Nice birthday

1K 65 67
                                    

لطالما كره تشان شعبيته الكبيرة داخل الثانوية ، كره وجود الكثير والكثير حول مقعدة، من يمسك يده ومن يتلو عليه اعترافه وكان الامر مقززاً حين تمتد يد لتعدل خصلاته

، لكنه لم يبدي النفور يوماً وهذا ما جعل من الامر يستمر

، اما اليوم كان يوماً مميزاً بالنسبة له، يبدو الفتى الكبير مبتذلاً لحد ما حين انتظر ان يحصل على رسالة تهنئة بعيد ميلادة التاسع عشر

"جونغي كان بأمكانك اخباري بـ 'كل عام وانت بخير'سيكون الامر الطف من ارسال ملابس غوتشي بسعر كليتانا"

قلب جونغان عينيه على الفتى جنبه، هو كاللعنه لم تعجبه مجموعة غوتشي الجديدة التي كلفته ثروة لأحظارها؟ 'لم تكلفه فعلاً'

"ارى انها جميلة، فلما تعبس؟ "سأل اخيراً مستغرباً، فحقاً، بجدية وبكامل الوعي هل يتحدث تشان من عقله ام أنه يفضل ماركة اخرى مثلاً؟ جونغان يعلم بحب تشان لغوتشي لكن لا يعلم ان غير تفضيلاته ام كلا .

"هي فعلاً! لكنكم لا تفهمون وحسب"
التفت نحو خزانته والتي بدت ممتلئة من اول نظرة، تنهد قبل ان يفتحها وتسقط الهدايا من داخلها،القلائد والازهار والرسائل

حمل الهدايا ليعيدها ليمسك الرسائل برغبة كبيرة بفتحها وقراءة التماني اللطيفة له

"رسائل" نبس يلوح بأحداهن امام صديقه الذي قلب عينيه للمره العاشره ربما؟

، حقيقة ان تشان يغدو سعيداً وجداً بأشياء كهذه غريبة نوعاً ما، فهو يمكنه الحصول على الكثير بفرقعة اصبع!

، توجه نحو فصله بعد توديعه للأصغر الذي لم يعجبه ما يحدث ابداً، مازال حزيناً على غوتشي المسكينه

، دخل الفصل ولم يتواجد به احد وكان هذا مريحاً
يمكنه قراءة الرسائل بسلام

، فتح الاولى ليقرأ محتواها ويتجاهلها حين رأى انها مجرد اعتراف سخيف

، الثانيه والثالثه والاخيرة؟..

جحضت عيناه لينهض ويفسد الرسائل جميعها رامياً اياها حيث سلة المهملات،

"لم تعد طفلاً لتحزن كونك لم نحظى'بعيد ميلاد سعيد' واحدة تشان لا بأس الجميع يحبك فعلاً!
انظر لكم الهدايا، سيعطون حياتهم لك التهاني بميلاد سعيد ليس كل شيء"

كلم ذاته لكنه لم يصدق معها هذه المره، لطالما تمنى ان يهتم به الاخرون كـ'الاخرون' وحسب وليس كبانغ تشان 

ان يرى كم هو شخص ثمين فعلاً، لم تكن الاعترافات الغبيه تسد هذا النقص اطلاقاً لطالما جعلته يشعر به أكثر

، خطوات دخلت للفصل جعلته يرفع رأسه عن الطاولة التي يستريح عليها، كان مينهو الفتى ذو الوجه الحلو والمظهر المبهر للعين والذي لم يهتم به احد من قبل، ربما لأنه لم يكن هكذا سوا بعيني احدهم

"اووه فتى الميلاد تشان العجوز، كل عام وانت بخير ولتحظى بميلاد لطيف يا رجل"

لم يستوعب تشان كلياً كلمات الفتى الجميل والذي تخطاه فعلاً وتوجه نحو مقعده،

للحظه اراد تشان ذرف الدموع تعبيراً عن مشاعرة التي اهتاجت، قد احب هذه الكلمات اكثر من اي شيء اخر في هذا العالم، هو لا يبالغ، لم يكن ليبالغ اطلاقاً بمشاعرة

حقيقة انه احب الاحساس بشعور جديد كان رائعاً وجداً، اخذ نفساً عميقاً ليلتفت اخيراً صوب الاصغر والذي كان يضع سماعاته بالفعل لا يعلم ما فعل للتو بالقلب الرهيف امامه

"مينهو، شكراً" صمت قليلاً ليبتلع ريقه "احبك حقاً"

خلع مينهو سماعته ليرفع حاجبه مستغرباً "ماذا قلت؟ لم اسمع فعلاً"

"قلت شكراً" اومأ مينهو كـ "لا تهتم"  ليعيد السماعه لأذنه

ليعيد تشان نظره للامام ويبتسم بدفئ، شعر للتو ان من الممكن عيش حياة مختلفة وان فرصته مازالت قائمة، ربما تجلس خلفه

، لم يعلم ان هنالك من سيذرف الدموع كذلك بأبتسامة تكاد تمزق وجهه حين سمع كل شيء

°°°°
انتهى..

اتمنى عجبكم🤍

اتمنى عجبكم🤍

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
ميلاد لطيف |مينتشانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن