p 1

18 2 84
                                    


امسى العصر و توقفت الحرب في هدنة إستجابةً لطلب الملك بسماع امنية تلك التي تتوسل الجنود باكيةً ان يسمحوا لها برؤية الحاكم عله يحقق لها ما يخمد تلك النيران التي تلتهب بصدرها المرهق . صفن الوضع و صممت الاصوات مستمعين لصرخاتها الراجية بين قدمي الملك المذهول

" مولاي .. اتوسلك يا صاحب الجلالة ان تحقق لهذه الامة الفقيرة اخر امنياتها يا صاحب العظمة .. اتوسلك ان تظمني تحت لواء جندك , و تسمح لي بالقتال بين هذه الغفيرة "

حنى الملك ضهره و احاط منكبيها بكفيه ليرفعها عن الارض .. هي سريعاً مسحت دموعها التي غسلت بعض المساحة في وجناتها التريبة و حاولت جهدها ان تبقى قوية و تحوز على رضاه و قبوله

" مولاي ! يا صاحب الشأن و التبجيل اتوسلك ان لا تردني خائبة اسمح لي ان الفظ اخر انفاسي بشرف و احقق ما سيخلد اسم ابني على مر العصور "

عادت لتتوسل من قد مل بالفعل ذلك و صار يريد ان يعلم ما يجهله من اسبابها وراء سعيها الحثيث خلف ان تكون جندية مع بطنها الذي اصبح على وشك ان يلامس ذقنها , قلص عينيه و وقف مردفاً يكتف اذرعه لصدره

" إن تغاضيت عن كوني لم اسمع بتاريخ حكمي و لا حكم مولاي الملك الراحل عن جندية فلن اتغاضى عن سماع السبب الذي يجعل حاملاً مثقل تريد القتال في جبهات البلاد "

حين وجدت فرصتها بين استفهامه الجدي اسرعت بالتبرير تستعجله بسماع موافقتها

" مولاي الحاكم اني حرم الضابط بارك الذي توفي قبل ستة اشهر , زوجي الذي قضى نحبه في خضم هذه الحرب تمنى ان يبقى اسم ابنه خالداً ليخلده و قد رحل متعشماً بأن ينجب طفلاً يغدو رجلاً بالمستقبل يرى فيه الناس مضرباً للمثل و منارةً للفخر و الاعجاب ... و هناك من يقول اولائك الذين يولدون في النكبات , يولدون حكماء او اشاوس اقوياء , اسمح لي و لطفلي ان ننال شرف القتال تحت لوائك لردع متنمري النظام البائد سيدي ! "

حين وجد في حجتها ما نال رضاه و استحوذ إعجابه فكر ان ليس مما يضير حيازها على ما تمنت لذا هو امر الجنود بتجهيزها بلامة حرب و اعدادها بجواد لتلتحق بصفوفهم الباسلة . و امتثالاً لأمر جلالته فلم تمضي غير ثواني قليلة حتى اصبحت تلك الجندية تدافع بسيفها مرهقةً  لثقل حملها .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 12 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

صاحِبَةُ ٱلبَرَكَةِ - Min Yoongi -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن