الحلقة الثالثة

53 13 0
                                    

@Rahma_Reda ( جميع الحقوق محفوظة للكاتبة )

سليم بعد ما الاجتماع خلص خرج و راح مكتبه و بدأ يتابع شغله اللى كان سايبه من سنين... كان متغاظ جدا من ابوه و سحر و سيف اللى خبى عنه و طلع كل غيظه و غضبه فى الشغل...
تليفونه رن و كانت فريال...
" سليم " حاول يتحكم فى اعصابه و يرد بهدوء و ابتسامه مصطنعه :- الو يا ست الكل
" فريال " حبيبى الساعه بقت 2 مش هتتغدى معانا و لا ايه؟ احنا هنا قاعدين مستنيينك من بدرى
" سليم " بذهول و دهشه:- الساعه كام؟!
بص فى ساعته لقاها فعلا 2:05... استغرب من نفسه ازاى عدى الوقت ده كله عليه و هو منتبهش للساعه...
" فريال " ايه؟ هتيجى و لا ايه؟
" سليم " ايوه طبعاً جاي يا أمى، ادينى نصايه بس و اكون عندك
" فريال " طيب ماشي يا حبيبي متتأخرش
" سليم " حاضر، ان شاء الله
قفل معاها و اتنهد تنهيده طويله مش عارف يحدد هل هو متضايق و لا مبسوط انه رجع بلده و شغله و حياته... و يا ترى ايه اللى مستنيه المره دى؟!
قام لم حاجته و اخد الجاكيت بتاعه فى ايده و خرج و هو خارج شافها واقفه بتزعق للعامل بكل جبروت و قسوه و بتهينه جدا... افتكر انها فعلا اتغيرت و قال يديها فرصه بس الحقيقه انها زى ما هى و ما اتغيرتش ابدا و مش متوقع منها تغيير اصلا....

@Rahma_Reda ( جميع الحقوق محفوظة للكاتبة )

راحلها و بصلها بكبرياء و اعتراض...
" سليم " و هو باصصلها باستنكار و غضب:- خير يا عم احمد ايه اللى بيحصل ده؟
" سحر " بزعيق و تكبر :- سليم الراجل العجوز ده مش شايف شغله كويس... انـا............
" سليم " بصلها باستنكار و رفع حاجبه باندهاش من بجاحتها :- هو انتى عم احمد؟
" سحر " باعتراض:- بس.......
" سليم " انا بسأله هو... هو اللى يرد
سكتت و كتمت غيظها و هو كمل:- اتفضل يا عم احمد سامعك، ايه اللى حصل؟
" عم احمد " العامل رد بكسره و عينيه فى الارض :- البشمهندسه يا بيه طلبت منى اجيبلها قهوه ساده و انا غصب عنى نسيت و حطيت سكر
" سليم " اممممم و بعدين؟
" عم احمد " بحزن:- ده اللى حصل يا بيه اول ما داقتها رميتها عليا زى ما حضرتك شايف و فضلت تهزقنى و تصرخ فيا
بص عليه لقي القهوه مغرقه هدومه و ايديه حمرا و وارمه و بترتعش و عرف انها وقعت علي ايده كمان و حرقتها ...
" سليم " بصلها بغضب و خلاص جاب اخره منها:- يعنى انا قولت اعمل بأصلى و اديكى فرصه تانيه لكن انتى زى ما انتى مش هتتغيرى ابدا
" سحر " سليم.......
" سليم " و لا كلمه، انتى تسكتى و تسمعينى و بس... اوعى تنسي نفسك انتى هنا مجرد موظفه بتأدى وظيفتها زيك زى غيرك و مش مسموحلك ابدا تتصرفى بوقاحه او قلة احترام او تضايقي العمال او الموظفين و تعامليهم بأسلوبك الفظ ده...
انتى فاهمه؟
كان بيزعق فيها جامد و هى عينيها فى الارض و بتتوعد للعامل و جواها غيظ و غل...
" سليم " بأمر:- اعتذرى منه حالا
" سحر " بصدمه ممزوجه بغضب:- افندم؟
" سليم " بكل بهدوء عكس النار اللى جواه:- اللى سمعتيه

@Rahma_Reda ( جميع الحقوق محفوظة للكاتبة )

" سحر " بغضب:- انت بتتكلم بجد؟ عاوزنى انااا اعتذر من ده؟! من الشحات ده؟ هى الدنيا اتشقلب حالها و لا ايه؟
" سليم " قرب زى الاسد اللى بينقض على فريسته و مسك ايديها لفها ورا ظهرها و ضغط عليها جامد:- انا لحد دلوقتي محترم انك بنت عمى و فى يوم من الايام كنتى.. كنتى صديقه مقربه ، لكن لحد هنا و كفايه، كفايه تنطيط بقا لإن مبقاش يليق عليكى، واحده خاينه زيك... دلوقتي اختارى تعتذرى منه و تطلبي السماح و لا تاخديها من قاصرها و تخرجى بره شركتى و تخلى عندك كرامه و مترجعيش تانى.. و اعتقد ان الكرامه زيرو عندك لإن لو كان عندك كرامه بجد مكنتيش رجعتى و قبلتى كونك موجوده فى مكان كل اللى فيه مش متقبلين رجوعك، وجودك هنا مش مرغوب فيه للاسف .. بس زى ما قولت الكرامه زيرو
بعد عنها و وقف بتحدى:- اختارتى ايه؟ انجزى ممعييش وقت كتير اضيعه معاكى
سحر وقفت تتنفس بغضب و بتبصلهم بتوعد و فى الآخر قررت تعتذر.. بصت لأحمد و نطقت بكبرياء مهزوز :- اسفه

رواية  " حرب بدون الراء " الجزء الأول ✨ ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن