و موج على البحر يخاطب سفينة ، أنا لم أحلم ، قالت و هي تقوام الوقوع في احضانه ، أتود مني أن أمنحك حلما ،فأصبح يرغب بي، و لنا في المنام لقاءات لا تنتهي ، و لعلك كجشعك لاحتضاني ،تريد عيشي بعدما صرت أسيرة زرقتك الي تختفي .
فهدأ الموج و هدأت معه أعاصير لخبطت سيرورة السفينة لتنزل مرساتها على يابسة غير مدونة بعد ، اليابسة يابستي و اسكشافها وسيلتي ، لا سبيل لعودةٍ لست آخذها و لا نفع لمغامرة لست بطلها ، و لا نشوة لبحر لست غريقه الأحدَ
ثم يميل الموج على الضفاف كحوت مكتئب
" أءغرقتك؟ ، أنجوت ؟ "
و الصدف يصيح
" لا كيمياء بين الماء و الخشب " ،
" لكنني أجيد الطفو "
، مجرد هرطقة ،
"و أجيد الغرق "
الموج يلجج
بحثه عني يغطيني برذاذٍ من اللؤلؤ ، ظننتها نجوما ، لكن انعكاس الضوء عليها ، جعلني أعلم بأن صاحب تلك النقاط اللامعة ، هو الموج باحث عني ،لا رغبة لي في الابحار