مقدّمة

696 29 5
                                    

لم تكن العائلة هي من ولدتك، ولا من ربتك، بل من تحملتك، هكذا اعتقد يوريان الصغير.

يوريان الطفل الخائف الذي أُمِّن روعه بيد غريب عنه بالدم.

والذي اضطرب روعه بيد عائلته.

الطفل الخائف أن يشعر بالدفن على قيد الحياة مجددًا، فبنى له منزلًا حجارته هو، وسكانه عائلته التي قررها، وبقية الدنيا عدم.

الحياة تخوّفك، فتخاف، ثم تُعلّمك كيف تواجه، أو تُجبرك أن تواجه خائفًا أم مرتجفًا أم مدمّرًا.

تعطيك تجربة في خوف وتجربة في أمن، غير أن الخوف المرة الأولى طغى على أمن المرة الثانية فلم تعشه.

هكذا عاش، وهكذا تعلّم.

الطفل الخائف الذي يعيش دنياه ليس كما قرر، بل كما فُرضت عليه.

لقراراتنا حدود، لا نملك عالمنا، لأننا لو ملكناه لدمرناه ربما، قراراتنا المحدودة تكفي للنجاة أو عدمها فقط.

هذه قصة يوريان، الطفل المرتجف المتعثر المليء بالعيوب وعائلته التي لا تربطه معها ذرة دم، وخوفهم، ونجاتهم، وعدمها.




.
.
.
قصة قصيرة بفصول قصيرة غير مدققة مرتجلة تمامًا مواعيد التنزيل عشوائية✨

رجفةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن