التخيل

122 13 3
                                    

مرحبا بكم انا هي -اسمك- سوف اسرد لكم حياتي مع نصفي الآخر و التي كانت نهايتها حالتي الآن فأنا الآن روح هائمة في الأرض قد تستغربون سبب بقائي لكن بالنسبة لي فهو أهم من أي شيء لقد بقيت من أجل من أحب فبعد موتي لم يعد يضحك ولا يهتم لنفسه ولا لأي شخص آخر سأتوقف عن الحديث و اسمعكم قصتي
_________________________________
في يوم ماطر كنت مستلقية بجواره و بالقرب منا مدفئة تدفئنا بلهيبنا الحارق و في ايادينا أكواب من الشكولاتة الساخنة و استمع إليه بينما هو يقرأ كتابا و انا أتأمل وجهه حتى نطق
شيومين: و هل وجهي جميل إلى درجة تجعلك لا تسمعين ما أقوله

....
يا إلهي كيف عرف.... محرج
....

انتِ: بل أجمل بكثير جعلني أقع بحبك

شيومين: مهما حاولت احراجك تجدين الرد المناسب

انتِ: لأني أعبر بما يأمرني قلبي

شيومين: أرأيتِ.... لا يهم سأكمل و لكن عليك الاستماع الي

....
بقيت استمع إليه حتى غلبني النوم استيقظت في اليوم التالي و انا على السرير بالتأكيد هو من احظرني نزلت إلى الأسفل لِأجدهُ يعد الإفطار و هو يتمتم بأحد الأغاني فهذه هي عادته كل يوم بقيت انظر إليه حتى سمعت صوته و هو يقول
....
شيومين: استيقظتِ..... صباح الخير

انتِ: صباح الخير
....
تقدمت له و طبعت قبلة على خده و قمت بسؤاله
....
انتِ: ماذا تعد؟

شيومين: أعد بعض البانكيك.... و قد استخدمت باقي البيض لذلك سأجلب البعض منه اليوم

انتِ: لا يوجد أي داع انا كنت سأخرج لإستنشاق الهواء لذا سأجلبه عند عودتي

شيومين: حسنا إلى اللقاء.... توخي الحذر و انتبهي للطريق

انتِ: حسنا إلى اللقاء
....
خرجت إلى الحديقة التي تقع وسط المدينة و بقيت أشاهد الأطفال و هم يلعبون و يركضون حسنا لن أنكر في الحقيقة انا اتمنى إنجاب الأطفال فأنا سأبقى أحب اللعب معهم وقفت من على الكرسي و أكملت المشي حتى وصلت إلى المحل اشتريت البيض و مشيت عائدة إلى البيت و بينما كنت امشي سمعت صوت هاتفي عرفت فورا انه شيومين لأني تأخرت عليه بالفعل ترددت بالرد لأني اعرف انه سيكون غاضبا لكني أجبت عليه و ابعدت الهاتف عن أذني و سمعته يقول
شيومين: أين أنتِ؟ لقد تأخر الوقت ولم تعودي. بعد ماذا حدث؟ هل أصبتِ؟ هل حدث لك شيء؟ هل انت بخير؟

أنتِ: إهدأ لم يحدث لي شيء. ها أنا بقي لي شارع و اصل إلى المنزل لا تقلق و...

شيومين: و...  يااا -اسمك- ماذا حدث هل انت بخير

انتِ: شيومين أعلم اني بجانبك دائما و سأبقى أحبك إلى اللقاء

ما هي إلا ثواني حتى سمع شيومين صوت اصطدام و أصبح يبكي و هو يردد

شيومين: -اسمك- لم يحدث لك شيء أليس كذلك -اسمك- انت لم تشاركي في الاصطدام

خرج شيومين من المنزل و رأى تجمعًا من الناس و هم ينظرون إلى الأرض فاتجه إليهم أملاً بأن لا تكون حبيبته هي من أصيبت اتجه و على وجهه علامات الخوف و الأمل وصل و رفع رأسه حتى وصل إلى الجثة و أصبح يبكي، أصبح يبكي حزنا على رؤيته لحبيبته المغطاة بالدم أمامه تقدم لها و أصبح يحتضنها و هو يبكي و يصرخ باسمها و لكن في الحقيقة هي كانت و ببساطة واقفة بالقرب منه تنظر له وهي تشعر بالحزن على رؤية من أحبت بهذا المنظر قد يستغرب البعض كيف لها أن تكون بحضنه و بنفس الوقت بالقرب منه و لكن في الحقيقة من كان بالقرب منه روحها التي أبت الذهاب بل أصرت على البقاء بالقرب منه حتى تعود البسمة إلى شفتيه
_________________________________
هذه هي الحياة تأخذ ببساطة الأحباء منا و لكن إذا كان هذا ما قدره الله لنا فعلينا الا نحزن هذه هي رسالتي اليك يا شيومين لا تحزن على فراقي فأنا سأبقى بالقرب منك حتى لو لم تحس بوجودي
____________________________________
شكرا لكل وحدة قرأت التخيل اتمنى يعجبكم

🎉 لقد انتهيت من قراءة Difficulties Of Life 🎉
Difficulties Of Lifeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن