اللحظات التي لا يمكن أن تعود!

4 0 0
                                    

أحيانا أفكر في تلك الأيام.. ظننت أنها لحظات سأعيشها كل يوم.. بصراحة لقد شعرت أحيانا بالملل.. أجل! أعلم ولهذا.. أهدرت سنوات من عمري أشعر بالندم! لأني لم أقدر تلك اللحظات..! الآن.. أتمنى أن أتمكن من الاستمتاع بكل ثانية بجانبك..
كنت تجلس هناك بعيدا عني بستة سنوات وخطوة! أعلم أنه لا يجب علي فعل هذا!.. أتنفس عميقا.. أدرك ما أنا مقبلة عليه وأتوقف.. أتابع الأستاذ بدون وعي بما يقوله.. رغم ذلك أتابعه! يقول انتهى! يمكنكم الإنصراف!.. مهلا لحظة.. لقد مرت أقل من نصف ساعة كيف انتهى؟ أنظر لساعتي.. أتنهد.. لقد مرت بالفعل ساعة ونصف.. كما لو أنها عشرون دقيقة!.. أتعمد جمع أشيائي ببطئ.. أريده أن يغادر أولا.. أن يختفي عن ناظري والا سأتتبعه في الأرجاء وأحاول معرفة كل شيء يخصه! هل تشبهه في الملامح فقط أم أنك تحمل نفس روحه الطيبة..!؟ حسنا ماذا يفعل قطي الآن يا ترى.. أشتاق له.. ربما سأتناول شيئا ما قبل أن أعود للمنزل! أه! صحيح الإدارة.. لقد طلبو مني ورقة ما..! كيف نسيت الأمر! يجب أن أستخرجها غدا! أجل لدي بالفعل أشياء كثيرة لفعلها والتفكير بها.. غيره!..
تبا إنه لا يغادر..! ولا سبب لي للإنتظار أكثر.. أقف مغادرة.. ألتفت نحو الباب.. أخطو خطوة.. تمتد يده نحوي.. يمسك يدي.. يتوقف قلبي.. أو ربما يدق بسرعة.. لم أعد أدرك ما أشعر به.. أتنفس بهدوء.. يقول سوارك.. لقد وقع منك.. لقد ناديتك أكثر من مرة ولكنك لم تنتبهي!..
اه! سواري؟. أنظر أرضا للسوار الأحمر.. أو هل أقول السوار الأحمر الذي أهديتني اياه..
يقول بينما يلتقطه من على الأرض ويحمله الي بكل رفق! هل تريدين أن أضعه لك!؟..
ماذا!؟.. لا! لابأس!.. أمسك بسواري أضعه في حقيبتي! أشكره وأغادر مسرعة.. كمن يهرب.. مما كنت أهرب يا ترى؟! منك! أنت الذي تحمل نفس ملامحه!؟.. أو أهرب مني! أنا التي أريدك أن تكون مثله.. أو أن تكون هو نفسه!.. أركب الحافلة قبل أن تغادر أجد مقعدا فارغا هذه المرة.. أجلس.. أفتح النافذة.. أشعر أن الهواء ينفذ مني.. أستنشق عميقا الهواء البارد.. أضع سماعتي.. أبحث في هاتفي عن أغنية صاخبة.. أرفع الصوت لآخر.. لا أريد أن أفكر ولا أن أسمع أصواتا بداخلي.. ولكنك تقف هناك تنتظر الحافلة التالية! تمرر يدك عبر شعرك البني لتعيده للوراء.. تمر الحافلة مسرعة فتتخطاك.. تمر بعض الدموع التي كنت أحبسها طوال اليوم..! يدخل السائق ذلك النفق! أرى ذكرياتنا بوضوح عبر ذلك الظلام.. تتغير الأغنية.. تقول
Do you remember.. happy together.. I do.. don't you!
هل تتذكر كم كنا سعيدين معا!؟ أنا أتذكر ذلك جيدا! ماذا عنك؟!.
أصل للمنزل.. أرمي ما حدث والحقيبة.. أبحث عن قطي! أجده في غرفتي نائما.. أعانقة وأنام أنا أيضا..!
_________________________________________
يتبع..!

!

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
وهمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن