@Rahma_Reda ( جميع الحقوق محفوظة للكاتبة )
سليم بعد ما الاجتماع خلص خرج و راح مكتبه و بدأ يتابع شغله اللى كان سايبه من سنين... كان متغاظ جدا من ابوه و سحر و سيف اللى خبى عنه و طلع كل غيظه و غضبه فى الشغل...
تليفونه رن و كانت فريال...
" سليم " حاول يتحكم فى اعصابه و يرد بهدوء و ابتسامه مصطنعه :- الو يا ست الكل
" فريال " حبيبى الساعه بقت 2 مش هتتغدى معانا و لا ايه؟ احنا هنا قاعدين مستنيينك من بدرى
" سليم " بذهول و دهشه:- الساعه كام؟!
بص فى ساعته لقاها فعلا 2:05... استغرب من نفسه ازاى عدى الوقت ده كله عليه و هو منتبهش للساعه...
" فريال " ايه؟ هتيجى و لا ايه؟
" سليم " ايوه طبعاً جاي يا أمى، ادينى نصايه بس و اكون عندك
" فريال " طيب ماشي يا حبيبي متتأخرش
" سليم " حاضر، ان شاء الله
قفل معاها و اتنهد تنهيده طويله مش عارف يحدد هل هو متضايق و لا مبسوط انه رجع بلده و شغله و حياته... و يا ترى ايه اللى مستنيه المره دى؟!
قام لم حاجته و اخد الجاكيت بتاعه فى ايده و خرج و هو خارج شافها واقفه بتزعق للعامل بكل جبروت و قسوه و بتهينه جدا... افتكر انها فعلا اتغيرت و قال يديها فرصه بس الحقيقه انها زى ما هى و ما اتغيرتش ابدا و مش متوقع منها تغيير اصلا....@Rahma_Reda ( جميع الحقوق محفوظة للكاتبة )
راحلها و بصلها بكبرياء و اعتراض...
" سليم " و هو باصصلها باستنكار و غضب:- خير يا عم احمد ايه اللى بيحصل ده؟
" سحر " بزعيق و تكبر :- سليم الراجل العجوز ده مش شايف شغله كويس... انـا............
" سليم " بصلها باستنكار و رفع حاجبه باندهاش من بجاحتها :- هو انتى عم احمد؟
" سحر " باعتراض:- بس.......
" سليم " انا بسأله هو... هو اللى يرد
سكتت و كتمت غيظها و هو كمل:- اتفضل يا عم احمد سامعك، ايه اللى حصل؟
" عم احمد " العامل رد بكسره و عينيه فى الارض :- البشمهندسه يا بيه طلبت منى اجيبلها قهوه ساده و انا غصب عنى نسيت و حطيت سكر
" سليم " اممممم و بعدين؟
" عم احمد " بحزن:- ده اللى حصل يا بيه اول ما داقتها رميتها عليا زى ما حضرتك شايف و فضلت تهزقنى و تصرخ فيا
بص عليه لقي القهوه مغرقه هدومه و ايديه حمرا و وارمه و بترتعش و عرف انها وقعت علي ايده كمان و حرقتها ...
" سليم " بصلها بغضب و خلاص جاب اخره منها:- يعنى انا قولت اعمل بأصلى و اديكى فرصه تانيه لكن انتى زى ما انتى مش هتتغيرى ابدا
" سحر " سليم.......
" سليم " و لا كلمه، انتى تسكتى و تسمعينى و بس... اوعى تنسي نفسك انتى هنا مجرد موظفه بتأدى وظيفتها زيك زى غيرك و مش مسموحلك ابدا تتصرفى بوقاحه او قلة احترام او تضايقي العمال او الموظفين و تعامليهم بأسلوبك الفظ ده...
انتى فاهمه؟
كان بيزعق فيها جامد و هى عينيها فى الارض و بتتوعد للعامل و جواها غيظ و غل...
" سليم " بأمر:- اعتذرى منه حالا
" سحر " بصدمه ممزوجه بغضب:- افندم؟
" سليم " بكل بهدوء عكس النار اللى جواه:- اللى سمعتيه@Rahma_Reda ( جميع الحقوق محفوظة للكاتبة )
" سحر " بغضب:- انت بتتكلم بجد؟ عاوزنى انااا اعتذر من ده؟! من الشحات ده؟ هى الدنيا اتشقلب حالها و لا ايه؟
" سليم " قرب زى الاسد اللى بينقض على فريسته و مسك ايديها لفها ورا ظهرها و ضغط عليها جامد:- انا لحد دلوقتي محترم انك بنت عمى و فى يوم من الايام كنتى.. كنتى صديقه مقربه ، لكن لحد هنا و كفايه، كفايه تنطيط بقا لإن مبقاش يليق عليكى، واحده خاينه زيك... دلوقتي اختارى تعتذرى منه و تطلبي السماح و لا تاخديها من قاصرها و تخرجى بره شركتى و تخلى عندك كرامه و مترجعيش تانى.. و اعتقد ان الكرامه زيرو عندك لإن لو كان عندك كرامه بجد مكنتيش رجعتى و قبلتى كونك موجوده فى مكان كل اللى فيه مش متقبلين رجوعك، وجودك هنا مش مرغوب فيه للاسف .. بس زى ما قولت الكرامه زيرو
بعد عنها و وقف بتحدى:- اختارتى ايه؟ انجزى ممعييش وقت كتير اضيعه معاكى
سحر وقفت تتنفس بغضب و بتبصلهم بتوعد و فى الآخر قررت تعتذر.. بصت لأحمد و نطقت بكبرياء مهزوز :- اسفه
أنت تقرأ
رواية " حرب بدون الراء " الجزء الأول ✨ ✓
ChickLitهو.... لم يكن سوى رجل هارب من عقد حب قد تم فسخه قبل سنوات... ليشاء القدر لقلبه ان يتذوق من عذاب الحب و لوعة الفراق .. ان يتجرع من كأس سبق له ان تجرع منه برضاه فما كانت النتيجة الا جرحا داميا ينزف بقلبه ... اما هى.. هى لم تكن سوى فتاة رمى بها القد...