كان اسمه حبيبى

الفصل السادس عشر

(16)

__البشمهندس احمد خطب روان منى وانا وافقت
روان باستغراب
   ._بشمهندس احمد مين ؟

حدقه   عنانى هاتفا  بحدة 
_.مش ده اخو الزفت اللى اختك كانت  راقدة بسببه فى المستشفى ؟
اوما له عمرو  بهدوء
_ايوة  هو 
اتسعت عينى روان بصدمة ولم تقوى على النطق
قالت نعمة بلوم
..وانت ازاى ياعمرو توافق على حاجة زى كده من غير ما تاخد راينا ؟
تنهد زافرا انفاسه ببطء
   _..انا عملت اللى فى مصلحة اختى
ناظره عنانى بعدم فهم .
_ومصلحتها انها تتجوز اخو اللى عمل فيها كده ،وخلاها ترقد فى المستشفى فى غيبوبة و هرب؟
اجابه عمرو بثقة
_ايوة يابابا  .، انا عارف بشمهندس احمد كويس ،متنساش انى شغال معاه من خمس سنين ، وهو شخص محترم جدا واهل للثقة

لم تصدق روان ماتسمعه الهذه الدرجة اصبحت رخيصة بنظرهم  ويريدون ان يعطوها لايا كان   ليتخلصوا منها ومن عارها ..وهذا احمد كيف يوافق على هذا رغم معرفته بعلاقتها السابقة باخيه 
هتفت باكية
._.هو انا  قد كده بقيت رخيصة عندكم وعايزين ترمونى لاى حد؟ .حرام عليكم واللهى حرام
هدر بها عنانى بقسوة 
_انتى تخرسى خالص انتى ليكى عين كمان تتكلمى  
.غمغم عمرو بهدوء محاولا اقناعهم بمنطق
   ..ياجماعة اسمعونى.، صدقونى بشمهندس احمد محترم جدا و حقانى وغير اخوه خالص،  انت بنفسك يابابا شوفت ازاى  كان واقف معانا ضد اخوه.  وهو اللى انقذ روان واسعفها على المستشفى ، ولولاه الله اعلم كان حالها هيبقى اية  دلوقت،
.مع انه كان ممكن يقول وانا مالى ويسيبها لمصيرها   ، لا وكان بيطمن عليها كل يوم  بنفسه ، وبعدين هما  اخوات  صحيح بس مش من نفس الام ،    وكل واحد  عايش مع والدته فى بيت  مختلف  ،وبصرف النظر على انه مرتاح ماديا 
ومش هيخليها تحتاج حاجة  مش هنلاقى  زوج لروان احسن منه
..غمغمت قائلة بنبرة باكية وبدت كانها لم تقتنع ولم تسمع اى شئ مما قال
..يعنى اتجوز واحد عمرى ماشوفته ولا اعرفه وكمان يبقى اخو .....اغمضت غينيها بالم ولم تكمل
ضمها عمرو اليه وربت على راسها
  ..حبيبتى صدقينى احمد راجل بجد وهيحافظ عليكى ،ووعدنى كمان انه هيخليكى تكملى تعليمك مش ده اللى انتى عايزاه
تطلعت به بامل
_ايوة
..انتى مش بتثقى فيا ؟
اومات له براسها بايجاب
_خلاص يبقى تسمعى كلامى  وتمسحى  دموعك دى
وبعدين انتوا مش هتتجوزوا  فى يوم وليلة يعنى  هيكون عندك وقت تشوفيه وتتعرفى عليه
تمتمت روان بياس  .
-بس انا مش عايزة اتجوز دلوقتى ياعمرو .ارجوك 👃
مسحت نعمة على ظهرها
..الجواز سترة للبنت ياحبيبتى ،وبدال هيخليكى تكملى تعليمك يبقى ايه المشكلة ؟ ده غير انه عارف كل حاجة وموافق
..انهى عنانى صراعها مع ذاتها حين قال
..ماهو لتوافقى على البشمهندس ، لترجعى معايا البلد وتتجوزى حمدان ابن عمك وهو يبقى  اولى بلحمه
.شعرت نفسها بين شقى رحى ففى الحالتين سيتم سحقها ونحر احلامها ومستقبلها ،ولكنها اختارت اقل الضررين  فابن عمها   لن يسمح لها باكمال تعليمها،  وستقهر بين زوجتيه  لذا اجابت بتنهيدة يأس 
_ انا موافقة على البشمهندس احمد  يا عمرو
___________________