قصة فكاهية: المعلم والعيادة

3 2 0
                                    


‏يحكى أن أحد ﺍﻟمعلمين ظل ﻋﺪﺓ ﺃﺷﻬﺮ ﺑﻼ ﻋﻤﻞ ﻓﻘﺮﺭ ﺃﻥ ﻳﻔﺘﺢ ﻋﻴﺎﺩﺓ..
‏ﻭﻛﺘﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻼﻓﺘﺔ: «ﻋﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭ مخلوف ﻟﻌﻼﺝ ﻛﻞ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ - ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻭﺍﻟﺪﻭﺍﺀ 100 دينار! ﻭﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺸﻒ ﺗﺴﺘﺮﺩ 200 دينار».
ﻗﺮﺃ  ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺍﻟﻼﻓﺘﺔ، ﻓﻘﺮﺭ ﺃﻥ ﻳﺘﺴﻠﻰ ﻣﻊ ﺍﻟﻤعلم.. ﻭﻳﺄﺧﺬ ﻣﻨﻪ ﻧﻘﻮﺩه ﺣﺘﻰ ﻳﻔﻠﺲ.

‏ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻴﺎﺩﺓ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻠﻤعلم ﻟﻘﺪ ﻓﻘﺪﺕ ﺣﺎﺳﺔ ﺍﻟﺘﺬﻭﻕ..
‏ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤعلم: ﺑﺴﻴﻄﺔ..

ﻭﺍﺳﺘﺪﻋﻰ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺔ، ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ: ﺃﺣﻀﺮﻱ ﻟﻲ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﺭﻗﻢ 312 ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﺭﻗﻢ 15
‏ﻓﺄﺣﻀﺮﺕ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺔ ﻣﺴﺤﻮﻗﺎ..

‏ﻭﺿﻊ ﺍﻟمعلم بعضاً ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ.. ﻓﺼﺮﺥ ﻗﺎﺋﻼً:
ما هذا.. ﺃﻧﺖ ﻣﺠﻨﻮﻥ .. هذا فلفل حار.
‏ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤعلم : ﻣﺒﺮﻭﻙ ﻟﻘﺪ ﺍﺳﺘﻌﺪﺕ ﺣﺎﺳﺔ ﺍﻟﺘﺬﻭﻕ.. ﺍﺗﺮﻙ 100 دينار ﺛﻤﻦ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺔ.
‏أﺳﺮﻫﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ .. ﻭﻋﺎﺩ ﺑﻌﺪ ﻋﺪﺓ

ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻠﻤعلم: ﻟﻘﺪ ﻓﻘﺪﺕ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ.!.
‏ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤعلم: ﺑﺴﻴﻄﺔ.. ﻭﺍﺳﺘﺪﻋﻰ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺔ، ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ: ﺃﺣﻀﺮﻱ ﻟﻲ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﺭﻗﻢ 312 ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﺭﻗﻢ 15
‏ﻓﺼﺮﺥ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ: ﻻ!! فلفل حار ثاني ﻻ.

ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤعلم: ﻣﺒﺮﻭﻙ ﻟﻘﺪ ﺍﺳﺘﻌﺪﺕ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﺍﺗﺮﻙ 100 دينار ﺛﻤﻦ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺔ.

‏ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ: ﺃﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻧﻔﺴﻪ.. ﻭﺃﻋﺪ ﻋﺪﺗﻪ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺧﻄﺄ..
ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻠمعلم: ﻧﻈﺮﻱ ﺃﺻﺒﺢ ﺿﻌﻴﻔﺎ.. ﻭﺃﻧﺎ ﺑﺎﻟﻜﺎﺩ ﺃﻣﻴﺰ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ.. ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻤعلم ﺑﺒﻌﺾ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ.. ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻭﺍﻋﻴﺎ.. ﻓﺎﺩﻋﻰ ﻋﺪﻡ ﺭﺅﻳﺘﻪ ﻟﻠﺼﻮﺭ ﻭﺍﻟﺮﻣﻮﺯ.

ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤعلم: عفواً ﺃﻧﺎ ﻓﺸﻠﺖ ﻓﻲ ﻋﻼﺟﻚ.. ﻭﻣﻦ ﺣﻘﻚ 200 دينار.  ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻠﻤﺮﻳﺾ : ﻛﻤﺎ ﻭﻋﺪﺗﻚ ﻫﺬﻩ 200 دينار ﺣﻘﻚ ﻷﻧﻲ ﻓﺸﻠﺖ ﻓﻲ ﻋﻼﺟﻚ ..
‏ﻭﺃﺧﺮﺝ 50 دينار ﻣﻦ ﺟﻴﺒﻪ ﻭﻭﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻳﺪ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ.
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ: ﺃﻳﻦ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﻳﺎ ﻧﺼﺎﺏ؟!
‏ﻫﺬﻩ 50 دينار ﻓﻘﻂ.
‏ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤعلم: ﻣﺒﺮﻭﻙ ﻟﻘﺪ ﺍﺳﺘﻌﺪﺕ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ.. ﺍﺗﺮﻙ 100 دينار ﺛﻤﻦ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻣﻊ الممرضة.

‏تحية طيبة لكل معلم 😊

قصص وعبـر🦋❄حيث تعيش القصص. اكتشف الآن