البارت السادس والأربعون

100 14 7
                                    

لف ابو هتان نظره لابنه هتان وشاف سعود وإبراهيم وسند وريان ومازن معه يحاولوا يصبروه ويغيروا جوه وقال سعود :بروح البيت اشوف لو يبون شي ناقصهم شي وارجع
هتان :لا بروح انا
سعود :اقعد اقعد بس
هتان:وش بلاك انت؟؟
سعود :انت اللي وش فيك
هتان بعصبية :فيني الهفى
سكت الكل من عصبيه هتان زفر هتان بضيق وقال :ابروح اشوف اولادي
سعود :الله معك
مشى هتان للبيت اما سعود ما اخذ في خاطره على هتان ولا بياخذ،اخذ إبراهيم جواله وكتب رساله نصها :لياني انا بنام مع العيال تبين شي؟
جاه الرد بثواني وكأن ليان كانت في المحادثه وهي فعلا كانت تنتظر يطمنها عليه وكتبت :لا تنام الا اذا اكلت وتصبح على خير يا حبيبي انا بخير وبنام الان
ابتسم إبراهيم بهيام من كلمة حبيبي وشاف قدامه تمر وقهوه اكل وفرش جنب سعود وسند ونام اما ريان ومازن اخذهم الكلام عن النوم تماماً وخاصة ان اهتماماتهم تشبه بعض
وفي بيت نايف بن ناصر ال سعد :
دخل هتان الحوش وقبل ل يدخل البيت تنحنح وقال :الله الله
فتحت جهاد الباب وقالت :هلا اخوي ؟
ابتسم هتان وقال :عفوا اختي الظاهر اني تلخبطت في العنوان
ابتسمت جهاد وقالت :يا سخفك
هتان:اقول من في؟
جهاد :كلهن
هتان :شوفين لي طريق ابي ادخل
جهاد :انتظر
دخلت جهاد بلغت البنات ودخلوا البنات الغرف وارحت لعند هتان وقالت له يدخل، دخل هتان غرفته وكانت ترف في غرفه جهاد اللي بجانب غرفه هتان بالضبط وكانت تقرأ قران بكل خشوع وفي حضنها التؤام، غمض هتان عينه وبدأ يسمع قران منها ودموعه تنزل عدت خمس دقايق مسح عيونه وفتح الباب وقال :جهيد
جهاد:هاه هااهه
هتان :جيبي اولادي
راحت جهاد فتحت الغرفه شافت التؤام نايمين بحضن ترف وترف عين مفتوحه وعين مغلقه قعدت جنبها وقالت :روحي الحين الغرفه اللي بتنام فيها خالتي رهف وباخذ التؤام لهتان وانتي نامين وارتاحين وبعد ما يرجعهم هتان بحطهم في الغرفه جنبتس
تنهدت ترف وقالت :طيب يروحي
جهاد :تطيب ايامش ان شاء الله
لبست ترف حق الصلاه وارحت للغرفه واخذت جهاد التؤام لهتان حملهم هتان بكل حُب وقال :ليلاس نسخة لُبنى المصورة
جهاد :اي بتصير جميلة مستقبلا ان شاء الله
حضنهم هتان وباس راسهم وأذن في إذنهم بكل حنيه صحى إلياس من صوته وقال هتان:ارحب يا قُرة عين ابوك، بكاء إلياس وقالت جهاد بمزح :عرف انك ابوه مع الأسف
شافها هتان بنص عين ومن بكاء إلياس صحت ليلاس وقال هتان :يلبى اللي يغارون هلا يا عيوني انتي
حطت جهاد رأسها على الجدار وبدأت تتأمل اخوها كيف يلاعب عياله ويغازلهم وشد انتبهاها كلام هتان اللي قاله بغصه :امكم كانت اطيب ام في العالم لا تنسوها ابد ولا تشكون في المستقبل عن فقدها تراها ضحت عشان تعيشون حياة كريمه وانا وعد يا اولادي وانا ابن نايف ما تنزل من عينكم دمعه واذا قررت اعرس صدقوني انها بتكون امكم الثانيه اللي ما بتشكون الم الفراق منها ابدا
كانوا التؤام يتأملوا هتان باستغراب وملامح هتان في قمه الحنيه والجديه مسحت جهاد عيونها وقالت:عندهم احن قلب اب في العالم
ابتسم لها هتان ،وقالت له :صار عندهم ام اساسا
فكر هتان انها جمان اللي رضعتهم وقال :الله يجزيها الخير
جهاد :امين ،خلاص جيبهم وتعال الصباح شوفهم
هتان :طيب تبون شي ؟
حضنته جهاد وقالت :ابد سلامتك يا ابو إلياس
حضنها هتان بكل حنيه وباس عياله وراح اخذتهم جهاد لعند ترف شافتها مغمضه عيونها وفي ملامح وجهها الحزن حطتهم جنبها وقالت :واذا صاحون ؟
ام لُبنى:ا....
ترف  :صاحيه صاحيه لا تخافي
جهاد  :زي الخفاش
ابتسمت ترف واخذتهم وقالت بمزح :سهره صباحي
ام لُبنى :خلاص يبنيتي نامين وانا ابنتبه لهم
ترف :الله المستعان يا خاله انا مزحت بس
جهاد :صياحهم الليل بيمزح فيتس الأرض
ابتسموا وكان هذا مغزى جهاد وتوجهه كل واحد غرفته يدعي الله يرحم لُبنى وفي الظهر :
تجمعوا كل اللي في المسجد وصلوا على لُبنى بعد صلاة الجمعه ،شاف سعود كثر الناس وقال :ماشاءالله حتى في الصلاة ما يجون بهالكثر
ابو هتان :الله وفقها حتى في وفاتها
اخذوا الرجال الجنازة وكانت خفيفه جدا عليهم استبشروا بهذا الشي انها شهيده وساعه دفنها كأن الجنازة توجهت للقبله بدون اي عامل منهم تطمن قلب هتان وهو مؤمن بقضاء الله وقدره وعارف ان الكل لهذا المصير واهم شي حسن الخاتمة ، تموا الدفن وقرأوا حول قبرها 《يس》 والكل راح بسيارته عدا هتان اللي جلس يقرأ قران ويستغفر لقبل صلاة العصر ومشى متوجهه ل باب الخروج وقبل ل يخرج دمعت عيونه كونه اخر مره شاف فيها لُبنى بوجهها المنور وقال :
ياليت ولي جنحان واطير
ولا ادوس الأرض وانتي تحتها

حَظ المكَان اللَي يضوي فِيه قَمَرين قَمْر السَّماء وَقَمر وَجْهك المُعتاد .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن