10-للصراع شهداء.

1.4K 112 10
                                    

_اثبت مكانك!

صوت غير مألوف لهشام جعله يتأهب ويركل صاحب في قصبة ساقه لتهتز قبضة الآخر عن الإمساك المحكم به ويستغل هشام فرصته ليدفعه أرضًا يصرخ فيه بصوته الأجش: أنت مين وعايز اي؟!

أتاه صوت آخر غير مألوف ولكن تلك المرة هلعًا يصيح: سيبه يا عم أنت!.. قولتلك يا حسن بلاش نكتفه!

رفع هشام رأسه للمتحدث وكاد يسأله عن هويته ولماذا هم هنا ولكن نداء هديل المتفاجئ ب: حسن!.. فطين!
جعله ينتظر المعلومات لتأتيه

_خلاص يا حبيبي أنت هتفضل تاكل اليوم بطوله؟.. كمل الشغل!
قال بلال فضحك كرم بخفة يخرج الملفات قارئًا: حسن محمد حسن 26 سنة أعزب.. ممرض في المستشفى اللي هديل عملت فيها التحاليل

فطين السيد أحمد 28 سنة.. دكتور هديل وهو المسئول عن حالتها.. خاطب بنت مدير المستشفى والفرح كمان شهر

فقال بلال يتأتئ: مشكلة كبيرة دي.. أهل العروسة هيجروسوه

ترك هشام المدعو حسن فنهض يهرع مع فطين إلى هديل يسألانها عن أحوالها قلقين.. ابتسمت لهما تطمئنهم: أنا كويسة الحمدلله.. ليه حضرة الرائد كان ماسكم؟!

تعجب فطين يردف: رائد؟.. بوليس! يعني هيعرف يخرجنا من هنا؟!

فقال علي ساخرًا: كان خرج نفسه.. ماهو مشرف معانا أهو
ليرد هشام باسمًا بسخرية: أخدت عليا أوي يا علي
فألقى علي أنبوب مرهم له يتحاذق: امسك يا عم الرائد ليلة وصت داليدا نجيبلك مرهم حروق ومضاد حيوي.. قلبنا عليه الدنيا الحمدلله إننا لقيناه

شكره هشام ثم سأل: لقيتوا مسكن؟
أماء علي يقول حانقًا: حرفيًا الأدوية موجودة في علبة صغيرة ومخفية جنب صندوق الكهرباء.. أنا بجد نفسي أعرف اللي حطها هناك كان بيفكر في اي

اعتذر حسن من هشام يقول: لا مؤاخذة يا باشا ع الداخلة الغشيمة دي.. افتكرناك أذى
فقال هشام باسمًا يمسد على جرحه الذي آلمه من فرط الانفعال: ولا يهمك يا معلم.. أنتو بتعملوا اي هنا؟
وشاركت هديل بسؤالها قلقة: أنتو كنتو فين أنا دورت عليكم كتير

فأجاب فطين متنهدًا يشير على كل شيء يذكره: دخلنا أوضة في الفندق دة خرجتنا برة على هنا.. حاولنا ندخل تاني عشان نلاقيكي بس معرفناش كل الأبواب كانت مقفولة.. قولنا هتخرجي وتحصلينا فكنت أنا وفطين بنعمل دوريات.. واحد يستنى ساعة قدام الفندق يمكن تخرجي والتاني يدور على تليفون ولا أي حاجة نتواصل بيها مع حد ينجدنا.. وكل ساعة كنا بنبدل بس للأسف ملقيناش حاجة.. لكن الحمدلله إنك بخير

ابتسمت هديل ممتنة لهم بينما أتاهم صوت ليلة من المطعم هاتفة: الأكل جهز
فقال علي يبتسم: تعالوا ناكل وبعدين كل حاجة محلولة إن شاء الله

الفشلة ينجحون (مكتملة♡•) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن