تحولت المرايا لحمم نارية وكأنهم سقطوا في فوهة بركان!
صرخت داليدا وليلة من الفزع بينما صاح علي ولا يعلم كيف يتصرف: دوروا على حاجة نمسك فيها.. بسرعة!
بحث الجميع عن شيء ينجدهم فلاحظ هشام ظهور باب للغرفة بعد أن انهارات المرايات في كامل الغرفة.. كما لاحظ أن قطع المرايا لا تذوب بالتساوي.. بل هناك مَن تسقط في الحمم وهناك مِن لا تزال تطفو على سطحها فصرخ: أنا شايف باب في آخر الغرفة.. هنمشي ع الحتت الظاهرة لحد ما نوصلها.. يلا
ساعد هشام علي في تخطي إحداها وتشجع علي فقفز لتصرخ داليدا بفزع: لا لا لا!
ردعتها ليلة وقد فقد أعصابها: يا داليدا نطي بقى!
لم تستجب داليدا بل رمقتها بدموع تجري على خدها ورأى هشام الوضع الذي تأذم فالرقعة التي هم عليها ستغوص قريبًا في الحمم ليقول: نطي أنت يا ليلة.. بسرعة
كانت ليلة خائفة خصوصًا عندما وقعت عينيها على الحمم التي تغلي أسفلهم فصاح علي بقلق: اخلصوا قبل ما اللي أنا واقف عليها تغطس هي كمان
ضغط هشام على قبضته بتوتر لأنه لم يعد شيئًا وسيغرقون في النيران فقال لعلي: اتقدم
رمقه علي مصدومًا فصرخ هشام غاضبًا: اسبق يا علي!
أمسكت ليلة يد داليدا ثم قفزت في حركة وسرعة فاجئتا هشام وعلي وأفزعت داليدا التي صرخت بقوة
التقطهم علي يساعدهم على النهوض فقالت ليلة صائحة: يلا يا هشام
فقفز هشام ليجتمعوا مجددًا على رقعة واحدة ويقول هو شاعرًا بضغط نفسي كبير: الباب هناك أهو.. احنا قربنا.. ممكن نتحرك بسرعة؟
نظروا جميعًا لداليدا فصرخت باكية تستعد للقفز: أقسم بالله لما أشوف الزفت اللي عامل فينا كدةةة!
قفزت داليدا وتبعتها ليلة ثم علي وهشام على أكثر من رقعة حتى لم يعد يفصلهم عن الباب غير قفزة واحدة.. نظر هشام لفريقه الذي أدركه الإرهاق وخصوصًا ليلة التي تعاني من ضيق في التنفس قد ازداد مع لهيب النيران
كان ينظر حوله باحثًا عن أثبت رقعة يقفزون عليها إلى أن وجد فأشار: نطوا هنا.. يلا دي آخر خطوة
ساعدت داليدا ليلة على الوقوف ثم حثتها على القفز فاستجمعت ليلة قدرًا من المتبقي في طاقتها لتستعمله في القفزة الأخيرة
تشجعت داليدا كذلك فقفزت وتبعها هشام الذي قال لعلي مادًا ذراعه: امسك ايدي
مد علي نفسه ليصل له وكاد يفعل ولكن ذوبان القطعة التي تحمله جعل توازنه يختل لتشهق داليدا بذعر ويتصرف هشام مسرعًا بإمساكه ورفعه.. ساعدته داليدا في سحبه فانغلق باب الغرفة يختفي في الجدار وكأنه لم يكن موجودًا بعد أن أصبح الجميع بالخارج آمنين
____________
_ممكن أدخل؟
قالت هايدي بعد أن طرقت الباب فنهض الطبيب عبدالغفور يبتسم بود يردف: اتفضلي يا دكتورة أهلًا بيكي.. مكتبي نور
أنت تقرأ
الفشلة ينجحون (مكتملة♡•)
Pertualanganضابط غير كفؤ خياطة تتحامى أجسام العارضات دكتور البهائم روائية بئر السلم أسماء تعريفية وجدوا أنهم سُموا بها ليتيقنوا أن الشيء الوحيد المشترك بينهم هو الفشل!
