"الفصل الثامن والعشرون"
"تعافيت بك يوم الجمعة"
______________________"كان في وجوده كل الخير والهنا، ومعه فقط وجدتني أنا.
_______________________مشاكسةٌ دارت بينهما عبر الهاتف استطاع بها "ياسين" احراز نقطةً لصالحه باخباره أن شقيقتيه ستذهبان معه للمصيف، مما جعل الأخر يستشيط غضبًا خاصةً مع إغلاق "ياسين" في وجهه.
دلف "ياسين" شقته وفي يده صغيره "يزن" الذي ركض نحوه والدته بلهفةٍ وهو يقول بنبرةٍ عالية:
_ماما…. وحشتيني.
عانقته وهي تقول بمرحٍ اختلط بعاطفتها الأمومية وقد خالط الضحك نبرتها:
_حبيب روح ماما، عملت إيه على القهوة؟؟
رد عليها بحماسٍ شديد:
_كانت قعدة حلوة أوي، بس بابا مرضاش يجيبلي شيشة.
تلاشت بسمتها وتهجم وجهها وهي تسأله بسخريةٍ:
_بابا مرضاش يجيبلك إيه يا روح أمك؟؟
هتف بمرحٍ يجاوب استفسارها:
_شيشة، مرضاش يجيبلي.
رفعت رأسها بحدةٍ تطالع وجه "ياسين" الذي وقف ينظر لابنه بتوعدٍ فيما ضحكت الصغيرتان على الحديث، فقالت "خديجة" بتهكمٍ:
_أنتَ بتاخد الواد فين يا "ياسين" ؟؟
لوح لها وهو يقول بلامبالاةٍ:
_يا شيخة اقعدي بقى، محسساني أني بسرحه بمناديل، هو اللي بيسيب كل الكلام ويمسك في قلة الأدب.
رفعت حاجبيها بسخريةٍ فنطقت "نغم" بنبرةٍ ضاحكة:
_وهو حد برضه ياخد "يزن" معاه ؟؟
تنهد هو بقلة حيلة ثم نطق بنبرةٍ لامبالية:
_أنا عارف بقى ؟؟ أهو بدل ما يفضل هنا يصدعكم، بس بالوضع دا كدا خطر، الواد عرف حجر المعسل من دلوقتي، بكرة هلاقيه بيطلب مني حجر قَص.
انتشرت الضحكات على سخريته فيما تحرك هو من مكانه نحو الداخل، فاقتربت "جاسمين" تسألهم بنبرةٍ هامسة:
_هو إيه اللي بابا بيقول عليه دا ؟؟ دي حاجة حلوة؟
أمسكت "خديجة" ثيابها من الخلف تهزها في يدها وهي تقول بنفس همس ابنتها الحانق:
_أنتِ بالذات مينفعش تعرفي أي حاجة، تخرسي خالص مش بعيد بكرة الاقيكي طالبة على الغدا شيشة تفاح، اخرسي.
حركت "جاسمين" رأسها موافقةً وهي تضحك لها فيما هتفت "نَـغم" بنبرةٍ هامسة تسأل والدتها:
_ماما هو إحنا هنروح مع خالو "وليد" المصيف ؟؟
حركت كتفيها بحيرةٍ وهتفت بإيجازٍ:
أنت تقرأ
يوم الجمعة (تعافيت بك)
Humorحلقات خاصة من رواية تَعَافَيْتُ بك في كل مناسبة و كل جمعة و كل عيد و مناسبة حتى عيد العمال