حياتنا مثل تلك البذره التى تبدأ مسيره حياتها جافه يابسه وببعض الاهتمام تصبح زهره متفتحه طيبه الرائحه
لكن إن غاب هذا الاهتمام حتى ماتت هذه الزهره وتساقطت بتلاتها وجفت أوراقها حتى سقطت متهالكه ودُعِست بأقدامنا
لكن لم أحصل على رد بل وجدت أوشا تنهض من مكانها وتهّم بالجلوس بجانبى أمسكت يداى وطالعتنى بحزن وكأنها متردده بالبوح بما فى جعبتها
ناظرتها بنظرات تحثها على القول ثم قالت مره واحده وكأنها تتخلص من الكلام
" لقد توفى والدك " حسنا لطالما أعتقدت اننى قد أكون مسروره لهذا الأمر لكن حقا لما أشعر بالحزن لما أشعر وكأننى فقدت شيئًا غاليا لما أشعر بالإنكسار الآن
هل يمكن لإنسان أن يحزن على شيء لطالما تمنى زواله؟!
جمعت شتات نفسي وتصنعت البرود قائله
" لا بأس ...لقد اعتبرته ميت منذ ذلك اليوم أساسًا " " ألا تودين المجئ؟ " سألنى عمى مترقبًا إجابتى " لا ..لدى الكثير من العمل يمكنكم الذهاب ولا تقلقوا بشأنى سأكون بخير " كدت أذهب لكن التفت مجددا " وتأكدوا من دفنه هناك فى مدينته فلا مكان له هنا "
قلت ثم خرجت سريعا فتحت سيارتى وجلست هناك أنظر للا مكان بأعين خاويه خاليه من المشاعر ومقتطفات من الماضي تمر أمام ناظرى أرى كيف كان يعنفنى انا و امى كل ليله ولم ينتهى هذا الأمر هنا بل فعل الأسوء فى اليوم الذى توفت امى به كانت قد حصلت على حريتها منه للتو كانت قد تطلقت للتو
