك من غفلة أصابت قلبي وهوّنت عليَّ ذنبي. 🤍

“ إنِّ قلبًا طيّبًا سيساعد على إعطائك وجهًا جميلاً .”

۔۔۔۔۔۔۔۔مساحة لذكر الله۔۔۔۔۔۔۔۔■■■□□□■■■□□□■■■□□□■■■□□□■■■□□□■■■

بعد شهر من وصولنا كنت قد اكتسبت بالفعل مهارات الدفاع عن النفس الأساسية ، كما ميشيل قد بدأ بتعلم السحر منذ بضعة أيام ، كانت أيول لطيفة كفاية لتعطيه بضع ساعات تعليم في اليوم رغم أنها لا تعيش هنا ، أخبرني آريس بأن أيول أحد الحماة أيضًا،  و لكنها لا تحبذ العيش هنا لأسباب شخصية ، على أي حال ،  فيوسيد قد عاد البارحة ، كان رجلًا طاعن في السن و قد لونت السنين شعره بالأبيض و لكن رغم كبره فمازال يملك جسدًا قويًا صامدًا .

"ركزي معي آبي " هتف آريس حين لاحظ شرودي ليعيد انتباهي إليه " كما كنت أقول ، عليك الشعور بها آبي ، تلك الطاقة موجودة بداخلك ، بمجرد أن تشعري بها ستتمكين من إخراجها ، والآن أغمضي عينيك وركزي عليها "

حاليًا الوقت هو مابعد الظهيرة أنا في الخارج أتدرب مع آريس، وبما أني انهيت تعلم الأساسيات حان الوقت للصعود إلى المستوى التالي وهو إخراج طاقة العناصر  ، ميشيل خرج مع كاليمانور إلى السوق لشراء بعض الأغراض ، سيدني أصبحت هادئةً كثيرًا منذ أتينا هنا ، أنا قلقة بشأنها ، ولكنها تستمر بإخباري بأنها بخير ولكنها تحتاج بعض الوقت للتأقلم هنا ، أتفهم هذا فلا أحد منا اختار أن نكون هنا .

بعد أن انهينا التدرب أو بالأحرى بعد أن فقد آريس الأمل مني لليوم ، توجهت ألى الداخل لأشارك سيدني و فيوسيد الحديث
"  " حاليًا لا ، ليس قبل أن نستعيد سيطرتنا على القلعة ، ففيها جواهر الإنتقال و بالطبع نحتاج إلى طاقة الحماة لتفعيلها  " كان فيوسيد يوضح لسيدني سبب عدم قدرته على إعادتهما إلى الأرض في الوقت الراهن
" وكيف استطاع آريس القدوم إلى الأرض ؟" كان يسود على نبرة سيدني التعب ، أنا حقًا اشتقت لتلك الحمقاء المبتهجة .
" هذا بسبب أنني كنت أملك إحداها مسبقًا،  أخذتها حين قامت الملكة بإرسال آبيجار إلى الأرض ، أما الحماة فإرسال آريس  كان آخر عمل لهم قبل أن يتفرقوا، اعتقد بعضهم أن إيجاد الأميرة مستحيل و أن توحيد المملكة ضرب من الخيال  -تنهد فيوسيد بأسى بين حديثه - لذا اعتقدوا بأن هذا لا جدوى منه وأن عليهم التوجه لحماية شعبهم ، البعض الآخر لم يفقد الأمل وآمن بالأميرة ولكن كان عليهم الذهاب لإيقاف الحرب الأهلية  ، ومنهم  من يتدرب لينصرنا في هذه الحرب "
صمت قليلًا ثم بهمس كما لو أنه يحدث نفسه " الحماة لم يعودوا كما كانوا ، لقد تفرقوا حتى و إن جمعناهم " رفع عينيه إلي رسم ابتسامة على شفتيه ثم حول عينيه إلى سيدني " لكن لا تقلقي بما أن الأميرة هنا فأنا واثق بأننا سنستعيد القلعة كما أن الحماة لن ينسوا عهدهم "

فاسيليسا | Vasilissaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن