Thug of Drawing brush

Part 1

الى القارئـ/ـة
قد تحتوي الرواية على بعض المقاطع الغير لائقة للبعض لذا يرجى تجاوزها أو التوقف عن القراءة نحن نتبرأ من ذنوبكم..__________.

_____________________________

مدينة ضخمة عُرفت بسكانها ذوي الطبقات المختلفة منهم الغني و منهم الفقير و منهم غير ذلك..

في أحد مناطقها ذات الطابع القرويّ تقريباً و التي يسكنها الناس من الطبقة المتوسطة حيث سكانها الذين يعرفون بعضهم منذ زمن بل و يعيشون كعائلة واحدة كأنهم بمنزل واحد..

هناك حيث تبدأ الحركة قبل شروق الشمس بدقائق.. رائحة خبز و فطائر الخبّاز المنبعثة من ذاك المخبز تجعل اللعاب يسيل للإدلال على لذته..

بائع الخضروات استيقظ بنشاطٍ باكراً كعادته ليرتب مبيعاته ذات المنظر الجميل و الطازج المغري...

والجزار يحّد سكاكينه لذبح ذبيحته بلحمها الطري في حين ينظر لابنه بضحكةٍ متسعة و هو يراه يحاول الإمساك بإحدى الأغنام كثيرة الحركة..

هناك أيضاً فتىً مراهق يجول بعربته بين المنازل ليستبدل زجاجات الحليب الفارغة و المتروكة أمام كل باب بأخرى ممتلئة..

وطفلة في العاشرة تحمل سلّة للأزهار تبيعها للعابرين في الطريق لتشتري بثمنها دمية كانت قد رأتها في محلٍ للألعاب منذ مدّة ليست بطويلة..

و بالطبع لا ننسى تلك الأزقة المظلمة الي يسيطر عليها اللصوص و الثملون و غيرهم ذوي العادات والسمات البغيظة..

في أحد منازل المنطقة بل في أكبر بيت بها حيث مالكُه الذي يُقال يفترض أن يعيش في شوارع الأثرياء في المدينة لا في منطقة عادية كهاته..

رائحة تلك الوجبات المتنوعة المنبعثة من مطبخ المنزل التي يعدها طبّاخ العائلة تجوب أرجاء المكان منذ الثانية عشر ظهراً بانتظار أفراد المنزل ليجتمعوا على سفرة الغداء كعادتهم..

وفي الأعلى هناك حيث تجلس تلك السيدة في غرفتها تطرّز شيءً ما على إحدى الأقمشة الصغيرة منتظرًة عودة أبناءها من مدارسهم و زوجها من عمله و جلّ تفكيرها منشغل بابنها الآخر الذي يجلس في غرفته نظراً لعجزه عن الحركة ..

تأوهٌ صغير خرج منها عند تأذيها بإبرة التطريز أثناء شرودها فتبعه بعد بضع لحظات تنهيدة عميقة تحمل مقدار إرهاق أمٍ أكبر همٍ لها هو حياة أبناءها..

طرقاتٍ خفيفة على الباب اعتادت على سماعها في هذا الوقت من كل يوم عدا أيام العطلة كانت تحمل خلفها إحدى العاملات في منزلها تخبرها عن عودة ابنتها وابنها الصغيرين من المدرسة و في الوقت ذاته أيضاً هناك أصوات احتكاك عجلات تلك السيارة بالأرض في حديقة المنزل تخبرها بعودة زوجها من عمله..

تركت عدّة التطريز على الطاولة بجانبها و نهضت تفتح باب الغرفة بهدوء وهناك ابتسامة لطيفة كالعادة تتزين على مبسمها..