13

492 32 7
                                    












تذكرتُ زهوري في المنزل!
كانت مجرد ثواني حتى بدأت بالركض في الاتجاه المعاكس لقدومي

اوقفني صُراخ صاحب كامي
" من تظُن نفسك يا هذا! هل ستتركني هنا ؟ خذني الى كامي !! "

توقفت عندما وجدته يركض خلفي بكل جهده .. كان مبعثرًا مما جعلني ابتسم
عندما اصبح بجانبي توقف و اخذ يلهث بينما اخذت كفيه موضعها على رُكبتيه

كنت احدق به بضجر
" هيا يجب عليّ العوده قبل ان يعبث كامي بالزهور! انت بطيء جدًا "

ما ان نطقت بذلك حتى انفجر صارخًا وكانه يُكن الكثير من الحقد اتجاهي
"هل كنت تنوي تركي في الخلف؟ أحمق حقًا اتمنى ان يُفسد كامي المنزل بأكمله"

"اصمت"
اردفت بينما تحركت اقدامي ولكن هذه المره سيرًا بخطواتٍ سريعه..احاول الوصول بسرعه،حسنًا الزهور هي اهم ما لدي الان ولا يجب ان يحدث لها اي مكروه والا..
سأعودُ وحيدًا

بعد لحظات اصبح يبتسم بغباء بينما يسترق النظر مما جعلني افقد تمالك أعصابي
"الى ماذا تنظر؟ انت تزعجني"
كنت ارفع حاجبي كي أبدو اكثر جديه نوعًا ما
لكنه تجاهل ذلك ليضحك بسخرية

وصلنا المنزل اخيرا بعد لحظات صمتٍ مُخيفه من السير سويًا
اخرجت مفاتيحي و تنهدت بينما اجرب المفتاح الاول

قاطع تركيزي صوته بينما يسأل بذهول
"لماذا تحمل كل هذه المفاتيح معك؟"
كنت احاول المحاولة الخامسة التي بائت بالفشل لأسلم له المفاتيح

" لا شأن لك،والان هيا افتح باب المنزل جروك كان السبب في عودتي!"
كان على وشك الانفجار و الصراخ في وجهي مرةً اخرى
مفاصله تشد على مفاتيحي المسكينه و اعينه تخترق اعيني

ابتعدت عنه بينما أتظاهر الجمود وعدم المبالاه
سحقًا و لسبب ما كنت أراه مثيرًا بشكلٍ ما عند غضبه
اعينه الحاده و خصلاته التي غطت ملامحه أسفل ضوء القمر..
هو يبدو كمدير صارم فعلًا

" ماذا تنتظر؟ "
سألته و اشحت بنظري عنه.. أصبحت انظر للأسفل بينما تقدم و اصبح يحاول فتح باب المنزل حتى نجح اخيرا
تقدمت للدخول يجب ان ارى ما اذا كان كامي افسد المنزل حقًا!

لكن يداً ما اوقفتني عن ذلك
" وقح صاحب الشأن اولاً.. الستُ السبب في عودتك؟"
خطوت للخلف لأدفعه الى الأمام و اُقفلت خلفي باب المنزل

كان المنزل هادئًا جدًا و كُل زهرةٍ في مكانها الصحيح
استنكرت هدوء كامي و هرعت باحثًا عنه حتى وجدته ينام بعمق بجانب غُرفتي المُقفله

Blue Vanda |HNحيث تعيش القصص. اكتشف الآن