صوت ضحكاتهُما المرتفع في وسط الغابه، الأشجار تُحيط بهُما و تغطيها الثلوج، ويل غراهام و أبنتة العزيزة آبيغيل هوبز يصطادان السمك من البحيرة المتجمدة من الثقب الصغير بها، بِجانبهُما دلو خشبي يضعان به ما يصطادان ..
يتأرجح الخيط بِسرعة بِداخل المياة علامه على اصطياد سمكه أُخرى من قبل آبيغيل التي تعالت ضحكاتُها ..
" يا إلهي! سمكة أُخرى! ."
سحبت السنّارة بقوة حتى خرجت السمكة تتحركت يميناً و يساراً باحثة عن المياة، وضعتها بالدلو ولازالت تتحركة بقوة تجعل الدلو يهتز ..
خطوات بطيئة على الجليد ثم توقف هانيبال ليكتر يشاهدهما على بعد منهما، توقفا عن الضحك و أبتسما ابتسامة صغيرة التي بادلها هانيبال بهما بواحدة بسيطة .
" قد أصطدتوا ما يكفي لليوم، لا تنسوا قد يأتي الرجُل عن قريب .."
قال ثم أستدار ليكمل مشية نحو المنزل مرةاً أُخرى و يتبعة ويل مع الدلو و آبيغيل خلفة، يَصِلون لِشقة هانيبال الواسعة ثم يدخلون، آبيغيل تخلع الوشاح حول رقبتها و هانيبال يخلع معطفه بينما ويل ذهب إلى المطبخ لوضع السمك هناك ...
في المساء، أربع أشخاص حول الطاولة يتناولون طعامهم مع بعض الأحاديث الهادئة ..هانيبال ليكتر، آبيغيل هوبز، ويل غراهام و ..أنتوني ديموند .
نهض أنتوني و توجة لباب الشقة للرحيل ثم فجأة حمل هانيبال التمثال الصغير في يده وضرب رأس أنتوني به، سقط أنتوني على الأرض لِشدة الألم و جبهتة تنزف دماً، بقي ساكناً بينماً نظرة مشوش و يكاد يفقد الوعي ..
يدمي على الأرض ببطئ تحت أنظار الثلاثة، آبيغيل تجمدت في مقعدها و بِجانبها ويل أيضاً يُراقب بِصمت .. زحف أنتوني على الأرض بِصعوبة نحوَ الباب محاولاً الهروب من قبضتهم ..
" هل ستُراقب أم تُشارك؟ .."
قالها بِصوتٍ بارد و يبقي نظرة على ويل المصدوم، نظر إلية ويل بِتوتر ثم رد علية ..
" أُراقب.."
قال ثم أنزل رأسة ينظر على آبيغيل و يدة تُمسك بِكتف آبيغيل بِقوة ..
قال ونظر إلى كلاهما الذان بِحالة رُعب الآن، أومئت آبيغيل بِبطئ و أحنت رأسها ولم تهمس بِحرفٍ واحد .
أقترب هانيبال من المدمي على الأرض، رفع أنتوني من رقبتة ثم أمسك فكة بيديه الأثنتين ثم ..صوت كسر عظمة و يسقط أنتوني على الأرض ميتاً من كسر رقبتة، مات بِتلك الوحشية ..
أخذ هانيبال منديلاً و ذهب ليمسح التمثال الملطخ بِدماء أنتوني بِكُل هدوء، نهضت آبيغيل و أخذت طبقها نحو المطبخ تهرب من المشهد و تصرفات الآخر بينما بقيّ ويل في مكانة متجمداً وينظر إلى أنتوني ..شعر بأقتراب شخص ما ليرفع رأسة و يجد هانيبال قريباً منة تكاد أنوفهُم تتلامس ..
" ستعتاد على هذا قريباً .."
قال و يدة تمتد متموضعة تحت أُذن ويل، يقترب لِيلصق شفتية بِخاصة ويل الذي بقي هناك ولم ينطق بِحرف أو حتى يتحرك . هل كان سيندم أن رفض عرضة في تلك الليلة؟ ..
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.