بدا اليوم بابتسامة دافئة على وجه جونغكوك وهو يدخل المطبخ ليجد والدته تعمل على إعداد الفطور بنفسها. كان هناك نوع من القلق في نبرته عندما قال:
"أمي، لما تفعلين هذا؟"
لكن والدته ابتسمت بحب وقالت: "ألا تريد أن تأكل من يدي؟"
رغم انزعاجه من تعبها، قبّل رأسها بلطف وأجاب: "لا أريدك أن تتعبي نفسك بوجود الخدم." لكنها اكتفت بإخباره أن الخدم يقومون بكل شيء.
بعد تناول الفطور اللذيذ الذي حضرته والدته، شكرها قائلاً: "كان لذيذًا، شكرًا لكِ." وخرج متوجهًا إلى شركته. بعد دقائق من وصوله، انحنى له الجميع باحترام قبل أن يدخل مكتبه ويغلق الباب ليركز في عمله.
بعد نصف ساعة، طُرق الباب. أدخَل جونغكوك مساعدة جديدة تدعى سينا. تحدثا بخصوص عملها الجديد، وعندما أشار إلى أنها قد تحتاج للعيش معه من أجل العمل، بدت مصدومة، لكنه أكد لها أن الأمر مرتبط فقط بالعمل. بعد مغادرتها مكتبه، ذهبت سينا لرئيسة الاستقبال التي شرحت لها التفاصيل.
عادت سينا إلى منزلها لترتاح قليلاً قبل أن تنتقل إلى منزل جونغكوك. عندما وصلت إلى قصره الفخم، شعرت بالذهول من ضخامته وجماله. قادتها إحدى الخدم إلى غرفتها، حيث استلقت على السرير الفاخر واستسلمت لنوم عميق سريعًا، غارقة في عالم أحلامها.
بعدما غادرت الخادمة الغرفة، أخذت سينا نظرة أعمق حولها. كانت الغرفة مثل شيء من خيالها، واسعة ومرتبة بشكل مثالي. الأثاث ذو اللون الموحد يغلب عليه البيج والذهبي الفاتح، مما أضفى إحساسًا بالدفء والفخامة في الوقت نفسه. النافذة الكبيرة تطل على حديقة خضراء جميلة، كانت تزينها بعض الزهور الملونة، مما جعل الغرفة تزداد سحرًا.
"يا إلهي، هذه حقًا غرفة أحلامي..." همست سينا لنفسها وهي تلمس السرير الناعم بأصابعها. كانت تشعر وكأنها تعيش في قصة خيالية.
رفعت رأسها للحظة وتذكرت ما قالته الخادمة: "غرفة السيد جونغكوك على اليسار..." فكرت في الأمر وتساءلت كيف يمكن أن يكون العيش في هذا المكان الكبير، بالقرب من رئيسها المباشر. لم تستطع تخيل مدى الجدية التي يجب أن تكون عليها، لكن بداخلها كانت تشعر بمزيج من التوتر والفضول حول هذه التجربة الجديدة.
أخذت نفسًا عميقًا، وقررت أن تأخذ قسطًا من الراحة قبل أن تبدأ حياتها الجديدة. أغمضت عينيها وغاصت في السرير الناعم وكأنها تحتضن الغيوم. في غضون ثوانٍ، كانت قد انتقلت إلى عالم الأحلام، حيث نسيت كل ما يقلقها.
رغم القصر الكبير والفخامة التي كانت تحيط بها، شعرت سينا بشيء من الوحدة. كان المكان هادئًا للغاية، لدرجة أن صوت دقات الساعة البعيدة كان يُسمع بوضوح. ومع ذلك، كانت تحتاج إلى الراحة قبل بدء يومها الجديد الحافل بالتحديات.
في الخارج، كانت الشمس تغرب ببطء، ملوّنة السماء بدرجات برتقالية وذهبية. استعدت القصر لليل، وكانت الخدم يسيرون بصمت، يحضرون كل شيء للعشاء وربما لاستقبال السيد جونغكوك بعد عودته من العمل.
أنت تقرأ
جيون جونكوك(قيد التعديل)
Mystery / Thrillerانا لست واقع لها نعم انها طفله تحب المرح فقط ،ولاكن لا انكر انها لطيفه