قد أنتهى من عملية الكيس الدهني وإزالته، لينزع عن يده الجوانتي المعقّم وهو يلقيه بالنفاية ويخرج من غرفة العمليات لليوم
يمر بالرواق وهو يرى عملية مستمرة للمسالك ليتقزز وهو يكمل سيره كي يخرج من العمليات ولكن أستوقفه صوت مألوف ليتنهد وهو يلتفت بأبتسامة مزيفه على من ناداه
"بتعمل إيه هنا؟"
سأل دون أن يلقي التحية على من رآه الذي تعجّب من السؤال بوقفته ببدلة مهندمة وملامح مريحة، في الواقع كانت مريحة لأعين عز
"لو أنت ناسي فـ دكتور كاميليا تبقى عمتي"
قالها بنوع من المزاح وعز أدار عيناه متحدثًا "أيوة ده يخليك تنط للنبطشية؟"
ضحك عمر وهو يسخر بهزلية على جملة الآخر "من ناحية النط فـأنت عارف إن أنا بعرف أنط"
عز كاد يلتفت مع جملته "أنا مش فايقلك" حتى أستوقفته يد عمر
"شش مش فايق ده إيه هو أنا جايلك تركبني؟ ما باين أنه هزار يعني"
قضم عز شفتاه بنفاذ صبر وهو ينظر لعمر الذي أقترب نحو عز الذي دفعه بخفه كي يبقي مسافة مراعاةً لمكانهما "عرفت إن السباق أتأجل فـكنت عارف أنك هتكون متضايق"
عقد عز حاجباه "وأنت عرفت منين أنّي هبقى فيه؟"
ضحك عمر بخفه رافعًا كتفاه بتلقائية كأنها إجابة متوقعه "من نسمة هي بتسكت؟"
"طيب يا عمر ممكن لو سمحت أروح أكمّل شغلي؟"
عمر عوج فمه بإستنكار "أنت لسه مخلص عمليتك أقل بريك من أي عملية والتانية هو ساعه يا عز أنا دكتور زيك وعارف"
زفر عز بضيق واضح ثم قال "يعني مش هعرف أخلص من المنيكة الفارغه دي؟"
عمر أعتدل تجاه تلك النبرة وعدّل ملابس عز من عند كتفه متمتمًا "أنا كنت برخم عليك بس، أنما أنا بديل عن دكتور آدام خليف لأنه فمؤتمر"
"يعني أنت جاي لشغل؟"
سأل عز وهو يرفع يده ليعدل شعر عمر كحركة تلقائية منه
"تقدر تقول بخدم عمتي لحد ما يرجع، بسد مكان يعني"
"طيب يا عمر ربنا معاك" قال عز وهو يتحسس خد عمر بحركة سريعه مخفضًا يده جواره وقبل أن يمشي في طريقه أوقفه عمر مرة أخرى "مالك؟"
"مفيش بس ضغطة شغل والنبطشية بقت تقيلة"
"الحالات؟"
أنت تقرأ
مَهرب | escape
Fanfictionها أنت ذا تقف على مقربة منّي بعد أن هرعت إليّ هربًا من واقعك، لعلّك تدري بأنك مَن أسكنت هواجس عقلي وأسكنت روحي بك. +١٨ عامية مصرية، مثلية.