℘ɑꭈt 3

515 25 47
                                    

في احد صفوف المدرسة الابتدائية، يجلس كيكو على مقعده في حين ان تفكيره كان مشوش..

يفكر في تلك العبارات التي تبادلها والداه البارحة..

شعر بوخزة في قلبه و لمعت عيناه حين كان يراقبهما يلقيان الأشعار و اجمل الاوصاف على بعضهما..

تذكر منظرهما و كم كانا منغمسين في التحديق بعيون بعضهما لتتلون وجنتاه الناصعة بياضها بالوردي الفاتح..

و يبتسم بينما يدفن وجهه في دفتر الدروس الموضوع على الطاولة الصغيرة امامه..

ᛕᚽᛕᛟ ᚹᛟᐯ :

لقد كانا سعيدين جدا..

هل يا ترى سأجد من يحبني و يسعدني كما يسعد بابا ماما؟

انا الآن في الصف الثالث..

لكني افهم هذا العالم اكثر من زملائي الأغبياء..

انهم مجرد حمقى..

الا شخصا واحدا.. ليس مثلهم.. لا ادري ما المميز فيه.. لكني لا اراه غبيا

هكذا فقط دون سبب..

ᛊᚻᚦ ᛕᚽᛕᛟ ᚹᛟᐯ.

قاطع تفكير ذلك الصغير قلم ينقر ضهره بخفة.. التفت ليجد صديقه يبتسم وهو يحاوره قائلا..

كيكو.. هل تريد ان نذهب للحديقة معا؟ يمكننا شراء بعض المثلجات في الطريق الى هناك

امم.. حسنا.. اظن انه لا باس بذلك

قال كيكو بهدوء ليردف صاحبه ذو العيون المختلطة الوانها بين الأخضر و الأزرق الفاتح..

انك الأفضل دائما

فرك كيكو مؤخرة رقبته بخجل و التفت الى الجهة الأخرى ليردف..

انت حقا تبالغ ليام

رد ليام وهو يهز رأسه نافيا

انا اقول الحقيقة.. انت الوحيد الذي يتقبلني مثلما انا.. انت الذي لطالما دافعت عني من المتنمرين و كنت بجانبي حين احتجتك لتكون.. انت افضل صديق حضيت به على الاطلاق كيكو

ارتسمت ابتسامة مشرقة على وجه ليام لتحمر خدود كيكو و تلمع عيناه من وقع تلك العبارات على قلبه الصغير.. ليكتفي بالصمت و شعور غريب لم يفهمه يلامس فؤاده برقة..

⊶⊷⊶⊷⊶⊷⋆⊶⊷⊶⊷⊶

انتهت الدروس و خرج الأطفال عائدين الى منازلهم بينما توجه ذالكما الصغيران الى الحديقة العامة..

وصلا و تقدما نحو مقعد خشبي ليجلسا عليه..

التفت ليام الى كيكو و لم يزح نظره عنه..

لمحه هذا الأخير ليستغرب مع احمرار بسيط توزع على خديه..

لما.. تنظر.. الي هكذا؟ هل ابدو قبيحا؟

قال كيكو بتوتر و خجل.. ليقهقه ليام.. و يرفع يده مغلغلا انامله الصغيرة في شعر صديقه الصغير الذي اكتفى بالمراقبة و الاحمرار.. ثم بعثر شعره بلطف.. و اردف..

هل سبق و رأيت من يترك الجمال ليحدق في القبح؟ انا لم ارى

دون وعي قام ذو العيون الخضر كعيون من انجبه بمعانقة صديقه و الابتسام داخليا بحب..

بادله ليام العناق الذي دام لدقائق.. و بعد ان فصله كيكو تأمل عيون صاحبه ليتذكر بعض العبارات التي قالها والده و يرددها امام صديقه دون ازاحة نظره عنه..

في عينيك بحر من الجمال.. لم ارى مثله حتى في الخيال

دهش ليام من هذه العبارات التي نطق بها طفل يبلغ من العمر الثماني سنوات.. ليتسائل بفضول..

من اين تعلمت هذا؟

سمعت بابا يقولها امس

اجاب كيكو ببراءة

وهل والدك شاعر كيكو؟

لا لكنه يصير حين يكون مع ماما لوحدهما

قهقه ليام على صراحة كيكو و امسك يده ثم ركض به الى بائع المثلجات.. ثم اردف بوجه بشوش..

قلت اني سأشتري لك المثلجات و سأفعل

ابتسم ذو العيون الخضر و احكم القبض على يد ليام الصغيرة الناعمة..

ليام لا يكبر كيكو الا بسنة اي انه في التاسعة من العمر.. لكن ذا العيون الخضر ارتاد المدرسة ابكر من زملائه..
















˚˙༓࿇༓˙˚˙༓࿇༓˙˚˙༓࿇༓˙˚
بارت خفيف لطيف

عشان تاخذو فكرة على الاحداث الجاية

ايش تتوقعوا رح يصير ؟

و عادي فكروا لأبعد الحدود 😅


لِأَجْلِكَ غَدَوْتُ مُجْرِمًا. || الجزء الثاني( 𝒃𝒂𝒌𝒖𝒅𝒆𝒌𝒖 ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن