كامله

6 0 0
                                    


"خطيبتك هتموت مقتولة قبل نهاية الشهر ده"

ده اللي قالته الست النصابة وهي بتبص في عنيا بصة غضب شديدة, كنت يومها في جنينة الحيوانات انا وواحد صاحبي, ولقينا الست دي في وشنا وبتقولنا تعالوا اقرأ لكم الكف, طبعا انا بصتلها بغضب شديد وقولتلها:

"بعيد عنك احنا ناس تعرف ربنا"
لقيت وشها اتغير وقالتلي:
"يعني انا معرفش ربنا"
قولتلها
"أعتقد كدا, لأنك لو تعرفيه مش هتشتغلي في الدجل ده"

لقيت صاحبي بيحاول يهدي الموضوع وبيقولها
"خلاص خلاص انا عايز اقرأ الكف"

بصتله بغضب شديد بس هو غمزلي وابتسم, لقيتها فتحت ايديها عشان يحطلها فلوس, حطلها اتنين جنيه لقيتها بتقوله
"حط تاني خليني اقرأ القريب والبعيد..
لقيته زودلها 3ج كمان..

مسكت ايده وبدأت تسمع الكلام اللي هي حفظاه..
"هتقابل بنت الحلال اللي هتسعدك, هيتفتحلك باب خير كبير اوي وهتتجوز وتخلف واد زي القمر, الفلوس هتكتر في ايدك والرزق هيزيد"

بصيتلها بصة سخرية وابتسمت ابتسامة كبيرة, بصتلي بتحدي كبير وقالتلي:

- مش ناوي تقرأ الكف, وهعملك ده مجانا
- لا يعلم الغيب الا الله يا ست الحسن والجمال

لقيتها بصت في ايدي وبالأخص لمكان الدبلة وقالتلي:

- انت خاطب بقا
- وانتي مالك أصلا

لقيتها بتقرب مني واحدة واحدة وقالتلي في ودني بصوت شبيه بالهمس:

- خطيبتك هتموت مقتولة قبل نهاية الشهر ده

وقبل ما استوعب كلامها قامت وخزاني بإبرة حادة في دراعي, حسيت بألم شديد وصرخت فيها بغضب:

- انتي متخلفة يا ست انتي

وحاولت اهجم عليها بس صاحبي شدني ومشينا, وطول مانا ماشي كانت بتبصلي بصة غامضة جدا جدا..

وللأسف كلامها أثر فيا اوي, خلاني غصب عني ابص في التاريخ, كان يوم 15 في الشهر, بالليل اتصلت بيا خطيبتي وفضلنا نتكلم كتير, كأنها كانت وحشاني اوي, تجاهلت بصعوبة شديدة اني احكي لها اللي حصل عشان مخوفهاش, خاصة اني مفترض ابقا مصدر الأمان ليها..

قفلت معاها ودخلت انام بس بدأت احس بوغزة في مكان الابرة اللي شكتني بيها الست, وغصب عني بدأت احك في دراعي كأنها حساسية مفرطة, قمت وجبت تلج عشان احطه على مكان الابرة عشان المكان يتخدر شوية, بس لا حياة لمن تنادي, تقريبا كنت ناقص اجيب خنجر احك بيه دراعي من كتر ما كان بياكل فيا..

وبدأت وقتها احس بحرارة على كتفي وصداع شديد, عارف لما تكون واقف وضهرك للفرن, اهو ده كان نفس احساسي, والصداع كان بيزيد جدا..

في النهاية نمت, نمت من الارهاق والتعب, وفي نومي كنت شايف نفسي في ارض ملتهبة, كأنك جمب فوهة بركان ثاير, نار عمالة تتطاير حوليا والمكان كله سخن, الأرض نفسها عليها حمم بركانية والنار كأنها بتجري ورايا انا مخصوص..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 17, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

نبؤ الموت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن