المَطاف : حيثُ البداية وَالنِهاية

396 18 45
                                    

'يَرجو الحضور اليوم إلى المَحكمة عِند الساعة الرابعة مَسائًا ،
وَهذا لِلتعامُل مَع الدَعوة المَرفوعة ضِد كِلا مِن السيد هان وَزوجتهُ
حيثُ تَم الشَكوى بِهما مِن قِبل إبنهُما البَكر

يُرجى الحضور إلى مَحكمة القضاء '

هذِه هي الرِسالة التي إستَيقظ عَليها السَيد هان ، لَقد كانَ مَرعُوبًا مِن حِدوث هذا  ، وَبِالفِعل حَدث

ماذا عَليهِ أن يَفعل الآن؟ ، بِالتأكيد اللعين جِيسونق قَد حَضرَ كُل شيء

هو سَيَخسر لا مُحال

حتى أن دارَ إلى أي مَحط في الأرض سَيَجدونهُ لا مُحال، وَسَيكون في مَوقفٍا لا يُحسد

"ماذا تَعني بِهذهِ اللعنة ؟! "

صَرخت زَوجته بِتَعجُب وَالخَوف يَتَملكُها  ، لَم تَتوقع واحِد بِالمائة أن يَفعل جِيسُونق ذلِك

الآن هي حَقًا سَتَذهب خلفَ الشَمس  ، هذا هُو مَعنى الإنقِلاب الحَرفي

"مالذي سَنفعله؟ ، تَحدث ما خَطبكَ! "

صَرخت بِه بِذُعر يَتمَلكها ، لكِنها لَم تَجد إجابة وَأخذت تَشد شَعرها وَتَترجل ذَهابًا وَإيابًا بِخوف

إن تَحدث جِيسُونق أي كَلِمة فَهُم سَيسِجون خَلف القُبضان لا شَكَ في ذلِك

كُل ذلِك حَدث في السابعة صَباحًا، في قَصر مُدير الشَركات المَعروف السيد هان

أما مِن جِهة آخرى في أرض بَعيدة قارِب قَوسين أو أدنى

كانَ الأبناء لي مُتَوترين أيضآ لِهذهِ الدعوة المَوصولة مِن المَحكمة

إلا أن الأب كانت الإبتِسامة تَعتليه  ، وَيُكمل روتينهُ بِهدوء

وَفي الواقِع هذا ما جَعل أبنائه يَتوترون ، الهدوء هذا لا يَعجبَهُم

الهدوء الذي يَجعلهُم يُفَكِرونَ أن عَاصِفةً ما بَعده ، وَأن تِلكَ العاصِفة سَتُطيح بِهم لا مَحال

أما حالة الإبنُ البَكر ، فَهو دونَ حالة

مُحتارًا إلى مَن يَلتَفت نَفسهُ أم عائلتهُ التي وِضعت بِمَوقِفًا مُريع

لِما دائمآ ما عَليهِ أن يَتَعذب  ، بِماذا تُطالِبهُ الحياة فَلقد سَلبت كُل شيء مِنه

هَل تَبقى شيء آخر لَم تأخذُه

يَبدو إنهُ وَقع في بِئر عَميق لا خروجَ مِنه، وَكان البَئر عَميقًا ... مُظلِم وَ مُخيفًا

رُمق 𓊉مينسونق𓊈حيث تعيش القصص. اكتشف الآن