•البارت التاسع و الثلاثون بعنوان : (الطفلة الأكرانية).
+ فصل خاص بشخصية من الكسور، بضمير المتكلم و قصة ماضي هذه الشخصية حيث نتعرف على دوافع
_ إنها أنا....الطفلة الأكرانية، من الإسم يوحي مسقط رأسي، و من طفلة يوحي بالأشياء صعبة التي مررت بها،
_ كانت عائلتي متواضعة ليست بغنية، و أحوالنا بالكاد متيسرة، كنت أنا و أختي الكبرى إبنتين الوحيدتين لأمي و أبي، الذي كان يشتغلان في متجر بقالة صغير في الحي،
_ تبدأ أحداث قصتي عندما أبلغ 6 عاما و أختي 18 عاما، كان كل يوم ككل يوم، يبدأ من يوم الأحد و ينتهي يوم السبت و تعاد الكرة،
_ أتذكر ليلةً عندما كنا نيام، أستفيق على صوتها الذي كان يضرب به المثل في الحي، صوتها شجي و خاصتا عندما يعم الهدوء،
_ و أتذكر أيضا يوم بدأ كل شيء، عندما بدأت تواعد شخصا على هاتفها، كانت تناديه سيرخيو و كان برتغالي الجنسية،
_ و كانت يخبرها بكل يوم بأن والده لديه معرفة مع مغنين و مشاهير كبار و أنها يمكنها أن تغدو مغنية من معشر المشاهير،
_ لم تكن تخبرني بهذه الأشياء، لكني كنت أستمع لها بدون أن أتعرف، و لم تخبر أي والدينا عن الأمر، حتى جاء و قت للقائه عندما أخبرها بأنه في أوكرانيا،
_ كانت متحمسة لقبلته الأولى معه و عن وفائه بوعده عندما قال بأنه سيأتي يوما ما إلى أكرانية، أخبرت والدي بأنها ستتأخر في المجيء لأنها ستقضي يوما مع صديقتها،
_ لكن دائما ما يقولون بأن النية تسقطك في المتاعب، عندما جائت ذلك اليوم محبطة لأنها لم تلتقيه و بسبب أنه لدي عمل في غاية الأهمية، قضو الليل في الكلام مع بعضهم،
_ و أنا تحت السرير أستميع لهم، فشعرت بالنعاس لأنني أحسست بالراحة في مكاني فأغمضت عيني لفترة حتى فتحتها و وجدت أختي الكبرى تقوم بجمع ملابسها في خقيبة السفر،
_ ففهمت فورا بأن الحب قد طمع عينيها و بحثها عن الشهرة طمع تفكيرها و هي الأن مصرة بالهروب مع حبيبها، بدأت عيني تدمع بسبب أنني كنت لا أريد أن تذهب أختي فأنا أحبها،
_ أحب ضحكتها و كلامها معي و عندما تقوم بفرك رأسي، فخرجت من تحت سريرها عندما دخلت هي الى الحمام ،و إختبأت في حقيبة السفر الهاصة بها، وهي غير مدركة بأنني في الحقيبة،
_ عندما انتهت من تجهيز نفسها حملت الحقيبة، مع أنها كانت تقيلة بي، و خرجت من المنزل بهدوء في ساعة الرابعة صباحا إذ لم أكن مخطئة، و توجهت إلى مكان ما،
_ أنا لم أكن أرى شيء لم أكن مدركة بمكاني، كان همي هو أن تقوم بفرك شعري عندما تجدني معها، فجأة شعرت بسيارة من صوتها و من طريقة حملي داخل الحقيبة عرفت بأنها دخلت إلى تلك السيارة،
_ في طريق كنت أظن أنني أسمع صوت رجلين بدلا من واحد و أختي، فظننت بأنه بسبب قدرة سمعي داخل الحقيبة لا أستطيع سمع الأصوات بطريقة جيدة، ففهمت من خلال كلامهم بأنه أخد قلبها و هي تجيبه بأن هذا القلب ملك له،
_ لكني كنت أميز صوت واحد، صوت حبيبها ظل يتكرر في مخيلتي، أخذت قلبك...أخذت قلبك، فبدأت أعرف بأن حبيبها هذا يحبها هو أيضا و ليس يستغلها، فشعرت بالنعاس الثانية و نمت على أمل بأن تفتح أختي الحقيبة و تقوم بإفطاري،
_ لكن بمرور الوقت و أنا نائمة، لا أعرف كم مضى... لكن صبح لم يأتي بعد، أستفيق مذعورة و على صراخ أختي، لم يكن غناءا متميزا لها بل كان غناء بسبب الألم....كنت ارتجف من الخوف و أنفاسي بدأت تضيق،
_ لكني عندما سمعت صوت شخصين و توقف الصراخ فهمت بأنه كان مجرد فيلم رعب، يشاهدانه كل من أختي و حبيبها،
_ رأيت أحد أطراف سلسلة الحقيبة فقمت بفتحة لأنظر، لكن كل ما رأيت هو تواجد رجلين بدلا من أختي و حبيبها، لكني نظرت إلى فوق قليلا، حيث لم يرتجف جسمي إنه شعور غريب بمعنى الكلمة، لم أعد أشعر بكامل جسمي و لا حتى أستطيع النطق،
_ رأيت أختي ممدودة على الطاولة، يملأها دمها و يملأ الأرض ايضاً، و صدرها مفتوح بطرقة مازلت أدخل في حالة هستيرية من الفزع عندما أتذكر الأمر،
_ كان واحدا من الاثنين يقوم بأخد قلبها و يضعه في كيس بلاستيكي شفاف، و وهو يقول و كأنه يغني...أخذت قلبك..أخذت قلبك...لأضعه فيي،
_ يغادر الشخص الذي كان يقوم بعملية إنتزاع قلب لأختي و اتضح من كلامه بأنه طبيب متفق مع الجاني، و الأخر الذي يبدأ بتغليف جتثها،
_ لا أستطيع أن اصف بشاعة المنظر أو شعوري، فأنا أرى عملية وحشية لإنتزاع قلب إنسان، ليس إنسان فقط بل لأنها أختي الكبرى و الوحيدة، تزيد من فظاعة الأمر،
_ يأتي ذلك رجل بعدما غلف جسد أختي، أتى إلى حقيبتها ليرى إن كان فيها شيء متعلق بها، لكنه عندما يقوم بفتح الحقيبة يجد فتاة صغيرة مختبأة فيها أو بالأحرى أنا بحالة يرثى لها،
_ لقد رأيت وجهه و من المستحيل أن أنساه أبدا، و هو راى وجهي لكنه سينساه لأنني مازلت طفلة، فقال لي : (لا تخافي فكل شيء سيكون على ما يرام)،
و على غفلة مني حقنني بإبرة مخدرة، لأقوم أنا الأخرى بفقد وعي،_إستفقت على مجموعة من الأشخاص يقومون بفحصي في مستشفى و أنا لا أفهم من قولهم كلمة، لقد كانو يتكلمون باللغة الفرنسية فأنا لا أفقه شيء،
_ فهمت بعد مرور الوقت بأنني عندما نمت في الحقيبة للمرة الأولى لم يمر سوى بضع ساعات بل مر يوم كامل و انا غير مدركة بأنني الان في باريس، و بعد حقني و فقد وعي قام ذلك رجل بنقلي إلى المستشفى،
_ تعلمت اللغة الفرنسية و ترعرعت في الميتم، و أنا لم أخبر أي شخص بقصتي أو بحالتي، فأنا مصرة على الإنتقام لقاتل أختي، لا أعلم لماذا تركني حية، لكن كل ما أعلم هو أنني سأقوم بإنتزاع قلب أختي منه،
_ و سأدفنه في مكان يمكنني زيارتها فيه، لقد مرت السنين و أصبحت مؤثرة على شبكات التواصل الإجتماعي، و إنضممت إلى ثانوية شهيرة بفرنسا بسبب المعارف التي أصبحت عندي لأخذ بثأري فقط،
_ و الأن إنتقامي أقرب لتحققه، بعدما أصبح القاتل زوجي و هو غافل عن مالذي ينتظره، لأني سارة ريمي الطفلة الأكرانية.
أنت تقرأ
الكسور Fractions
Novela Juvenilتدور الأحداث في مدينة باريس الفرنسية حيث يعيش كل من شخصيات القصة حياتهم المختلطة، حياة بطعم الغنى و العلاقات الرومانسيه مع بعضهم و مشاكلهم بكل أنواعها، ولكن لا ننسى حبكة الجريمة و الانتقام.