مأساة حقا
مأساة ان تمارس امرأة الامتاع الذاتي بينما زوجها جالس في الغرفة الاخرى..هل انا حزينة على نفسي؟..
نعم.... اعتقد ذلك..اعضائي التي لمسها الماء المندفع، كانت تتمنى لو كان ما لمسها هو يد زين وقضيبه..
ولكنه لم يفعل..هل حقا لم يفهم اشاراتي بدعوته للجنس، ام هو فقط يتجاهلها او يتهرب منها؟
كنت أريده..
لا اعرف ان كنت اريده اكثر وقتها لان هذا سيكذب ما رأيته بوجوده مع امرأة اخرى في سيارتها، وربما قضاء الليلة معها؟ ام انني اردت اثبات انه لا يزال لي؟ ام ان مجهود الفترة الفائتة جعلني اشتاق لأي مكافأة او راحة صغيرة تنسيني الطريق الشائق؟
ام فقط لانني مفتقدة لاحاسيس الجنس معه، او لاحاسيس الجنس بشكل عام؟!
مفتقدة للشعور بكوني انثى، مرغوبة ومحبوبة.. ومثيرةلماذا ليس سهلا علي ان اقول له بشكل مباشر انني اريده؟
هل لان المجتمع قد فرض على الانثى ان تكون مفعولا بها لا فاعلة؟
ام لخجلي انا الشخصي؟ماذا سيقول طالباتي وطلبتي اذا عرفوا ان استاذتهم التي تتكلم في علم نفس العلاقات الجنسية بكل شجاعة وجرأة، تجد نفسها مشلولة عن طلب الجنس من زوجها؟
ام هل الامر انني اخجل من نفسي وامارس حيلة الانعكاس على زين؟
هل انا لا ارى نفسي جميلة بالقدر الكافي؟
نعم، انا اعرف ان رشاقتي لم تعد كما كانت في عشريناتي، ربما احتاج لممارسة الرياضة او حتى بعض الفروسية كما كنت افعل قبل الزواج..
بعض الشعر الابيض قد ظهر برغم انني احاول اخفاءه بالصبغات المتتالية..
هالات سوداء بشعة تحت عينيّ، ربما من السن او من قلة النوم او من مئات اللترات من الكافيين التي اشربها او ربما وراثة من امي.. برغم انني انفق الكثير على مستحضرات الهالات السوداء اللعينة هذه..هل انحدار مستوى اعجابي بنفسي هو ما يجعلني اتخيل ان زين لم يعد يعجب بي كامرأة، وبالتالي يتملكني اليأس المتواصل من رغبته في الجنس معي؟!
يبدو انني سأجن إذا واصلت هذه الطريقة من التفكير.. اللعنة..
حسنا يا ريهام، دعينا نحول خوفنا إلى خطوات عملية، كمان نفعل في الجلسات مع المرضى.. ماذا نفعل الان؟
حسنا..
1- لنعاود ممارسة الفروسية.. ثلاث مرات اسبوعيا كما كنا نفعل..
مممم
ربما نبدأ بمرة واحدة، خطوات صغيرة حتى تكون اسهل في التنفيذ..
ربما يوم الجمعة يكون مناسبا..2- نبحث على الانترنت عن افضل واقرب (چيم) ونذهب.. مرة اسبوعيا ايضا.. ربما يوم الاثنين بعد المحاضرات..
3- نبحث عن منتج افضل للهالات السوداء، حتى لو كان أغلى من الاخرين، لا يهم..
4- نذهب إلى اقرب فرع (ڤيكتوريا سيكريت) ونشتري بعض الملابس الداخلية جديدة واكثر إثارة.. ربما الجمعة بعد الفروسية..
حسنا يا مفكرتي العزيزة.. لنتقابل الاسبوع القادم ونرى ما الذي التزمنا به من تلك الأربع مهام..
تصبحين على خير..
أنت تقرأ
دوائر حمراء
Romanceطبيبة نفسية تعيش حياة مستقرة .. ومن اللا مكان تتخذ حياتها مسارا عجيبا لا يمكن تصديقه .. بين ما يحدث وتعليق الطبيبة في يومياتها، نعيش أحداثا تبدو خيالا أكثر منها واقعا ...