.
.في طريق اكتسى كلا طرفيه بشجر البلوط الكبير الدال على قدمه يقود رجل في عقده الرابع عربة خشبية يسحبها خيلان، معلق بها شريط باللون الأحمر تدل على انها عربة تاجر، محملة ببضاعة مختلفة الاشكال والانواع.
تجلس بجانبه ابنته التي اتممت عقدها الثاني قبل أيام تنظر الى أشجار البلوط وما يحيط به من اعشاب قصيرة غير مرئية لجميع الكائنات التي تمر منه.
لكن عندما تكون في موضعها بحاجة للهروب يجب ان تجد حجة ولكن كالمعتاد قفز عقلها بفكرة متكررة وكما اعتاد لسانها لن يسكت عنها قبل فوات الأوان.
_ ابي.. يجب علي النزول
_ الم تقولي انكِ ستذهبين معي للتجارة اليوم.في الحقيقة كان والدها تاجراً مهما، معروف في تلك البلدان البعيدة.. كان شعب تلك البلاد يدخرون نقودهم لكي يشتروا حاجياتهم من القماش الصوفي والحريري وبعض الانسجة المصنوعة من النبات والقليل من القوارير السحرية.
_ اجل.. لكن انظر اسفل تلك الشجرة رأيت عشبة قرأت عنها قبل عدة أيام سأعمل على تجاربي بواسطتها.
قالت الفتاة بينما تلعب بأصابعها.علم والدها انها تكذب ككل مرة لذا لم يقل شيئا اكتفى بالإماء لها معطياً إشارة انها حرة بالذهاب. قفزت الفتاة من العربة متجهة الى الشجرة ما ان لاحظت ان والدها ابتعد كفاية عن حتى اتخذ طريقها منحناً اخر. اتجهت شرقاً نحو الغابة التي تقع بقرب هذا الطريق التجاري.
كانت تعلم اين تخطو جيداً هذه سنتها العاشرة بالعبور لهذا المكان. اولاً المرور بجانب الأشجار التي تحمل نقوشاً لرموز غريبة لم تكن من صنعها لكنها اعتادت وجودها، و من ثم العبور فوق النهر الدقيق وصولاً لنهاية الغابة ذات الأشجار الكثيفة.
وصلت لترى سهلاً ذو قمة عشبية مرتفعة اتجهت لوجهتها صاعدة تلك التلة المليئة بأمنياتها ما ان وصلت اخذت شهيقاً وكأن هناك ذرات هواءٍ مختلفة عن الذي تستنشقه بالعادة، لطالما احبت هذا المكان جدا.
كان يطل على مملكة احلامها. لطالما تمنت ان تزور تلك المملكة المبهرجة بألوانها، بدايةً بتصميمها الغريب لأبراج حدودها كانت اعتيادية كأي أبراج حجرية لكن ما يميزها تلك القبب التي لم تخلو من اثار البهرجة كأن صانعها يخبر كل من يراها من بعيد انها عائدة لهذه المملكة وحسب، وصولاً الى حركة الناس التي تلمحها بحسب مستوى ارتفاعها بها كانت جميلة كأنهم خلية نحل او ما شابه. تقسم انهم يعملون على الحان موسيقية لدرجة تناغمهم.انتهت من رسم احدى أبراج المملكة منهية بذلك افكارها حول مملكة الاحلام. اثناء وضعها لدفترها داخل حقيبتها لمحت عيناها شخصاً ذو قبعة خضراء غريبة.
قالت الفتاة بين نفسها.
_ لحظة.. ما هذا الذي تضعه، ما هذه القبعة الغريبة.
ŞİMDİ OKUDUĞUN
مملكة اللارينز | The Larenz Kingdom
Adventureفي كل يومٍ قبل أن تنام كانت تردد دائماً بوعد "سأجتاز حدودكِ يوماً مملكة اللارينز" لا تعلم من تعد ربما ذاتها التي تشعر انه عليها العيش في مكانٍ في قريتها الصغيرة او ربما فقط هو وعدٌ بدافع كل ممنوعٍ مرغوب و لكنها كانت تحاول دائما ايصاله للسماء حتى يُ...