أشعر بأنني متعب، متعب جدا...
أصبحت في عمر المراهقة وأنا أحمل
على ظهري حمل عائلتي،، لم يعد أبي
يستطيع العمل ولم يستطع أن يقوم
من مكانه...بعد رحيل أخي، أشعرت بأنني بلا سند
وأنني ضعيف من داخلي، لم يعد هنالك
أحد يسمعني أو يعينني،، شعرت بأنني
وحيد... فلم يكن لدي شخص اذهب اليه
واضع راس في حضنه، واشكو له واحدثه
عن حالي... وأنا انضر كم انا غريب في
عينا امي.، اتمنى ان انام في حضنها بعد
وان اشعر بحنانها...المكان الوحيد الي اضع راس فيه عند حزني هو مكاننا القديم انا واخوتي... الذي لايخلو من صراخ عمتي!!
عمتي بيرين، كانت تقاوم الموت ايضا... لانها كبرت في العمر... وما زلت أهتم بها.اوس: ذاهب الى السوق الكبير ابحث عن عمل؟
امي: كن حذرا هنالك...
_هل تخافين علي؟
- تحذريني دائما من ذالك المكان!!
- عندما كنا اطفال لم تاخذيي معك كثيرا؟
- فقط اسمع مااقول...
روجينا: لذهب معك؟
- الى اين اذهب الى العمل، لن تتحملي التعب!
- ارجوك يااوس هذا لمره فقظ
- اوه، لن تقتنعي،، اسرعي هيا...
- امل انتبهي جيدا
- حسنا
- عندما وصلنا الى المكان الكي نعمل، نحمل الصناديق الى الرجل،- عملنا حتى حل الضلام، كنت منتضر نقودنا لكي نسد جوعنا،،
- هذا قليل لا يكفي لشراء الخبز حتى،،
- لا زلت صغير، واختك لم تعمل كانت تحمل الاشياء الصغيرع فقط،،
- قمت بتكسير لصناديق، وهربت،،
روجينا: لماذا فعلت هاذه،،
: لم يعطينا نقودنا،، كان يستحق، قد وعدت امل بأن اجلب اليها الطعام اليوم،،،
: لابأس يا أخي...:
روجينا انضر يااخي، ذاك الرجل مع مجموعة من الرجال،،
: دائما حضي سيئ، اهربي وتخبي،،
كنت اعلم انكي تراقبيني من مكان ما،
لككني لا اعلم كيف تهربين بتلك السرعه
ولكنني احفض عيانكي جيدا،،،قالت المرأة: ماالامر، دعو الصبي يذهب
: من انتي، عيانكي ليس غريبه علي،المرأة: سعطيكم نقودكم،، دعو يذهب...
: من قال اني اريد معرف منكي،، اذهبي انتي ونقودكي..
روجينا: اصبر يااوس لنعرف من تكون
: انضري انها تهرب بين الناس،، عليه ان اتبع خطواتها...
: ماالامر،، لاعلم لي كيف تختبئ؟
: لماذا تهتم الامر،، لم يستحق كل هاذا، لنذهب الان،،
عند عودتنا الى المنزل لم يكن كل شيء
كما كان، فكل المنزل محترقه والجميع
الناس تتراكض، لم اعلم ماالامر،،،روجينا: مالامر ياواس،، هل عائلتنا بخير
: اركضي ياروحينا اركضي..: مالامر،، جميع البيوت حرقت،، وتم الاعتداء على الناس لانهم يكرهون الملك،،
هيا،، عندما وصلنا لم يكن هنالك الا جدار بيتنا... وحترق...
: امل هل الجميع بخير،، عمتي بقيت لم تستطع الخروج... وقالو انها ماتت: اين ابي وامي،، هناك بزاويه الاخره...
: وضع ابي ليس بخير،،
: ماذا سنفعل يااوس، لم يعد لنا منزل،، احترق بأكمله،،
: لاتحزني ياروجينا، سأجد حل،، اهتمي بأمي وامي،،
انا ساحاول ان اجد مكانا ثقي بي،،: رغم انها كانت تكرهنا، جميعنا في حزن على عمتي..
: ابي لماذا عمتي لم تخرج من ذالك الحريق،،
: لقد توقي ولدها في الحريق مثل هاذا، ربما ارادت ان تشعر بما شعر ولدها في تلك النيران،،
لم يكن لدي وقت الحزني، كان ينبغي
ان انهض، وان اجد مكان العائلتي...
كم كان كل شي مخيف حولي،، انا اقوم
بعطاء وعود لااعلم اذا استطع ان اقوم
بها، ما زال عمري سبعه عشر عام،، وينبغي
ان اجد مكانا لعائلتي، وان اجد طعام ايضا...
هنالك في الغابه يوجد كوخ صغير،،
سنبقى فيه ياروجينا...
انت مستوعب هاذا يااوس...
الغابه ليس أمنه،،
ساقوم بحراست الجميع...
انا خائفه...:
تلك الاقدام باتت ثقيله،، وانا اخذ عائلتي هناك...
: اصبح الضلام مخيم في كل المكان...: وصلنا لندخل،،، سااقوم بصلاح الجدار وتغطيه المكان
امل: هل سندفئ، المكان بارد جدا: انا ساقوم بتغطيتك ياعزيزتي
روجينا: سأتي معك...
: المكان هنا مخيف
انضر يااوس هنالك شيء يتحرك!!
: لاتتحركي يااروجينا
* * * * * * * * * * *
أنت تقرأ
جدار بيتنا القديم
Fiction Historiqueقُصّهّ حًيَآهّ آوٌسِ آلَغُآمًضهّ... وٌمًآتٌحًمًلَهّ مًنِ ذِکْريَآتٌ