-
خجلت اكثر من كلامه ، وناظرت بأمير الي ابتسم ، من خجلها ومن جملة ابوه ، الي ما تدل الا على تأكيد لكلامه قبل ، وقت قال ' بتشهد على عرسها يالغالي ' ، واليوم بنفسه قالها ابوه ، وانه بيجي ، بيحضر عرسه ، بيزفه عريس ، لاحظ خجلها من ابوه ، واقترب منها ، يضمها له ، تحت ذراعه ، وناظر ابوه ؛ ودك نروح لعمي ؟
هز راسه بالنفي راجح ، ما يقوى يشوف طلال ، بعد ما عرف ان عنده بنت ، ورجع لمكتبه يجلس عليه ، يرخي ظهره على الكرسي ؛ بكرا نروح ياولدي .
هز راسه امير ، واتجه خارج المكتب ، وهي لازالت في حضنه ، وطاحت عينه في عين مجيد ، وسرعان ما اشتعلت ملامحه بالغضب من شافه ، وحس بإرتجافتها بقربه ، وشد عليها ؛ يناظرني ان ما اعميتك ما اكون اخو فهد .
هزت راسها بالنفي ، ونزل نظره عليها وهز راسه بالايجاب ؛ م اخليه ي بنت طلال .
ورجع بخطاويه على ورا ، يدخل مكتب ابوه ؛ اذا ودك ما يجي لهم ضرر تعال .
ناظره ابوه ، بعقدة حواجب ؛ سلامات .
هز راسه امير بالنفي ؛ م ظنتي بيشوفون سلامه مني اليوم .
طلع امير ، واتجه فوراً لمجيد ؛ ما ظنتي انك نسيت كلامي بالسرعه ذي ، ولا ظنتي جاك زهايمر ينسيك الكلام .
ناظره مجيد بسخريه ؛ ودك تستقوي ؟ افرد عضلاتك على واحد ارخم منك .
هز راسه امير ؛ جبتها لنفسك .
ولكمه امير على فكه يتركه طريح في الارض ، وسحبه على بطنه ، يوصله رجول رتيل ، وابعده بمسافه ، ما يبيه يقرب منها ، ما يبيه يشم ريحتها ، ورماه على الارض بكل قوته ؛ اعتذر الحين منها ، ولا ترفع عينك فيها لا افقعها لك فاهم .
ناظره مجيد ، وكان على وشك يرفع نظره على رتيل الا انه م قدر ، من لكمة توصلت له من امير ، على عينه بكل قوته ؛ ما اكرر كلامي انا .
ناظره مجيد ؛ بتندم ياولد ابوك .
هز راسه بالنفي امير ؛ لا تبطي علي بالندم ، اعتذر منها الحين .
نطق ابوه بهدوء ؛ امير اتركه .
هز راسه امير ؛ ولا يشمها ، يعتذر الحين ولا اخلي دمه في رقبتي .
نطقت رتيل بخوف ؛ امير .
رفع نظره عليها ، ومن شاف خوفها ، هو تركه يرميه بعيد عنهم ؛ ينطرد الحين قدام عيني ولا والله العظيم لا اخليه ما يشم الهوا بطرف خشمه .
ناظره مجيد يوقف على عظامه ؛ ما انطرد لو اشوفك ميت قدامي فاهم .
اشر راجح للسكرتير يجيه ، وثواني ووصله ونطق هو بهدوء ؛ اوراق استقالة مجيد توصلني فوراً .
هز راسه امير بالنفي ؛ ينطرد ، ما يستقيل وكأنه هو الي ما يبي الشغل .
هز راسه راجح ، وهو عنده علم بكل الي صار من قبل ، وقد قاله طلال كل الي حصل ، وان في بنت كانت بتروح في خرايطها عندهم في شركته ، وم كان عنده علم انه مجيد ، كون منصور م يعرف موظفين راجح ، والحين تأكد انه مجيد من انفعال امير ، وان الضحيه ما تكون الا رتيل ؛ مجيد بن ماجد ال فراس مطرود من شغلك كـ عضو في الادارة الماليه ، وجميع الموظفين هنا يشهدون على كلامي مع السلامه ي مجيد .
ولف راجح ظهره يرجع لمكتبه ، وصدح صوت امير في ارجاء المكان ؛ كل واحد على شغله .
وفعلاً كلهم اتجهو لإشغالهم ، ناظرها ، ناظر ارتجافها ، ومسك يدها يثبتها ؛ م صار شي .
هزت راسها بالنفي ، وضحكت هي من بين دموعها ؛ كل هذا وتقول ما صار شي .
هز راسه بالنفي ، يضمها له ، يتجه فيها لمكتبه ؛ ليش الدموع الحين ؟
ناظرته تنزل دموعها ما توقف ؛ كنت بتذبحه وتقولي م صار شي ؟
هز راسه بالنفي ؛ شفتي دم بالمكان انتي ؟ ما صار شي ، بس كم ضربه تعلمه م يتحداني من جديد .
جلس على الكرسي وجذبها له يجلسها في حضنه ؛ افا عروسة امير وتصيح من ثاني يوم ؟
ناظرته بزعل ؛ لا عاد تكلمني طيب !
وسع عيونه بذهول ؛ وش سويت ؟ علشان بس فهمته كم كلمه ؟
ضحكت بسخريه ؛ م قصرت فهم الدرس منك الله يطول بعمرك .
هز راسه ، وانحنى يقبّلها من جديد ، يتركها تندم على محارشته ، قبّله م كانت عاديه لا له ولا لها ، كانت تبعثر مشاعر ، اركدها الزمان ، والحين هو بنفسه بعثرها ، لامست خده بيدها ، تطلب النفس ، وابعده هو يناظرها ببتسامه ممزوجه بحب يحلف انه ولا مره مرّ على قلبه مثله ، ما غاب عنه طيف الابتسامه الي كانت تحاول تخبيها حتى تحافظ على ثقلها ؛ ياحلو ابتسامتك وايامي معك .